EN 
كرمت جريدة "الأهرام"، أسرة فيلم "الممر"، باعتباره علامة فارقة في السينما المصرية الحالية، وأحد أهم الأفلام التي أحدثت نقلة نوعية في السينما الحربية، وتوافق هذا التكريم مع حدثين مهمين الأول: الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو، والثاني قرب الاحتفال بالذكرى 143 لصدور العدد الأول من جريدة الأهرام بالإسكندرية "5 أغسطس 1876".
وكان في استقبال نجوم فيلم الممر الذين حضر منهم أحمد عز وأحمد رزق والمنتج هشام عبد الخالق، رئيس التحرير علاء ثابت، وعدد كبير من كتاب الأهرام، ومن بينهم الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي وآمال بكير وأمينة شفيق وبهاء جاهين ومنى رجب والدكتورة هالة مصطفي والإعلامي أحمد موسي، إضافة إلى مديرى التحرير محمد حبوشة وأشرف مفيد وإيمان عراقى ومحمود دياب وعلا الشافعي ومحمود موسى رئيس قسم السينما، الذي أشرف على الاحتفالية، وعدد كبير من رؤساء الأقسام والكتاب الشباب والصحفيين بالأهرام.
في البداية أشاد "ثابت" بتجربة فيلم "الممر" باعتباره بداية جديدة في تصنيف مهم في سجل السينما المصرية، حيث يحمل عددا ضخما من القصص المبهرة في تاريخ البطولات المصرية على المستوى العسكري والمدني أيضا، ومن هنا ينبغي علي صناع السينما أن يبنوا عليه ويستثمروا النجاح الذي حققها جماهيريا وماديا، وأحب أن أوضح أن هذا الفيلم رسخ لقيم جديدة لدى أجيال الشباب عن معنى البطولة، من خلال قصص جاءت في سياق درامي عالي المستوى، و باستفاضة جلبت المتعة للجمهور الذي تفاعل لأول مرة بالمشاهدة الحية والواقعية القادمة من رحم الأحداث الوطنية التي صنعها جيش مصر العظيم.
وأشار رئيس تحرير الأهرام، إلى ما حققه الفيلم من نجاح وتفاعل مع شريحة الشباب والأطفال، وهو ما يعكس الدور الحقيقي للفن والسينما، خصوصا وإننا طالما طالبنا بإنتاج هذه النوعية من الأفلام التى تعمل على إذكاء الروح الوطنية، في عصر يخضع لأشكال مختلفة من الشائعات، لذلك فإن قيمة فيلم الممر" في رسالته، وما قدمه من بطولات وتضحيات عكست للشباب الدور الحقيقي للقوات المسلحة، كما أثنى "ثابت" على شجاعة منتج العمل هشام عبد الخالق، والذي تصدي لإنتاج فيلم بميزانية ضخمة دون حسابات المكسب والخسارة، وأيضا فريق العمل الذي انصهر في بوتقة الوطنية المصرية مقدما أفضل النماذج في التضحية والفداء من أجل الوطن.
جدير بالذكر أن التكريم من جانب "الأهرام" يأتي فى إطار دورها الرائد في إثراء الحياة الثقافية والفنية في مصر والعالم العربي وذلك من خلال رصد لنبض الأحدث الفنية بموضوعية في تجلياته الإبداعية على مستوى الأداء التمثيلي والإخراج والموسيقى، وغيرها من عناصر إنتاجية ساهمت إلى حد كبير في تأكيد وظيفتها الإنسانية السامية كقوى ناعمة تساهم في تقريب المسافات بين أجيال مختلفة، وفي إطار دورها المنوط بها في رصد حركة المجتمع ومعالجة قضاياه الكبرى برؤى إبداعية وفنية متميزة.
