الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وثائق مسربة: دبلوماسيو وقناصل تركيا جواسيس على معارضي أردوغان

أردوغان ووزير خارجيته
أردوغان ووزير خارجيته - قنصلية تركية

تكشف وثائق وزارة الخارجية التركية السرية التي حصلت عليها نورديك مونيتور أن السفارات والقنصليات التركية أصبحت أدوات للتجسس على المعارضين للنظام التركي في خارج حدود الدولة.

وتؤكد الوثائق السرية أن البعثات الدبلوماسية والقنصلية التركية في جميع أنحاء العالم قد تجسست بانتظام على منتقدي الرئيس رجب طيب أردوغان، وجمعوا معلومات عن الأتراك الذين يعيشون في المنفى ونقله إلى المقر.

ووفقًا لـ "نورديك مونيتور"، وهو موقع إخباري تديره شبكة البحث والرصد Nordic ومقرها ستوكهولم، فإن المراسلات الرسمية التي تنقلها وزارة الخارجية إلى مكتب المدعي العام في أنقرة تثبت مرة أخرى كيف يجمع الدبلوماسيون الأتراك معلومات عن أنشطة معارضي أردوغان، ويصفون منظماتهم ويسردون أسماءهم كما لو كانوا جزءًا من منظمة إرهابية.

وتحتوي المراسلات على قرصين مضغوطين، يحتوي أولهما، وفقًا للرسالة، على معلومات عن كبار المنتقدين لنظام أردوغان فيما وصفته وزارة الخارجية بالدول ذات الأولوية.

ووفقا للتقرير، يتم سرد الهدف كحركة غولن، وهي مجموعة مدنية نشطت في التعليم والحوار بين الأديان والثقافات والعمل الخيري في العديد من البلدان، ويقودها العالم المسلم التركي فتاه جولن المقيم في الولايات المتحدة، وهو من أبرز معارضي أردوغان بشأن الفساد ومساعدة وتحريض الحكومة التركية على الجماعات الجهادية المسلحة في سوريا ودول أخرى.

وتشير الوثيقة إلى أن الدبلوماسيين والضباط القنصليين الأتراك جمععوا معلومات استخبارية عن أشخاص في 20 دولة؛ حيث تعتبر الحركة أكثر نشاطًا.

ويحتوي القرص المضغوط الثاني على تفاصيل حول بنية الحركة في كل بلد وقائمة كاملة من الأشخاص الذين يُعتقد أنهم ينتمون إلى الحركة.

وتؤكد الوثيقة نشاط التجسس الرئيسي الذي تقوم به البعثات الدبلوماسية التركية ويبدو أنه لم يسبق له مثيل في نطاقه ومداه، وفقًا لما ورد بالوثيقة، وتم توزيع القوائم أيضًا على وزارة العدل، ومنظمة الاستخبارات الوطنية (MIT) والإدارات ذات الصلة في المديرية العامة للأمن بتركيا من أجل اتخاذ مزيد من الإجراءات الإدارية أو القانونية ضد الأشخاص الذين تم تحديد ملامحهم ومعاقبتهم أو أقاربهم مرة أخرى في تركيا والاستيلاء على أصولهم.

وفي العامين الأخيرين، اتُهمت جمعيات الشتات التركية بالعمل كذراع طويلة لنظام أردوغان في أوروبا، وتم وضع بعضها تحت مراقبة وكالات الاستخبارات المحلية.

وتعرضت رسالة بريد إلكتروني رسمية من القنصلية العامة التركية في روتردام للقرصنة وكشف مقتنصوها أنها تدعو الرعايا الأتراك في هولندا إلى الإبلاغ عن معارضي نظام أنقرة والرئيس أردوغان الأتراك في وسائل الإعلام الهولندية.