أهالى المنصورية بأسوان يطمحون في حياة كريمة ضمن مبادرة القرى الأكثر احتياجا.. المعديات النيلية وانحسار الرقعة الزراعية أبرز المطالب.. وتنفيذ قوافل طبية لخدمة المرضى.. صور
- أهالى قرية المنصورية يطمحون بـ"حياة كريمة "
- قرية المنصورية تضم 9 نجوع بتعداد سكانى يتجاوز الـ 14 ألف نسمة
- توفير المعدية النيلية وأراضى زراعية أبرز مطالب الأهالى
- جامعة أسوان تنظم قافلة طبية لتوفير الخدمة العلاجية لأهالى المنصورية
أمال وطموح عديدة يأمل أهالى قرية المنصورية التابعة لمركز دراو والواقعة شمال مدينة أسوان فى تحقيقها عقب إدراج القرية ضمن القرى الـ7 الأكثر احتياجًا داخل نطاق المحافظة والتى ستشملها مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتوفير حياة كريمة للأسر الأكثر احتياجًا فى عام 2019.
ورصد "صدى البلد" احتياجات القرية ومطالب أهلها، حيث يبلغ عدد سكانها إلى 14 ألفا و413 نسمة وتصل نسبة الفقر بالقرية إلى 78,74% كما أوضحها البيان الإحصائى لوزارة التضامن الإجتماعى.
تعد قرية المنصورية جزيرة وسط النيل يحدها من الجهة الشرقية للنيل معبد كوم أمبو بمنطقة البيارة، وتبعد نحو 51 كيلو مترًا شمال مدينة أسوان، وتضم 9 نجوع وهى "العمدة والقيزان القبلى والقيزان البحرى والشيخ يوسف الحسيناب والقوز البحرى والقوز القبلى والقوز الشرقى والقوز الغربى وأم حامض".
وتحتاج قرية المنصورية إلى الكثير من الخدمات الأساسية من أبرزها معدية نيل ومياه شرب نظيفة وزيادة مساحات الأراضى الزراعية بعد تحول الأراضي إلى مبانى وعقارات.
وقال الحاج أحمد إسماعيل إن القرية تحتاج إلى "معدية"، واصفا إياها بأنها شريان الحياة" لأهالى الجزيرة والتى تربط المنصورية بمنطقة البيارة فى الجهة الشرقية، وتعد منطقة البيارة التى يوجد بها معبد كوم أمبو.
وأشار إلى أنه عندما يحل علينا فصل الشتاء يتغير النيل حيث تنحصر المياه إلى الداخل وتبعد عن شاطئ المرسى، وهو ما يعرف بالسدة الشتوية، ولا تستطيع المعدية واللنشات النهرية الإقتراب من المراسي مما دفع الأهالى إلى الإجتهاد والتكاتف مع بعضهم البعض لجمع أكوام الرمال والأتربة لصناعة جسر ترابى يمتد حتى عمق النيل حيث ترسو المعدية والمراكب النيلية على نفقات الأهالى الخاصة، والبديل للموظفين هو استقلال سيارة تنقلهم إلى القرية المجاورة لهم "بنبان بحرى" واستقلال المعدية النيلية بالقرية للوصول إلى مدينة دراو ، ثم استقلال وسيلة مواصلات أخرى إلى مدينة كوم أمبو فى رحلة تستغرق 3 ساعات يوميًا.
ومن جانبه، أوضح هانى عبد المعين من أهالى القرية أن هناك معديات ومراكب نيلية تابعة لمجلس قروى المنصورية، لم يتم الاستفادة منهم، كما توجد مشكلة فى مياه الشرب حيث تختلط بالرمال والطين فى النيل والناتجة من إنحسار المياه بأماكن الصمامات الخاصة بسحب المياه.
وأكد هاني عبد المعين أن الوحدة المحلية لمركز دراو، وضعت حلًا مؤقتًا لهذه المشكلة من خلال مد مواسير مياه إلى داخل النيل حتى تبتعد صمامات مصدر المياه من الشاطئ، ولكن هذا الحل غير مجدي خلال فصل الشتاء لأن المياه تنحصر أيضًا إلى الداخل وتصبح صمامات مأخذ المياه على حافة النيل أيضًا، ولذلك يلجأ السيدات والصبيان فى القرية إلى ملأ جراكن مياه من ضفاف النيل بعيدًا عن مأخذ المياه والقريب من مرسى اللنشات.
وفى نفس السياق، قال خالد بشر أحد أهالى المنصورية إن هناك مشكلة أخرى تتمثل فى انحسار الرقعة الزراعية بالقرية، وتعرضها للاختفاء بسبب كثرة البناء على الأراضى الزراعية وتزايد الكتلة السكانية بالقرية، وتوقف مشروع قرية المنصورية الجديدة الذى كان يمثل عنق الزجاجة للقرية بالظهير الصحراوى، ومنذ إنشاء المرحلة الأولى فى عام 2006 وتسليمها للأهالى لم يتم استكمال باقى المشروع، رغم دفع الأهالى مبلغ 1500 جنيه كمقدم حجز لكل شخص.
وأضاف أن الأهالي استطاعوا تسوية موقع المرحلة الثانية من المشروع على نفقاتهم الخاصة مما كلفهم صرف أكثر من مليون و200 ألف جنيه لتسوية الأراضى الجبلية بهدف مساعدة الجهاز التنفيذى فى إستكمال المشروع وتسليم قطع الأراضى والوحدات السكنية للأهالي .
ومن أهم المطالب أيضًا هو رفع كفاءة الطرق التى تربط قرى المنصورية ببنبان وفارس تعد دون المستوى حيث تتسبب فى وقوع الكثير من الحوادث، علاوة على أنها غير مضاءة ليلًا وتمثل خطورة على الأطفال والنساء فى هذه المجتمعات، بالإضافة إلى عدم تطوير مدخل القرية ، وتكاثر الحشائش الزراعية على الطريق أيضًا.
ومن جانبها، نفذت الوحدة المحلية لمركز ومدينة دراو وصلة خط مياه بمسافة 100 متر لخدمة أهالى قرية المنصورية بتكلفة نحو 250 ألف جنيه لتوفير مياه شرب نقية من نهر النيل، وتم تركيبها لحل مشكلة انخفاض منسوب المياه خلال فصل الشتاء.
ويطمح أهالى قرية المنصورية بأن يتم تحقيق التنمية المأمولة بالقرية وفقًا لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتوفير حياة كريمة لهم من خدمات مختلفة ورفع مستوى المعيشة حتى يصلوا إلى مرحلة جديدة من التقدم والنهوض بقريتهم فى كافة المجالات .
ومن ناحية أخرى، نظمت جامعة أسوان نهاية الشهر الماضى بالتعاون مع مديرية الصحة قافلة طبية مجانية في قرية المنصورية وذلك فى إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للمشاركة المجتمعية للجامعات المصرية في تطوير العشوائيات، واستمرت أعمال القافلة القافلة لمدة يومين تحت كل من رعاية اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان والدكتور أحمد غلاب رئيس الجامعة.
وصرح الدكتور أيمن عثمان نائب رئيس جامعة أسوان للدراسات العليا والبحوث بأن اليوم الأول للقافلة الطبية أسفر عن إجراء الكشف الطبى على 1020 حالة بالقرية، حيث ضمت القافلة 21 تخصصا طبيا مختلفا ويتم الكشف وصرف الأدوية وإجراء التحاليل الطبية بالمجان .
وأوضح أيمن عثمان أن القافلة تضمنت تنظيم مجموعة من الندوات المختلفة عن الصحة الإنجابية والإسعافات الأولية وذلك بمشاركة كليات الطب والتمريض والخدمة الاجتماعية وبالتعاون مع علماء مديرية الأوقاف بأسوان، مشيرا إلى أن القافلة الطبية شهدت متابعة وتنظيم كبير من الدكتور إيهاب حنفى وكيل وزارة الصحة، والدكتور محمد زكى الدهشورى عميد كلية الطب، وأيضًا الدكتور مصطفى الطيرى ، والدكتور عبد الرحمن الطحان وكيلي الكلية، والدكتور عبد الله العبيدى مدير عام المستشفيات الجامعية بأسوان.
فيما أضاف الدكتور حمادة رجب منسق عام المشروع أن مبادرة الرئيس السيسى للمشاركة المجتمعية للجامعات المصرية تتضمن تطوير شامل لقرية المنصورية من خلال تنفيذ أعمال للتطوير والتجميل وتأهيل البنية الأساسية وأعمال التشجير وتنفيذ قوافل طبية وبيطرية مختلفة وذلك خلال شهرى يوليو وأغسطس .