الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل انهكها الحصار .. ماذا تعنى دعوة إيران للحوار مع دول الخليج بعد اعتداءاتها المتكررة على أمن هرمز

بارجات أمريكية في
بارجات أمريكية في مياه مضيق هرمز

محاولات إيرانية للتهدئة مع دول الخليج وازاحة واشنطن من الطريق لوقف الحشد العسكري والسياسي ضدها بعد أن نجحت واشنطن فى تكوين تحالف فى منطقة الخليج لمواجهة اى تحركات إيرانية قد تضر بأمن الخليج ومصالحها أولا فى مضيق هرمز الممر الإستراتيجي. وتمكنت من جذب الكثير من الدول، مع توجس بعض الحلفاء من الإنجرار إلى صراع مفتوح فى المنطقة.
وكان وزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف أعلن استعداد بلاده لتغيير الأوضاع في المنطقة، ودعا السعودية إلى الحوار، مؤكدًا "الحل السلمي الوحيد" لأزمات المنطقة

تصاعدت حدة التوتر في المنطقة في 19 يوليو الماضى ، بعد إعلان إيران احتجاز ناقلة نفط بريطانية بالمضيق، "لخرق لوائح تتعلق بالمرور"، بعد ساعات من إعلان محكمة في جبل طارق، تمديد احتجاز ناقلة نفط إيرانية لـ 30 يوما، على إثر هذه الخطوة اعتزمت بريطانيا أن تنضم إلى الولايات المتحدة "في قوة الأمن البحرية الدولية" لحماية السفن التجارية في مضيق هرمز وسط تصاعد التوتر مع إيران.

وصرح وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في بيان "ستعزز هذه القوة الأمن وتوفر الطمأنينة للملاحة".


وباتت حركة مرور ناقلات النفط عبر المضيق محور مواجهة بين واشنطن وطهران، وانجرت بريطانيا إلى تلك المواجهة أيضا فيما عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في الخليج منذ مايو باتجاه بارجة إبراهام لينكولن إلى مياه الخليج.


 فما مفاد الدعوة الإيرانية وسط خضم هذه التطورات الجارية؟ وهل طهران لديها نية حقيقة لسلام جاد فى المنطقة ووقف النزاع؟

 

إزاء ذلك، قال هشام البقلي مدير وحدة الدراسات السياسية بمركز سلمان زايد، إن دعوة إيران لفتح حوار مع دول الخليج ما هي إلا تصريحات مراوغة هدفها كسب الوقت لصالحها.

 

وأوضح هشام البقلي، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن تصريحات وزير الخارجية الإيرانى ليست جديدة فقد أطلقت إيران مثلها فى وقت سابق بهدف تفتيت حشد القوى الدولية وتكاتفه فى مواجهة التمدد الإيراني فى المنطقة، مشيرًا إلى أن طهران توددت وداعبت بريطانيا من قبل بتصريحات إيجابية دفعت إلى تقسيم الموقف الأوروبي تجاهها، فالدول الأوروبية لا تجتمع على موقف موحد الآن لمواجهة إيران وتراهن طهران على هذه السياسة مع دول الخليح وهذا لن يحدث إلا فى ظل تراجعها عن سياساتها فى المنطقة .

 

وحول مدى إمكانية وجود اتجاه جاد للسلام فى المنطقة بعد دعوة محمد جواد ظريف لتكوين تحالف يشمل دول إيران ومجلس التعاون الخليجى والعراق، أشار "البقلى"، إلى أن إيران لا نية لها لإقامة اتفاق جاد يضمن أمن واستقرار المنطقة الإ إذا نفذت بالفعل خطوات من جانبها تعكس نواياها تجاه المنطقة أهمها سحب منصاتها اللوجيستية فى العراق ومراجعة تواجدها فى سوريا والتوقف عن دورها فى لبنان وتمويل الميليشيات الإرهابية فى اليمن وغيرها في الدول الأخرى.