الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصنع الرجال


يعد الجيش المصرى العظيم مصنع الرجال وبيت البطولات ومنبع الشجاعة والكفاح والمدرسة الأولى للوطنية والكرامة .. ولما لا وهو الجيش المنتصر، ورجاله هم خير أجناد الأرض وهم فى رباط إلى يوم الدين، أبطاله لا يعرفون الخيانة، مواقفهم خالدة عبر التاريخ فهم من الشعب وإلى الشعب، فلم يكونوا يوما غزاة، ويحظون عبر التاريخ بمكانة رفيعة وسامية يشهد بها الأعداء قبل الأصدقاء، تاريخهم وبطولاتهم مشهودة منذ فجر التاريخ ومنذ عهد الفراعنة العظام مرورا بإعادة تأسيسه فى الدولة الحديثة على يد محمد على باشا، ليصبح منذ ذلك الحين وحتى اللحظة أعظم وأقوى الجيوش في المنطقة بلا منازع.

الجيش المصرى هو أقدم الجيوش على وجه الأرض، فتاريخه يمتد لأكثر من تسعة آلاف عام، ثم أعيد تأسيسه على يد الملك نارمر مينا حوالي عام 3200 ق.م.، الذى حمى أكبر إمبراطورية مصرية عرفتها الأرض عبر التاريخ والتى امتدت من تركيا شمالًا إلى الصومال جنوبًا ومن العراق شرقًا إلى ليبيا غربًا، وظل الجيش الوحيد المتماسك والقوى والغير مختلط بأجناس أخرى فى قوامه، وعبر تاريخه أسس لقواعد وعلوم عسكرية وخطط مازالت تُدَرَّس في أكاديميات العالم العسكرية حتى اليوم.

استعراض بطولات الجيش المصري يصعب سرده كاملا، لكن يمكن القول ان العسكرية المصرية قدمت الكثير من القادة العظام وفى مقدمتهم الإمبراطور تحتمس الثالث، مرورا بالقائد أحمس قاهر الهكسوس، ثم بطليموس الثالث، ونجح الجيش المصري العظيم عبر التاريخ من صد عشرات الهجمات من الغزاة والمعتدين دفاعًا عن مصر والأمة العربية.

ويكفى أن نعلم أن الجيش المصرى العظيم خاض عبر تاريخه قرابة ألف معركة لم يهزم سوى فى 12 معركة فقط، وهذا إنجاز عسكرى لم ولن يتحقق فى تاريخ الأرض.

وفى القرن العشرين تعرض الجيش المصرى العظيم لهزات بسبب الاحتلال الأجنبي وتكالب قوى الشر، ولكنه سرعان ما استعاد عافيته وقوته بسواعد أبنائها الأبطال، ليحقق الانتصار الأهم والأكبر للعرب على إسرائيل عبر التاريخ عام 1973 بقيادة الشهيد البطل محمد أنور السادات.

ومنذ ذلك الحين والجيش المصرى العظيم يتعرض لمؤامرات ومكائد خارجية تستهدف اضعافه والتشكيك فى وطنيته لضرب تلك العلاقة الفولاذية بينه وبين الشعب، ولكنها مؤامرات وفتن ومكائد تحطمت على صخرة صلبة قاسية هى عظمة وصلابة الشعب المصرى العظيم الذى لا ينفصل عن جيشه مهما كانت المؤامرات، وعبرت مصر شعبا وجيشا وشرطة ومؤسسات هذه المحن والاختبارات الجسيمة بعد الخامس والعشرين من يناير 2011 ثم فى أعقاب ثورة الشعب التى حماها الجيش العظيم فى الثلاثين من يونيو 2013 لينجح الشعب وجيشه فى القضاء على مؤامرات وحروب الجيلين الرابع والخامس التى استهدفت الوطن بكافة مؤسساته، ليتولى شئون البلاد رجال أوفياء صادقى الوعد لا يخشون فى الحق لومه لائم، يتحملون الصعاب ويخوضون مع الشعب العظيم معركة قاسية مع الإصلاح فى شتى قطاعاته خاصة الاقتصادى ليسطروا ملحمة عظيمة من النجاح.

ونجح الجيش العظيم منذ ثورة الثلاثين من يونيو فى ملفات عديدة خاصة مواجهة الإرهاب فى الداخل والخارج.

وعملت القيادة على تطوير وتحديث المنظومة العسكرية لمجابهة كافة التهدیدات والتحدیات الجدیدة التي تواجه الدولة والمنطقة بشكل عام.

كما ساهمت القوات المسلحة في إعادة بناء الدولة المصرية من خلال تنفيذ المشروعات القومية الكبرى .. تحية إلى رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ..
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط