الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هونج كونج تستعد لمزيد من الاحتجاجات ودعوات دولية للهدوء

احتجاجات هونج كونج
احتجاجات هونج كونج

استعدت هونج كونج اليوم، الخميس، للمزيد من المظاهرات الحاشدة خلال عطلة نهاية الأسبوع مع تصاعد الأزمة المستمرة منذ أسابيع بعدما تسبب المحتجون المؤيدون للديمقراطية في إلغاء نحو 1000 رحلة جوية هذا الأسبوع، فيما حث زعماء العالم على الهدوء.

وأكدت الصين مجددا أمس، الأربعاء، أن حركة الاحتجاج في هونج كونج تشبه الإرهاب ووقعت المزيد من اشتباكات الشوارع عقب مشاهد فوضوية بالمطار قبل يومين عندما هاجم المحتجون رجلين اشتبهوا في أنهما من المتعاطفين مع الحكومة.

واشتبكت الشرطة مع المحتجين من جديد في شوارع المدينة الليلة الماضية وسارعت شرطة مكافحة الشغب إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

وأدت مصادمات عنيفة على مدى عشرة أسابيع بين الشرطة والمحتجين إلى دخول هونج كونج في أسوأ أزماتها منذ عودتها من الحكم البريطاني إلى الصين عام 1997.

وتمثل الاحتجاجات أحد أكبر التحديات الشعبية للرئيس الصيني شي جين بينج منذ توليه السلطة في 2012 ولا تبدو أنها في طريقها للانحسار سريعا.

وربط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاقا للتجارة مع الصين بالوصول لحل إنساني للاحتجاجات، بل وألمح إلى استعداده للقاء شي لبحث الأزمة.

وكتب على "تويتر": "لا يراودني أدنى شك في أن الرئيس شي يريد حل مشكلة هونج كونج بشكل سريع وإنساني. بوسعه أن يفعل. اجتماع شخصي؟".

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية عبرت في وقت سابق من اليوم عن بالغ قلقها إزاء تقارير عن تجمع قوات الشرطة الصينية قرب الحدود مع هونج كونج وحثت حكومة المدينة على احترام حرية التعبير.

وأظهرت صورة ملتقطة عبر الأقمر الصناعية عربات عسكرية مصفوفة داخل استاد رياضي بمدينة شنزين الصينية الواقعة على الحدود مع هونج كونج.

وشوهد المئات من أفراد جيش التحرير الشعبي الصيني يتدربون اليوم، الخميس، في الاستاد الذي يقع بجوار مجمع للبيع بالتجزئة.

وامتلأت ساحة انتظار الاستاد بأكثر من 100 عربة شبه عسكرية ذات لون داكن من بينها ناقلات جند وعربات مصفحة وحافلات وعربات دفع رباعي.

كما أصدرت الخارجية الأمريكية مذكرة حثت فيها الرعايا الأمريكيين على توخي الحذر لدى زيارة هونج كونج. وكانت الصين قد حذرت مرارا مما تعتبره تدخلا خارجيا في شأن داخلي.

ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان سلطات هونج كونج أمس لاستئناف المحادثات مع المحتجين لإيجاد حل سلمي للأزمة. وحث رئيس وزراء كندا جاستن ترودو الصين على معالجة الأمر بكياسة.

كما حثت غرفة التجارة الأسترالية في هونج كونج جميع الأطراف على الانخراط في محادثات بناءة حتى تعود المدينة مركزا تجاريا دوليا كبيرا.

وفاقت الاحتجاجات الأخيرة حجم الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية التي نظمتها حركة "احتلوا" التي عطلت تماما أجزاء من المدينة على مدى ثلاثة أشهر في 2014.

وأمرت محكمة الاستئناف في هونج كونج اليوم، الخميس، بالإفراج بكفالة عن أستاذ القانون بيني تاي أحد قادة الحركة والذي كان في السجن منذ شهرين على ذمة اتهامات بالإزعاج العام تتعلق باحتجاجات حركة "احتلوا".

وقال تاي إنه تأثر جدا بتضحيات الناس من أجل القيم الأصيلة للمدينة. وقال تاي الذي لا يزال طلب استئنافه قيد النظر "العهد الذهبي لهونج كونج قادم، واؤمن أن الوقت ليس ببعيد".

وقالت سلطة مطار هونج كونج إنها ستستأنف تسيير الرحلات بشكل طبيعي اليوم الخميس لكن سيبقى الأمن مشددا في المطار الدولي للمدينة. وقالت أمس إنه يجب تقديم طلب مسبق لتنظيم احتجاج بصالة المطار مرفقا "بخطاب بعدم الممانعة" من الشرطة.