الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العالم يختنق.. حرائق غابات الأمازون نذير كارثة تهدد حياة البشر

حرائق غابات الأمازون
حرائق غابات الأمازون

على مدار الساعات الماضية تصدر هاشتاج "براي فور أمازوناس"، أي صلوا من أجل الامازون، ترتيب الهاشتاجات الأكثر تفاعلا على مستوى العالم، في محاولة للتفاعل مع الحرائق الهائلة التي تلتهم مساحات واسعة من غابات الامازون في البرازيل، والتي تعد أكبر الغابات المطيرة –نسبة إلى كثرة الأمطار فيها- على مستوى العالم.

فعلى مدار الأسابيع الماضية لم تتوقف الحرائق في غابات الأمازون والتي تعد مخزونا استراتيجيا للكربون حيث تمتص أشجارها مليارات الأطنان من غازات ثاني أكسيد الكربون وتحولها إلى أكسجين مما يساهم بشكل كبيرة في إبطاء وتيرة الاحتباس الحراري في العالم، والتي لا تقتصر فائدة تلك الغابات على دول أمريكا الجنوبية وحدها بل تخدم العالم أجمع.

حرائق الأمازون التي لم تتوقف منذ نشوبها من جديد منذ قرابة 3 أسابيع، بسبب تعرض تلك الغابات لموجة برد وصقيع عملت على تصادم الرياح مع دخان حريق محدود في إحدى الغابات البرية مما أدى إلى إشعال نيران أشعلت انتشرت في الكثير من مساحات الغابة الأكبر، التي تعتبر رئة الأرض التي تمدها بالأكسجين الكافي وأحد المسببات الرئيسية لهطول الأمطار.

وخلال الأسبوع الأخيرة وحدة أعلنت البرازيل أنه تم تسجيل أكثر من 9500 حريق داخل غابات الأمازون خلال هذا الإسبوع فقط ليرتفع إجمالي الحرائق التي نشبت بالغابات الأكبر في العالم إلى 72 ألف حريق هذا العام ليرتفع معدل الحرائق إلى 83% عن العام الماضي، وهو ما جعل تلك الحرائق بمثابة كارثة تهدد مستقبل البيئة والمناخ في العالم.

غابات الأمازون التي تقدر مساحتها بـ 1.4 مليار فدان وتمر بـ 9 دول بقارة أمريكا الشمالية، وبقلبها نهر الأمازون، بدأت مساحتها تشهد تقلصا ملحوظا خلال السنوات الاخيرة بفعل الحرائق المتتالية التي تشهدها وعمليات قطع الأشجار في العديد من أنحاء تلك الغابات، حتى أصبح تقلص تلك الغبات يمثل خطرا يهدد مستقبل الكرة الأرضية وليس المنطقة المحيطة بها فحسب.

الكارثة الأكبر التي تنتظر العالم حال عدم تحركه للحد من تلك الحرائق التي تلتهم أجزاء كبيرة من غابات الأمازون، والتي ارتفعت هذا العام بنحو 83% عن العام الماضي، وفقا لما نشره موقع "CNN" فإنها ستحرم الأرض من هطول الأمطار مما يعرض الكوكب لمزيد من الجفاف تدريجيا، ويؤثر على طقس العالم، بارتفاع درجات الحرارة لكون تلك الغابات تتحكم في مناطق الرياح وسقوط الامطار.

ووفقا للموقع الامريكي فإن استمرار عمليات حرق وقطع أشجار غابات الامازون، تنذر بكارثة أرضية كبيرة تؤدي بحياة البشر نتيجة اختلال التوازن البيئي الناتج عن اختفاء الأشجار والنباتات الأمازونية، إضافة إلى أن استمرار عمليات إزالة الأشجار وقطعها تؤدي إلى إطلاق كميات هائلة من الغازات الدفيئة التي تلعب دورا كبيرا على تسحين الأرض، وزيادة الإحتباس الحراري.

وخوفا من حدوث كل تلك الأخطار التي تهدد مستقبل العالم حال استمرار الحرائق التي تلتهم غابات الأمازون، ارتفعت الأصوات المطالبة بضرورة التحرك الدولي للتصدي لتلك الحرائق لكونها تمثل كارثة تهدد مستقبل البشرية جمعا.