الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كساح الأطفال.. المتهم الأول فيتامين د.. وتعرف على أبرز أعراضه وأسبابه.. الرضاعة الطبيعية تزيد من خطورته واللبن الصناعي يقي منه.. وبهذه الطرق يتم تشخيصه وعلاجه

كساح الاطفال
كساح الاطفال

أعراض مرض كساح الأطفال.. تأخر النمو أخطرها
أسباب الإصابة به.. فيتامين د المتهم الأول
6 عوامل خطيرة تزيد من الإصابة بكساح الأطفال.. الرضاعة الطبيعية الأغرب
طرق الوقاية منه.. الرضاعة الصناعي احداها
كيفية تشخيص مرض كساح الأطفال.. هذا هو الحل الوحيد لعلاجه



يعتبر مرض كساح الأطفال هو أحد أمراض ليونة العظام وضعفها لدى الأطفال، ويحدث عادةً بسبب النقص الحاد ولفترة طويلة في فيتامين "د"، وفيما يلي نعرفكم بأعراض مرض كساح الأطفال.

وذلك، لأن فيتامين "د" يعزز امتصاص الكالسيوم والفوسفور من القناة المعدية المعوية، ويؤدي نقص فيتامين "د" إلى صعوبة الحفاظ على المستويات المناسبة للكالسيوم والفوسفور بالعظام؛ مما قد يؤدي إلى حدوث كساح الأطفال.

وإن إضافة فيتامين د أو الكالسيوم إلى النظام الغذائي يصحح بشكل عام مشكلات العظام المرتبطة بالكساح، وعندما تكون الإصابة بالكساح نتيجة مشكلة طبية أخرى، قد يحتاج طفلك إلى أدوية إضافية أو علاجات أخرى. قد يتطلب بعض التشوهات الهيكلية الناجمة عن الكساح إجراء جراحة تصحيحية.

أعراض الإصابة بمرض كساح الأطفال

ويمكن أن تتضمن علامات الكُساح وأعراضه ما يلي:

1- تأخر النمو
2- ألم في العمود الفقري، والحوض، والساقين
3- ضعف العضلات

يمكن أن يتسبب الكُساح في تشوهات في الهيكل العظمي نظرًا لأنه يُضعف صفائح النمو في نهايات عظام الطفل، مثل:
4- انحناء الأرجل أو التصاق الركبتين
5- تضخم المعصمين والكاحلين
6- نتوء عظمة الصدر

ويجب أن تتحدّث إلى الطبيب إذا عانى طفلك ألمًا في العظام، أو ضعفًا في العضلات، أو تشوهات واضحة في الهيكل العظمي.

أسباب الإصابة بمرض كساح الأطفال

يحتاج جسمك إلى فيتامين "د" لامتصاص الكالسيوم والفوسفور من الطعام. يمكن أن تحدث الإصابة بمرض كساح الأطفال إذا لم يحصل جسم طفلك على ما يكفي من فيتامين "د" أو إذا كان جسمه يعاني من مشاكل في استخدام فيتامين د بشكل صحيح. من حين لآخر، عدم الحصول على ما يكفي من الكالسيوم أو نقص الكالسيوم وفيتامين D يؤدي إلى الإصابة بمرض كساح الأطفال.

يمكن للأطفال الذين لا يحصلون على ما يكفي من فيتامين د من هذين المصدرين أن يصابوا بنقص فيتامين د، والذي يؤدي إلى الإصابة بمرض كساح الأطفال.

1- أشعة الشمس:
وينتج جلدك فيتامين د عندما يتعرض لأشعة الشمس، لكن الأطفال في البلدان المتقدمة يميلون إلى قضاء وقت أقل في الهواء الطلق، كما أنه من المرجح أن يستخدموا كريم الحماية من أشعة الشمس، والذي يمنع الأشعة التي تحفز إنتاج الجلد لفيتامين د.

2- الطعام:
تحتوي زيوت السمك والأسماك الغنية بالزيت وصفار البيض على فيتامين د. وأيضًا يحتوي فيتامين د عند بعض الأطعمة، مثل الحليب والحبوب وبعض عصائر الفاكهة، يمكنها ان تمنع من الإصابة بمرض كساح الأطفال.

3- مشاكل مع الامتصاص:
يولد بعض الأطفال أو يصابون بحالات طبية تؤثر على طريقة امتصاص أجسامهم لفيتامين د، والتي تزيد من الإصابة بمرض كساح الأطفال، تشمل الآتي:
الداء البطني
داء الأمعاء الالتهابي
التليف الكيسي
مشكلات الكلى

عوامل خطيرة تزيد من الإصابة بكساح الأطفال

وتتضمن العوامل التي قد تزيد من مخاطر إصابة طفلك بمرض كساح الأطفال:

1- البشرة الداكنة:
لا تتفاعل البشرة الداكنة بنفس القوة مع أشعة الشمس مقارنة بالبشرة فاتحة اللون، مما يؤدي إلى إنتاج مستوى أقل من فيتامين د.

2- نقص فيتامين د لدى الأم أثناء الحمل:
من الممكن أن يولد الطفل الذي تعاني أمه من نقص شديد في فيتامين د وهو يعاني من علامات الكساح أو تظهر عليه العلامات في غضون شهور معدودة بعد الولادة.

3- المناطق الشمالية:
يتعرض الأطفال الذين يعيشون في أماكن جغرافية تقل فيها أشعة الشمس لمخاطر الإصابة بالكساح بصورة أكبر.

4- الولادة المبكرة:
تتزايد احتمالات إصابة الأطفال الذين يولدون قبل أوانهم بالكساح.

5- الأدوية:
يبدو أن هناك أنواعا معينة من الأدوية المضادة للنوبات الصرعية والأدوية المضادة للفيروسات القهقرية، المستخدمة لعلاج حالات العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية، تتعارض مع قدرة الجسم على الاستفادة من فيتامين د.

6- الرضاعة الطبيعية:
لا يحتوي حليب الثدي على القدر الكافي من فيتامين د للوقاية من الكسا، وينبغي على الأطفال الرضع الذين تقتصر تغذيتهم على الرضاعة الطبيعية فقط الحصول على قطرات فيتامين د.

طرق الوقاية من مرض كساح الأطفال

يوفر التعرض لأشعة الشمس أفضل مصدر لفيتامين د خلال معظم المواسم، حيث يكفي 10 إلى 15 دقيقة من التعرض لأشعة الشمس في منتصف النهار تقريبًا، ومع ذلك، إذا كانت بشرتك داكنة، أو إذا كنت في فصل الشتاء، أو إذا كنت تعيش في خطوط العرض الشمالية، فقد لا تتمكن من الحصول على ما يكفي من فيتامين (د) من التعرض لأشعة الشمس.

فضلاً عن ذلك، نظرًا لمخاوف من الإصابة بسرطان الجلد، يتم تحذير التعرض المباشر للرضع والأطفال الصغار، بشكل خاص، لتجنب الشمس المباشرة أو ارتداء واقٍ من الشمس وملابس واقية دائمًا.

ولمنع الإصابة بالكساح، تأكد من أن طفلك يأكل الأطعمة التي تحتوي على فيتامين (د) بشكل طبيعي، مثل: الأسماك الدهنية وزيت السمك وصفار البيض، أو الأطعمة المعززة بفيتامين (د)، مثل:
1- لبن الرضع الصناعي
2- الحبوب
3- الخبز
4- الحليب، بخلاف الأطعمة المصنوعة من الحليب، مثل الزبادي والجبن
5- عصير البرتقال

ويمكن التحقق من البطاقات التعريفية لتحديد محتوى فيتامين (د) في الأطعمة، إذا كنت في فترة الحمل، فعليك بسؤال طبيبك عن تناول مكملات فيتامين (د).

ونظرًا لأن الحليب البشري يحتوي على كمية صغيرة فقط من فيتامين (د)، فإنه ينبغي أن يحصل جميع الرضع الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية بنسبة تصل إلى 400 وحدة من مكمل فيتامين (د) عن طريق الفم يوميًا.

وتوصي الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأطفال أن يتناول الرضع الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية أو أولئك الذين يشربون أقل من 33.8 أوقية (1 لتر) من حليب الرضع يوميًا مكمل فيتامين (د) عن طريق الفم.

طرق تشخيص مرض كساح الأطفال
أثناء فحص طفلك، سيضغط الطبيب على عظام طفلك برفق للتحقق من التشوهات، التي يمكن ان تدل على الغصابة بمرض كساح العظام، وينتبه الطبيب جيدًا إلى ما يلي:

1- الجمجمة:
يعاني الأطفال المصابون بالكساح من عظام جمجمة طرية وقد يعانون تأخرًا في انغلاق الأماكن الرخوة (اليافوخ).

2- الساقين:
في حين أن الأطفال الصغار الأصحاء يكون لديهم تقوس بسيط في الساقين، فإن التقوس الشديد في الساقين أمر شائع مع الإصابة بمرض الكساح.

3- الصدر:
يعاني بعض الأطفال المصابين بمرض كساح العظام من تشوهات القفص الصدري التي يمكن أن تتسطح وتتسبب في بروز عظام الصدر.

4- الرسغين والكاحلين:
يعاني الأطفال المصابون بمرض كساح العظام، وغالبًا من تضخم الرسغ والكاحل أو زيادة سمكها عن المعتاد.

وقد تظهر الأشعة السينية للعظام المصابة عن تشوهات في العظام، وقد تؤكد فحوص الدم والبول على تشخيص مرض كساح الأطفال، على أن تتم مراقبتها مع تقدم العلاج.

علاج مرض كساح الأطفال

ويمكن علاج معظم حالات مرض كساح الأطفال بسبب نقص فيتامين د ومكملات الكالسيوم، ولكن يجب أن تتبع الأم مع طفلها توجيهات الطبيب فيما يتعلق بالجرعة، يمكن أن تؤدي زيادة فيتامين د بكمية كبيرة إلى ضرر في الكلى، لذا فيجب على الطبيب مراقبة الطفل وتطوراته باستخدام الأشعة السينية واختبارات الدم.