الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عنتر أحمد يكتب: مصر السيسي وصباح الكويت علاقات أخوية عميقة متطورة‎

صدى البلد

المؤكد لا يحتاج لتأكيد، أهمية خاصة توليها دولة الكويت الشقيقة لزيارة فخامة الرئيس السيسي المرتقبة إليها حيث أكدت مصادر دبلوماسية كويتية، على ضرورة وأهمية الزيارة التي سيقوم بها الرئيس السيسي إلى الكويت نهاية شهر 8 الجارى 31 أغسطس، وما تكتسبه من قيمة كبيرة نظرًا لاعتبارات عدة، أهمها تقوية العلاقات الثنائية التاريخية، وللتأكيد على وزن وقيمة مصر إقليميا ودوليا، وللاعتراف بالمتغيرات والخطوات الكبيرة الرائعة التي فرضتها سياسية الرئيس السيسي القوية على كل الأصعدة والمجالات والتي ساهمت في توسيع آفاق التجارة والاستثمار والاقتصاد العالمي ، فضلا عن التطورات المتلاحقة في المنطقة، وما يتطلبه الوضع الحالي من المزيد من التواصل والتشاور بين القيادتين لمحاربة كل أشكال الإرهاب والداعمين له وذلك لتجنيب المنطقة المزيد من التوتر والمشاحنات وسفك الدماء البريئة والارواح الزكية التي تزهق نتيجة الفكر الإرهابي المتطرف.

تأتي الزيارة في اوقات حساسة غاية في الخطورة للتاكيد على صلابة العلاقات الأخوية ، وخصوصيتها وتميزها، وارتباطها الوثيق، وايضا تعزيزا لدور مصر المحورى فى الحفاظ على أمن واستقرار دولة الكويت ومنطقة الخليج ، فضلا عن استشراف المستقبل لخلق فرص عمل واستثمارات واعدة، لتنمية وتطوير العلاقات الثنائية المشتركة، فالبرغم من تميز العلاقات إلا أن الجانب الاقتصادى والتجارى والاستثمارى لا يزال دون مستوى الطموح المأمول، وربما تساهم زيارة الرئيس للكويت فى معالجة هذا الجانب، وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح"

فلا شك أن الاستقرار السياسى والأمنى والمجتمعى الذى تعيشه مصر الآن، والذى تحقق من خلال رؤية استراتيجية شاملة للقيادة المصرية الحكيمة ، استطاعت أن تطلق آفاق جديدة في عدت مسارات هامة للتنمية الاقتصادية والاستثمار الداخلي والخارجي، بالتوازى مع مكافحة الإرهاب، وهو ما شاهدناه بوضوح مؤخرا فى عمليات الجيش المصري في تصديه للاهاربيين ومحاربتهم، والذي سيضع نهاية حتمية وحاسمة قريبآ لكل أنواع الإرهاب الأسود اللعين التي تعيشه مصر ودول المنطقة.

سيحل رئيس مصر السيسى ، أخا وضيفا عزيزا بين أهله وإخوانه فى الكويت، وهو موضع ترحيب وحفاوة كبيرة دائمين، من سمو الأمير والشعب الكويتي وهذا ماعبرت عليه الصحف والإعلام الكويتي ومواقع التواصل الاجتماعي، كون الرئيس السيسي قائدا مصريا وعربيا محنك استوعب الرؤية المصرية الصحيحة لأشقائه العرب في الخليج، والتى رسختها القيادات المصرية السابقة عبر مواقفها التاريخية المشهودة، وجاء الرئيس السيسى ليواصل هذا الخط القومى العربي الأصيل لمصر العروبة والحضارة والأصالة والمستقبل المشرق ..

فالعلاقة بين البلدين متينة تشهد عليها العلاقات السياسية المتميزة التي تربطها تراث قومي طويل من العلاقات الطيبة، ولايمكن ان نغفل دور الكويت الهام والمهم في استضافة اعداد كبيرة من المصريين الذين يعملون على أرضها ليشاركوا إخوانهم الكويتيين في بناء وتنمية ونهضة دولة الكويت الشقيقة، حيث تشهد العلاقات الثنائية بالفترة الأخيرة نموا كبيرا وتطورا ملحوظا على مدار التاريخ، وتأتي قوتها لقوة الروابط الأخوية الأزلية بين الشعبين الشقيقين وحرصهم الدائم على مد جسور التعاون في كل المجالات بمايحقق طموحات البلدين،

وتمتد العلاقات الأخوية لتشمل جميع المجالات ومنها الثقافي حيث ولايمكن أن نغفل دور العملاق زكي طليمات في نشأة المسرح الكويتي، حينما أنشأ فرقة المسرح العربي عام 1961، ناهيك عن مسيرة مجلة العربي حينما تولي المفكر الكبير أحمد زكي شأنها كمنارة فكرية وثقافية عربية، ليصدر عددها الأول في ديسمبر1958. وهكذا تواصلت مسيرة الاخاء والمحبة بين الكويت ومصر ليمتد شريان الدم والأمل ليربط ما بين النيل والخليج العربي الكويتي ضاربا أروع الأمثلة وأعظم النماذج التي تجسد التعاون المصري الكويتي في أزهى صوره،

فلم يكن هذا العرض السريع لملامح العلاقات الثنائية بين الكويت ومصر إلا غيضا من فيض يروي العلاقات الطيبة بين الشعبين معا ويرعى طموحاتهم المشتركة نحو مزيد من التقدم والتنمية والاستقرار، لذلك ستظل العلاقات الكويتية والمصرية عميقه وتزداد رسوخا"

واننا اليوم نطالب بتعاون إعلامي أوثق يكون أكثر حرصا على وحدة صف البلدين يبني ولايهدم يجمع ولا يفرق يحافظ على مصالح ومكتسبات الإرث العريق بين البلدين الشقيقين، ويجسد روح المحبة والتسامح والأخوة ويشيع مبادئ السلام وينشر الفضيلة وقبول الآخر ويرفض كل أشكال وانواع التاجيج، والرمي بالباطل الذي يزكي نار الفتنة والغيرة ويزيد من الاحتقان، واننى على ثقه تامه بمحبة الشعبين لبعضهم، فكل شيء بدأ في الكويت ارتبط بدور مصر نحو أهلنا بالكويت ، من أول بعثة للتعليم ومرورا بالدستور الكويتي، لذلك ستبقى دائما علاقات البلدين علامة مضيئة للتعاون والتنسيق، ووحدة الصف والمصير، وسيعمل كل منا على تعزيزها وتدعيمها حفاظا على المصالح المشتركة.

سنحارب معا الفكر المتطرف، فوجهات النظر، وردود الأفعال والتعليقات يجب أن تكون وفق النقد المباح، و دون ذلك غير مقبول، فبعض الردود بوقتنا الحالي خرجت عن حدود المألوف والنقد المباح وأساءت إلى الكل، إساءات بالغة، وهذا أمر مرفوض، فنحن نتحدث عن وجهة نظر راقية يحترمها الجميع، دون أن يُسيء أي طرف الى الآخر؛ متمنين على عموم الشعب المصري والكويتي أن يعيدوا لُحمة العلاقات التاريخية الحيوية الي بريقها والي مسارها الصحيح فنحن الآن في امس الحاجة إلى التعاضد والتعاون وتوحيد الصفوف فالاكيد لا يحتاج لتأكيد كما أكد على ذلك رئيس مجلس الأمة الكويتي السيد مرزوق الغانم، ومصر الشقيقة الكبري ستظل الركيزة والدعامة الأولي والرئيسية لنهضة وأمن واستقرار دولة الكويت الشقيقة.