الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كأس مصر.. بين التاريخ والطموح


تتجه أنظار جماهير الكرة فى مصر والعالم العربى والأفريقى، يوم الأحد القادم، صوب ستاد برج العرب لمشاهدة اللقاء المرتقب فى نهائى كأس مصر، أقدم وأعرق البطولات المصرية، الذى سيجمع بين فريقى الزمالك وبيراميدز وذلك فى تمام الساعة الثامنة مساء بتوقيت القاهرة وبحضور جماهيرى يقدر ب20 ألف مشجع.

حقق نادى الزمالك رقمًا قياسيًا بالتأهل إلى نهائى كأس مصر، للمرة السادسة فى آخر 7 مواسم، وذلك منذ موسم 2013/2012 وحتى الآن، حصد فيها اللقب 5 مرات، منها مرتان متتاليتان على حساب النادى الأهلى، ومرتان على حساب فريق سموحة، ومرة واحدة بعد فوزه على فريق دجلة.

والزمالك صاحب أكبر فوز فى نهائى كأس مصر، عندما فاز على الأهلى بنصف دستة أهداف عام 1944، وهو أول الأندية التي تُوجت بالبطولة موسم 1922 حين فاز على الاتحاد 0/5 وأيضًا أخر بطل للكأس فى الموسم الماضى بعد تغلبه على سموحة بركلات الترجيح، وفى حالة تحقيقه الفوز على بيراميدز يكون قد حصد كأس مصر 6 مرات خلال المواسم السبعة الأخيرة.

ويسعى الفارس الأبيض نحو تحقيق طموحات جماهيره بمواصلة السيطرة على بطولة كأس مصر، والتتويج باللقب الغالى، لتصبح البطولة الثالثة للفريق الأبيض هذا الموسم، بعد فوزه بكأس السوبر المصرى السعودى بالفوز على الهلال 1/2، وكأس الكونفدرالية الافريقية بعد فوزه على نهضة بركان المغربى بركلات الترجيح.

بينما يبحث فريق بيراميدز عن تحقيق البطولة الأولى فى تاريخه، وإضافة أسمه إلى سجل الأندية المصرية، التى نالت شرف حصد لقب البطولة، وهم الأهلى برصيد 36 لقبًا، ثم الزمالك 26 لقبًا، ثم الاتحاد السكندرى والترسانة ولكل منهم 6 ألقاب، والمقاولون 3 ألقاب، والاولمبى والإسماعيلى وإنبي وحرس الحدود برصيد لقبين لكل منهم، ولقب واحد لكل من المصرى والترام والقناة.

ونجح بيراميدز فى خطف الأضواء فى أول موسم له، وأضاف إثارة ومتعة للكرة المصرية، منذ أول مباراة وحتى ختام الموسم، بعد أن احتل المركز الثالث بالدورى، ونافس على اللقب ووصل لنهائى كأس مصر لأول بجدارة واستحقاق، وفاز على الأهلى 3 مرات منهم مرتين بالدورى ومرة بالكأس، كما فاز على الزمالك مرة واحدة بالدورى وفى انتظار مواجهة الكأس.

الصربى ميتشو، المدير الفنى للزمالك، والفرنسى ديسابر، المدير الفنى لبيراميدز، سيحشدان كل أسلحتهما من أجل تحقيق أول لقب محلى لأى منهما، يساهم فى رفع المعنويات قبل بداية الدورى العام، ويكون حافز لهما فى المعمعة الأفريقية القادمة، كما أن الفوز باللقب يثبت الأقدام ويرفع من شأن المدرب تجاه الجماهير خصوصا عند عشاق الزمالك فى حالة فوز الفريق الأبيض باللقب.

عمر جابر، وجون أنطوى، ونبيل دونجا، وإسلام عيسى وعبدالله السعيد، وابراهيم حين، وأحمد منصور، وإيريك تراورى صاحب هدف الفوز على الأهلى فى دور ال16، ومحمد حمدى أسلحة هامة لفريق بيراميدز يعتمد عليها "ديسابر" فى إختراق مناطق جزاء منافسيه واحراز الاهداف خاصة عن طريق تحركات الداهية "تراورى"، ورأسيات أنطوى وتمريرات عبدالله السعيد القاتلة، وتسديدات دونجا وإبراهيم حسن.

وفى الزمالك، تتعدد مفاتيح الفوز والتالق، شيكابالا، ساسى، طارق حامد، بن شرقى، عبدالله جمعة، النقاز، أوناجم، مصطفى محمد، هؤلاء يستطيعون ترجيح كفة فريقهم فى اى وقت، وبصراحة وجود الرباعى الأجنبى داخل الملعب صنع ثقلًا لفريق الزمالك، فى ظل وجود ضابط خط الوسط طارق حامد الذى يعول عليه "ميتشو" كثيرا فى لقاء النهائى بتكليفه بمهمام محددة تقضى على خطورة المنافس، وخلفه خط دفاع متماسك، وحارس مرمى متميز هو محمد عواد.

أذن نحن أمام مواجهة من العيار الثقيل، تجمع بين فريقين كبيرين، يقودهما مدربان على أعلى مستوى من الكفاءة، ولهما بصمة واضحة على الأداء، ويضمان عناصر متميزة من اللاعبين فى كافة الخطوط سيقدمون لنا وجبة دسمة من المتعة الكروية، ترضى عشاق الكرة المصرية.

والسؤال الآن لمن تبتسم كأس مصر.. للزمالك الفريق العريق صاحب البطولات والتاريخ والشعبية الكبيرة أم لفريق بيراميدز صاحب الطموح المشروع الذى يسعى للفوز بأول بطولة فى تاريخه؟
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط