الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إدانة عربية واسعة لتصريحات نتنياهو.. أبرز عناوين الصحف السعودية

صدى البلد

  • المملكة تدين بشدة ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي
  • محاولات الاحتلال بائسة ولن تطمس حقوق الفلسطينيين
  • السلمي يرفض تصريحات رئيس الاحتلال
  • المجلس التركي.. كيان موازٍ للتعاون الإسلامي

سلطت الصحف السعودية الصادرة اليوم، الأربعاء، اهتمامها بالتصريحات الكارثية التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن نيته ضم منطقة غور الأردن إذا ما فاز في الانتخابات المقبلة، وهي التصريحات التي أدانتها السعودية والدول العربية.

صحيفة "الرياض"، قالت في افتتاحيتها، إن "المملكة تضطلع بمسئولياتها ولنا في بيان مجلس الوزراء دليل واضح على أن القضية الفلسطينية كقضية عربية إسلامية مركزية، و"وقوف المملكة مع الشعب الفلسطيني وتقديم كل سبل الدعم له لنيل حقوقه المشروعة في بناء دولته المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشريف وفق الأسس المعترف بها دوليًا، ومبادرة السلام العربية"، وفي الأزمة اليمنية تم التأكيد على الحوار، وعلى دعم الحكومة الشرعية في جهودها للمحافظة على مقومات الدولة اليمنية.

وأعلنت المملكة العربية السعودية عن إدانتها وشجبها ورفضها القاطع لما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي عن نيته – إذا فاز بالانتخابات القادمة - ضم أراض من الضفة الغربية المحتلة عام 1967م وتعتبر أن هذا الإجراء باطل جملة وتفصيلا.

كما أكدت المملكة أن هذا الإعلان يعتبر تصعيدًا بالغ الخطورة بحق الشعب الفلسطيني، ويمثل انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي والأعراف الدولة، معتبرة أن من شأن هذه الإعلان تقويض ورفض لأي جهود تسعى لإحلال سلام عادل ودائم إذ لا سلام بدون عودة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه غير منقوص.

كما عرضت الصحيفة لإدانة الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي، رئيس البرلمان العربي، ورفضه القاطع للتصريحات العدوانية والمتغطرسة لرئيس وزراء القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل)، مؤكدًا أن هذه التصريحات المرفوضة تمثل تهديدًا خطيرًا للأساس الذي قامت عليه عملية السلام وتنسف حل الدولتين، وهي استمرار لسياسة التصعيد المُتعمّد والتحدي السافر للمجتمع الدولي.

ولم تغفل الرياض الحديث عن 11 سبتمبر، واعتبرته "يوم انعطف فيه التاريخ"، وضمت الحادي عشر إلى أحداث كبرى في التاريخ مثل "الحرب العالمية الأولى"، "الكساد الكبير"، "الحرب العالمية الثانية"، "انهيار جدار برلين"، فسبتمبر يوشك أن يلتحق بتلك الأحداث.

حيث إنه لم تمض ساعات بعد الحادثة، إلا وبدأ العالم في شحذ الهمم، واستدعاء الأيام والثارات، وشنت الولايات المتحدة الأمريكية حربها الانتقامية على أفغانستان، فلم تبق حجرًا على آخر، وطاردت كل من اشتبهت بصلته بأحداث سبتمبر، فغيرت أنظمة التنقل، وشددت إجراءاته، وقيدت حريات الإقامة والدراسة والعمل، وأخضعتها جميعًا لأنظمة أمنية صارمة، علّها تسد بذلك الفجوة التي تسلل منها الإرهاب نحو أكبر مدنها وأكثرها أهمية نيويورك.

بعد قرابة العقدين، لا يبدو أن ثمة تغيرًا طرأ على مشهد التطرف والإرهاب، بل العكس تمامًا، فها هو وريث "القاعدة" "داعش" لازال يحاول الظهور.

أما صحيفة "الوطن"، فركزت على إدانة السعودية لتصريحات نتنياهو، حيث أعلن الديوان الملكي، عن إدانة المملكة لما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي، ولهذا فقد طالبت باجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية لبحث هذا الموضوع ووضع خطة تحرك عاجلة وما تقتضيه من مراجعة المواقف تجاه إسرائيل بهدف مواجهة هذا الإعلان والتصدي له واتخاذ ما يلزم من إجراءات.

أخيرًا، من صحيفة "عكاظ"، اعتبرت الصحيفة أن المملكة بإدانتها توضح موقفها بوضوح من التطور الحادث، داعية إلى عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي في مستوى وزراء الخارجية لبحث هذا الموضوع، وأن المملكة تؤكد أن محاولات إسرائيل فرض سياسة الأمر الواقع، لن تطمس الحقوق الثابتة والمصانة للشعب الفلسطيني. وتطلب المملكة من جميع الدول والمنظمات والهيئات الدولية إدانة ورفض هذا الإعلان، واعتبار أي إجراء يسفر عنه باطلا ولا يترتب عليه أي آثار قانونية تمس حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة.

وحذرت "عكاظ" في موضوع آخر من الاجراءات الديكتاتورية التي يتبعها أردوغان، حيث قالت إنه قد استضافت العاصمة الأذرية باكو قبل أيام الاجتماع الـ22 لمؤتمر وكالات الاستخبارات لما يسمى «المجلس التركي»، وهو مجلس تعاون للدول الناطقة بالتركية، وشارك فيه رئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان، ورئيس لجنة الأمن القومي الكازاخي كريم ماسيموف، ورئيس لجنة الأمن القومي القرغيزي أوروزبيك أوبومباييف، بحجة مناقشة قضايا التعاون في مكافحة الإرهاب الدولي، وتبادل المعلومات حول مختلف التهديدات والجرائم، وفقًا للبيان الصادر عن المجلس، الذي لم يقدم توضيحات حول هذه القضايا وفحوى الاجتماعات، مكتفيًا بالإعلان عن اتفاق دول المجلس على تشكيل الأمانة الدائمة لمؤتمر المجلس التركي لوكالات الاستخبارات في العاصمة التركية أنقرة.

فيما أشارت تقارير إعلامية إلى أن الرئيس التركي رجب طيب يوظف «المجلس التركي» لأغراض التجسس، خصوصا ضد المعارضين السياسيين، كما يبدو أن أنشطة هذا المجلس أثارت الجدل في وسائل الإعلام الروسية حول الدول الأعضاء التي كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي، وهو ما اعتبره المراقبون استفزازًا لموسكو ومحاولة لاختراق مناطق نفوذها، وهو ما استوقف موسكو العام الماضي أمام تصريح خطير لوزير العلاقات التركية مع جمهوريات رابطة الدول الناطقة بالتركية، بأن «الجمهورية التركية خليفة الإمبراطورية العثمانية العظيمة، وعليها أن تنشئ تحالفا مع أذربيجان وكازاخستان وأوزبكستان وقرغيزستان وتركمانستان، حتى لو أدى ذلك إلى مواجهة حادة مع روسيا».

و«المجلس التركي»، الذي تقع أمانته العامة في مدينة إسطنبول، هو منظمة دولية تضم الدول الناطقة باللغة التركية، تم تأسيسها في 3 أكتوبر 2009 بمدينة نخجوان في أذربيجان، والهدف المعلن لها هو تشكيل كيان يوحد الدول الناطقة بالتركية على غرار تكتلات دولية مثل الاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية.

يذكر أن الأمين العام السابق للمجلس التركي خليل أكينجي زار مقر منظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة السعودية في العام 2012، وطلب من أمينها السابق أكمل الدين إحسان أوغلو تنفيذ مشاريع مشتركة، وتطوير العلاقات الاقتصادية، والسياسية، والثقافية، والاجتماعية بين أعضاء «المجلس التركي» ومنظمة التعاون الإسلامي، معربًا عن رغبته في إنشاء خط حديدي يربط الدول الناطقة باللغة التركية، ويضم أيضًا أفغانستان، إضافة إلى السعي إلى ربط خطوط الطاقة المختلفة، بالرغم من أن الدول الأعضاء في المجلس المذكور هي بالأساس أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وهو ما أثار العديد من التساؤلات والشبهات حول مساعي الجانب التركي في خلق «كيان مواز» داخل المظلة الأم الجامعة للعالم الإسلامي بحثًا عن المزيد من النفوذ، وخلق الانقسامات بين الدول الإسلامية كجزء من أيديولوجية «العثمنة» التي يسعى لها نظام أردوغان.