إبراهيم رضوان يكتب : السيد النائب

لقد كان قرار السيد الرئيس موفقا في اختيار عدد من الشباب ليخوضوا تلك التجربة ، وهذا ليس عيبا ، ففى الغرب رأينا تونى بلير رئيس وزراء 40 سنة.. ورأينا كاميرون 37 سنة.. وأوباما رئيس أكبر دولة كان 44 سنة، الاهم هنا والمعيار هو الإنجاز .

وفي محافظة الإسكندرية وقع الاختيار على شاب ليكون نائبا للمحافظ ، وهو أحمد جمال ، شاب نشط ، يعمل في صمت ودأب ، شعاره دوما إرضاء المواطن السكندري من خلال تقديم أفضل الخدمات، كما أنه يقوم يوميًا بجولات ميدانية للاقتراب من المواطنين في سبيل شعورهم بتواجد المسئولين بينهم والتعرف علي مشاكلهم ومطالبهم وحلها علي الفور بعيدًا عن المسكنات.

السيد أحمد جمال يؤكد دوما ان التكليفات الرئاسية هي تخفيف العبء عن كاهل المواطنين ، ورصد المشاكل التي تتعرض لها المحافظة سنويا من خلال المحاكاة علي أرض الواقع والاستماع للشكاوى ومن ثم تداركها بشكل فوري ، صحيح أن محافظة الإسكندرية كبيرة ، ومشاكلها متفرعه ومتعددة إلا أنها ليست مستعصية عن الحل في ظل وجود فكر مستنير وقلب جريء، واندفاع شبابي محسوب نحو حل هذه المشاكل بأفكار من خارج الصندوق.

محافظة الإسكندرية ، مقبلة عن نهضة شاملة بفضل المشاريع القومية الكبرى التي تتولاها القوات المسلحة، وأخص بالذكر محور التنمية " المحمودية " ، ونقل سوق الخضار " الحضرة " الي مكانه الجديد في " أم زغيو"، إضافة الي نقل العشوائيات وساكنيها الي " بشاير الخير " ، ولذلك كانت الإسكندرية في حاجة ماسة الي جهود نائب المحافظ الشاب ، الذي يتولى العديد من الملفات الهامة التي تمس المواطن .

نصيحتى الي نائب المحافظ الشاب السيد أحمد جمال ولغيره ، قبل أن ـ يتخرج محافظا ـ أن يقترب أكثر من الناس ، أن يجلس على المقاهي ليستمع الي الحكايات ، أن يدس أنفه في المشاكل اليومية التي تحتاج الي حلول سريعة ، أن يكون نظيف اليد والقلب ، واسع البال ، مستمعا جيدا ، متواضعا .

أنا مستبشر خيرا بهؤلاء الشباب الذين تخرجوا من عباءة البرنامج الرئاسي ، وقريبا سيقودون ذروة الحكم المحلي في جميع المحافظات ، فما أحوجنا الي الأفكار الجريئة ، والهمة العالية ، والسعي الدؤوب الي نهضة بلادنا.