الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المهاتما المنحط وفتاوى الغضب


فى قراءة سريعة لللفيديو الذى أطلقة أحد العائدون من جيل 25 يناير المقبور إلى الساحة، المدعو: وائل غنيم ، توقفت عند بعض النقاط التى أحسبها هامة وربما نستخلص منها التوجه الجديد والتغير التكتيكي لفرقة الثورة والفوضي مستمرة ومن يحركهم، بعد أن فشلوا تمامًا فى تحريض الشعب على الدولة ثم تحريض العالم على مصر كلها تحريضا مباشرا معلنا باختلاق قضايا أممية بغرض التدويل وبعد أن سقطت الشائعات وفشلت جهود تلقيح الجتت وتوريط الدولة بدعاوى حقوقية منوعة، بعد أن سقطت كلها أمام إنجازات ومشاريع نفذتها نفس الدولة التى شهد لها القاصي والداني  وبعد أن انحنى العالم احتراما لها فى كل أروقة صناعة السياسة العالمية باستثناء من صموا آذانهم وأغمضوا عيونهم، عادوا اليوم بكادر جديد ومنهج مختلف ومحاولة يائسة تفضح حقيقة توارت خلف الأحداث وتؤكد أنهم مازالوا يعملون فى مخططهم ولكن بطريقة مختلفة تستهدف استقطاب شريحة من الشباب واحتضانهم في "ترند" جديد ومختلف، ومن أهم الملاحظات التي استوقفتني هي المظهر الذى أراد أن يخاطب به وائل غنيم راغبي الاختلاف والتميز من الشباب ولو بإزالة شعر الرأس والحواجب والتعالي على التقاليد بخلع الملابس علانية أمام الناس لدغدغة بواعث الاستعراض والشجاعة فى نفوس الشباب.

الملاحظة الثانية : هي الخطاب العلمي و الحكمة الموثقة بمراجع ومواقع ومصطلحات عميقة .

الملاحظة الثالثة : هى التظاهر بالتجرد والنزاهة عن الغرض وأنه لا يستهدف شيئا سوى نقل خبرة شخصية مر بها ويريد أن يفيد غيره ، مثله مثل المتعافى من الإدمان عندما تستعين به حملات التوعية التليفزيونية.

الملاحظة الرابعة : هى التحريض على التعبير الجرىء عن الغضب فى وجه من يعارضك بأي أسلوب كوسيلة علاجية للخروج من الضغوطات النفسية المتراكمة ، بغض النظر عن أسباب تلك التراكمات سواء كان سببها سياسي أو اجتماعي وهو ما كان واضحا فى تمثيلية السب العلنى لأحد متابعيه بألفاظ منحطة متفق عليها بينهم كما بدا لنا ، و إذا ربطنا بين الشائعة التى تم إطلاقها عن فساد الجيش المصري و سيل الشائعات السابقة التى تبعث ضعاف العقول على الإحباط واليأس وبين دعوته للغضب نجد أن الموضوع متعلق بمحاصرة الشباب غير الواعي بين حائط اليأس وبوابة الغضب . لذلك استحق وائل غنيم لقب الروح العظيمة ( المهاتما) الذى عاد ليقاوم الدولة بالحكمة والعلم و وفتاوى الغضب.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط