الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يوسف القعيد: المؤسسات الصحفية القومية خط الدفاع الأول ضد كل ما يحاك ضد الوطن

لكاتب والأديب الكبير
لكاتب والأديب الكبير يوسف القعيد

قال الكاتب والأديب الكبير يوسف القعيد إن المؤسسات الصحفية القومية هي خط الدفاع الأول ضد كل ما يراد بهذا الوطن من مؤامرات.

وأضاف - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش افتتاح معرض "سور الهلال الثقافي" مساء اليوم بمقر الدار بالمبتديان - إن مؤسسة "دار الهلال" القومية لمؤسسها جورجي زيدان لعبت دورا مهما وأساسيا في التنوير، فنشرت أعمال الإمام محمد عبده، وجورجي زيدان وجمال حمدان، في معزوفات مختلفة على فكرة التنوير، معبرا عن أمنياته بحل المشكلات المالية للمؤسسات الصحفية القومية.

ودشنت مؤسسة "دار الهلال" الصحفية مساء أمس معرض "سور الهلال الثقافي" لإصدارات المؤسسة، بحضور نخبة كبيرة من الصحفيين والمفكرين؛ بينهم الأديب الكبير يوسف القعيد وحلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق وعبد القادر شهيب رئيس مجلس إدارة "دار الهلال" الأسبق، والكاتب الصحفي ورئيس تحرير مجلة "المصور" السابق والإعلامي حمدي رزق، وأحمد أيوب رئيس تحرير مجلة المصور.

وتضمن المعرض إصدارات الدار من "كتاب الهلال" ومجلات"المصور" و"الهلال" و"حواء" و"سمير" للأطفال وكتاب "طبيبك الخاص".
وقال حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن المؤسسات الصحفية القومية تلعب دورا تنويريا مهما على مستوى مصر والثقافة العربية أيضا، وهذا الأمر ليس وليد اليوم بل يرجع إلى عشرات السنين، و"دار الهلال" يعود إنشاؤها إلى ١٨٩٢ ليصل عمرها إلى 120 عاما، وبقية المؤسسات الصحفية القومية ترجع إلى أزمان طويلة أيضا، وبالتالي فإن ما تقوم به هذه المؤسسات هو في حقيقته تأكيد للدور القديم وفِي ظل الواقع الذي تشهده مصر من حالة بلبلة وشائعات تمس الحاجة إلى زيادة الجرعة الفكرية والثقافية والأدبية للمواطن المصري البسيط.

وقال محمد يونس رئيس مجلس إدارة مؤسسة "دار الهلال" ، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الهدف من إقامة هذا المعرض يتماشى مع سياسة الدولة في محاربة الإرهاب، والتي لن تتم إلا من خلال نشر الثقافة التي تبني العقول وتساعد الشباب على التمييز بين الحق والباطل، وهذا هو الدور الذي تتبناه مؤسسة دار الهلال، شأنها شأن المؤسسات الصحفية الأخرى.

وذكر أن المعروض يتنوع ما بين كتب تاريخية ودينية وثقافية ومنها القصص لكبار الأدباء والعمالقة مثل عباس محمود العقاد وطه حسين ويوسف السباعي، إضافة إلى إصدارات المؤسسة المختلفة، ومنها نصيب كبير للإصدارات الخاصة بالأطفال والنشء الذي يجب تبنيه واعتياده على الثقافة، مشيرا إلى أن هناك بعض الإصدارات الأخرى التي انضمت إلى المعرض رغبة في المشاركة بهذا الحدث.

ونوه بأن المعرض مستمر حتى الخامس والعشرين من سبتمبر الجاري، وأن التخفيضات على أسعار الكتب تصل إلى نسبة سبعين في المئة، وأن هناك رغبة في تكرار إقامة معرض "سور دار الهلال" كل ستة أشهر.

وقالت إيمان رسلان الكاتبة الصحفية بمجلة "المصور"، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن مؤسسة دار الهلال يقترب عمرها من ١٢٠ عاما من تاريخ مصر، وإصدارات هذه الدار قامت بتأريخ ما مرت به من أحداث كبرى، فلا يمكن عزل "دار الهلال" عن تاريخ مصر كله، ففي ذكرى مئوية ثورة ١٩١٩ أعادت مجلة "المصور" إصدار عددها الذي أرخ هذه الثورة، وحقق مبيعات هائلة، فمصر الآن في حاجة ماسة إلى التعليم والثقافة والفكر الجيد.

وأشارت إلى أن "الهلال" تتخذ طابع المؤسسة الثقافية، فمؤسسها جورجي زيدان هو أول من نادى بإنشاء الجامعة المصرية، وفِي الوقت نفسه أكدت أن الصحف القومية لها كل الاحترام مثلها مثل وسائل الاتصال الحديثة، والتي يؤدي كل منها دوره، لافتة إلى أن الصحافة القومية عليها تطوير أدواتها، وإن أي أزمة يواجهها الإعلام في الآونة الأخيرة يجب مواجهتها بالفكر الذي يحتاج إلى تعزيز الثقافة وحرية تداول المعلومات.

من جهته، قال الكاتب الصحفي عبد القادر شهيب رئيس مجلس إدارة مؤسسة "دار الهلال" الأسبق إن الدار هي مدرسة أساسية من مدارس الثقافة والتنوير في مصر، وتعاقبت عليها مراحل بعضها صعبة لكنها استمرت في القيام بهذا الدور بإصداراتها الموجهة لجميع فئات المجتمع من المرأة والطفل والرجل والسياسي والمثقف والمفكر.

وأعرب عن تمنيه بدعم مؤسسة "دار الهلال" لتستطيع القيام بدورها بشكل أفضل، مشيرا إلى أن تراث "الهلال" يشمل أمهات الكتب في الثقافة والسياسة والطب.

وأكد أن المطلوب من الدولة هو علاج أزمات المؤسسات الصحفية القومية، بحيث تتحول من مؤسسات غير قادرة على أن تبقى دون دعم كامل من الدولة لمؤسسات يمكن أن تعتمد على نفسها في غضون سنوات قليلة.

ونصح شهيب شباب الصحفيين بالمؤسسات الصحفية القومية بالصبر وتنمية قدراتهم وأن يكونوا مستعدين دائما لأداء هذه المهنة التي تعد رسالة، وأن يقرأوا ويتدربوا وينفتحوا على الصحافة العالمية التي ماتزال صامدة حتى الآن وقوية وتوزع آلاف النسخ، ولم يتم الاستغناء عنها رغم وجود الإعلام الحديث المسموع والمقروء والمرئي.