الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد شندى يكتب .. فصاحة اللسان عنوان لكل إنسان

صدى البلد

مما لا شك فيه أن اللسان من أهم جوارح الإنسان،له خصائص عديدة فبه نتذوق الطعام ومن خلاله نكتشف الأمراض التي نعاني منها ، ومنه تظهر أخلاقك وفصاحة لسان فهو صورة صادقة عن صاحبه لذلك أعتبر الفصاحة عند العرب معيارا يتفاضلون به، وزينة يتحلون بها، يقول ابن سيرين" لا شيء أفصح على الرجل من الفصاحة والبيان.

ومن جهة أخرى يتطلّب إكتساب فصاحة اللسان وذلك من خلال ما جاء الإسلام يأكد أهمية حفظ اللسان وعلي أهمية مراعاة ما ننطق به وأن لا نسئ التحدث فمن خلاله نتعلم ونتميز ونستطيع مخاطبة الاخرين بكل ماهو مفيد وننقل العلم والمعرفة فى التعلّم، والتدريب والمتابعة حتّى فى حالة فشل الشخص فى المراحل الأولى من تعلّمه، كما يتطلّب التحدث فى مختلف المواقف والمواضيع بثقة وفصاحة دون تردّد أو خجل، وعدم نسيان الأفكار، وللتحدث بفصاحة وطلاقة فإنّ على الشخص أن يهتمّ ببعض الأمور منها القراءة وإختيار نموذج أو قدوة للإقتداء بها، ومخاطبة الناس بما يفهمون حسب لهجاتهم، وتطوير المهارات.

وكما يعتبر الخوض فيما لا يعنى المرء هو أحد آفات اللسان، ويقصد به الكَلام الذى لا يضرّ المرء عند السكوت عنه، ولا يعتبر آثما فى حال سكوته عنه، وقد يكون الكلام فيما لا يعنيه أو السعى للحصول على معرفة لا حاجة له بها، أو الإسهاب فى الكلام للتودد، أو إضاعة الوقت بكلام وأحاديث لا تجدى نفعا ولا فائدة منها، وللحد من هذه الآفة يجب على المرء الحرص على حفظ لسانه من الكلام الفارغ، وتعويد نفسه على لزوم السكوت فى الأمور التى لا تعنيه،وذلك ما يدُلّ عليه الحديث الشريف: (إنَّ من حُسْنِ إسلامِ المرءِ تَركَهُ ما لا يَعْنِيهِ)

فلنحسن إستخدام اللسان ليعود علينا بالفائدة والنفع لا بالحسرة والندامة.