بدء إدماج متعهدي الخدمة وجامعي القمامة في منظومة النظافة الجديدة
استقبلت وزارة التنمية المحلية، الدكتورة ليلى إسكندر رئيسة مؤسسة التنمية المجتمعية والمؤسسية للإستشارات، بحضور عدد من قيادات الوزارة، استكمالا لتنفيذ اجراءات تطبيق ،منظومة النظافة الجديدة.
وتناول اللقاء سبل التعاون بين الوزارة والمؤسسة خلال الفترة المقبلة في إطار المنظومة الجديدة للمخلفات الصلبة، والاستفادة من خبراتها فى دمج جامعى القمامة ومتعهدي الخدمة.
واكدت الوزارة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يتابع عن كثب كافة تطورات المنظومة الجديدة ومراحل تنفيذها في المحافظات، لافتة إلى أن الرئيس عقد خلال الفترة الماضية 4 إجتماعات مع المجموعة الوزارية المشاركة فى المنظومة الجديدة بحضور رئيس مجلس الوزراء.
وقالت أن الحكومة حرصت على أن تكون المنظومة الجديدة للمخلفات الصلبة وفقًا لدراسات علمية شاركت فيها الجامعات المصرية والمكاتب الاستشارية العاملة في هذا المجال ، موضحة أنها تتضمن إدماج متعهدى الخدمة وجامعى القمامة والمجتمع المدنى والشركات الخاصة و الإستفادة من كافة الخبرات الممكنة .
وأوضحت أن المحافظين مسئولين عن متابعة وتطبيق المنظومة الجديدة كلًا فى محافظته ومتابعتها وتقييم شركات القطاع الخاص التى تعمل فى المنظومة بالمحافظات وذلك بصفة دورية لضمان نجاح المنظومة وتلافى أى معوقات أولًا بأول .
وشددت خلال اللقاء على أهمية الجمع السكنى بإعتباره العنصر الرئيسى فى نجاح المنظومة ، لافتة إلى أن كافة المحافظات تنفق من مواردها الذاتية وميزانيتها على إدارة المنظومة خلال الفترة الماضية ونسعى أن تقوم كل محافظة بإستغلال الفرص الموجودة لديها فى مجال المخلفات خاصة مع مشروعات توليد الطاقة لتحقيق دخل ثابت لميزانية المحافظة .
وأكدت أنها تسعى لتقديم كافة التسهيلات للشركات العاملة فى مجال المخلفات لضمان نجاح المنظومة الجديدة واستدامتها ، مضيفة أن الحكومة حريصة على الإستفادة من كافة الخبرات الدولية فى تنفيذ ونجاح منظومة المخلفات .
وشددت على أن الحكومة ستراعى البعد الإجتماعى للمواطنين عند تطبيق منظومة النظافة و ستقوم بكافة أعمال البنية الأساسية والتحتية اللازمة للمنظومة بالمحافظات وسيتم الإنتهاء من ذلك خلال العامين القادمين .
وقالت أن الرئيس السيسى وجه الحكومة بضرورة تطوير المناطق التى يعيش فيها جامعى القمامة لتكون مناطق تحافظ على الصحة العامة لهم وأن تكون ذات صورة حضارية تليق بمكانة مصر .
كما أكدت أن القطاع الخاص شريك أساسى للحكومة فى تنفيذ المنظومة الجديدة ، مؤكدًا أهمية التوعية ورفع ثقافة المواطن لضمان نجاحها .
وأضافت أنها تدعم انشاء الشركات الصغيرة والمتوسطة الخاصة بالشباب فى المنظومة الجديدة للمساهمة فى عملية الجمع المنزلى ودعم العمل البيئى وتوفير فرص عمل لهم فى مجال إدارة المخلفات الصلبة .
وشددت على أهمية دمج القطاع غير الرسمى فى المنظومة لضمان نجاحها وتبنى الصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر والعمل على تطويرها لتعظيم دخلهم وتوفير فرص معيشية أفضل لهم.
ومن جانبها قالت الدكتورة ليلى إسكندر أن الجمع المنزلى يشكل حوالى 70 % من تكلفة منظومة النظافة ، ولابد من أهمية فك الاشتباك بين متعهدى الخدمة والزبالين ، والتأكيد على التعاون مع مختلف جموع الزبالين والإستفادة من خبراتهم فى المناطق التى يعملون بها .
وأشارت د.ليلى إسكندر إلى أهمية المشاركة المجتمعية فى الأحياء الراقية و دعم قيام القطاع الخاص والبنوك ومؤسسات المجتمع المدنى لتمويل منظومة بعض مراحل المنظومة خاصة الجمع السكنى ، مشيرة إلى أهمية الإستفادة من الشركات الصغيرة التى تم تأسيسها فى تجمعات جامعى القمامة والعمل على تنميتها ، واستكمال كافة عناصر المنظومة من الجمع السكنى وصولًا للدفن الصحى الآمن.
وتم الاتفاق خلال اللقاء على بدأ التعاون بين الجانبين فيما يخص إدماج متعهدى الخدمة وجامعى القمامة ( القطاع الغير رسمى ) فى المنظومة لأهمية دورهم ، وتطوير أماكن وتجمعات جامعى القمامة فى خطة تطوير العشوائيات وصولًا إلى بناء تجمعات حضارية لهم .