الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تمنى هتلر أن يكون ألمانيا.. قصة مصري هزم الألمان في عقر دارهم وتوج بذهبية رفع الأثقال

خضر التوني
خضر التوني

صنع المصري خضر التوني التاريخ في أولمبياد برلين عام 1936 حين توج بالميدالية الذهبية في رفع الأثقال فئة 75 كجم.

كانت دورة الألعاب الأولمبية في برلين أكبر دعاية لنظام الزعيم النازي هتلر، في نشر أفكاره عن السيادة العرقية للجنس الآري.

وكان هتلر ونظامه يعولون على اللاعبين الألمان في دورة الألعاب الأولمبية صيف 1936 لإثبات تفوق الجنس الآري، لكن مزاعم هتلر تبددت أمام شاب مصري من شبرا الخيمة يعمل أبوه دباغا للجلود، اسمه خضر سيد التوني.

من هو؟

ولد خضر التوني في 15 ديسمبر عام 1916م بحي شبرا بالقاهرة، ونشأ في أسرة بسيطة، كان والده يملك دكانا لبيع الجلود في منطقة بين الصوريين، وشب خضر التوني ولديه شغف كبير بالرياضة.

في العام 1934 م اشترك خضر التوني في نادى شبرا الرياضي حيث مارس هوايته برفع الأثقال، وشارك في عدة بطولات محلية أثبت فيها قدرته على تمثيل مصر في البطولات العالمية.

تبديد آمال هتلر

شارك خضر التوني في دورة الألعاب الأوليمبية ببرلين عام 1936م وكان عمره 19 عاما وقد ذهب للأولمبياد وقد حقق انتصارًا فذًا على بطل ألمانيا في هذه الدورة وحصل على الميدالية الذهبية في وزن المتوسط بعد أن حطّم الرقم القياسي الأولمبي ثلاث مرات، وبلغ مجموع رفعاته في هذه الدورة 387.5 كجم.

وكان الزعيم النازي هتلر يعول آمالا كبيرة على فوز اللاعب الألماني لإثبات تفوق الجنس الآرى، ولكنه عندما شاهد خضر أعجب به بشدة وطلب لقائه في المقصورة الرئيسية وصافحه وهنأه على فوزه المستحق وهو يقول له كم كنت أتمنى أن تكون ألمانيا وأريد أن تعتبر ألمانيا وطنك، وقد قام هتلر بتسمية شارع في برلين في القرية الأولمبية باسم خضر التوني تخليدا لذكراه.

ذاع صيت التوني في العالم كله وأطلقت عليه الصحف العالمية ألقاب: بطل أبطال رفع الأثقال وأقوى رجل في العالم والبطل الذي لا يقهر، وقد ظل في تصنيف الاتحاد الدولي لرفع الأثقال لأكبر 50 رباعا في الأثقال حتى عام 1996.

توفي التوني بشكل مفاجئ صعقا بالكهرباء، حينما كان يقوم ببعض الإصلاحات المنزلية وكان عمره آنذاك 39 عاما.