الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علامات غضب الله .. وأسبابه ولماذا يجب الخوف منه

علامات غضب الله ..
علامات غضب الله .. وأسبابه ولماذا يجب الخوف منه

قد يسأل الإنسان نفسه هل أنا ممن رضي الله عنهم، أم أنا من المغضوب عليهم.. ولمعرفة أهمية هذا السؤال، والأسباب المؤدية إلى غضب الله ، وعلامات غضب الله في حياة العبد، التي متى وجدها الإنسان في نفسه، فإنه ينبغي أن يتوقف كثيرًا ويراجع نفسه؛ عله ينقذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان وانقضاء العمر بين عشية وضحاها.

ويحاول "صدى البلد" الإجابة عن هذه التساؤلات في السطور التالية:-

لماذا الخوف من غضب الله؟

حذّر الله سبحانه عباده من حلول غضبه عليهم، فقال تعالى: (وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ)؛فألحق بغضبه إنزال العذاب على من أسرف في المعاصي والذنوب، فكانت هذه من سنن الله تعالى في الأقوام والأمم، وإنّ ممّا حذّر الله تعالى منه؛ أنّ غضبه إذا نزل أهلك جميع القوم، وإنّ من تحذير الله للناس من غضبه؛ أن ذكر لهم أنّه قد يأتيهم بغتةً وهم آمنون، قال تعالى: (أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ).

أسباب غضب الله

أشار الله- تعالى- إلى بعض أسباب حلول غضبه على خَلقه في القرآن الكريم، وأوردت السنة النبوية والأحاديث الشريفة بعض هذه الأسباب .

ووفقًا لما جاء في القرآن والسنّة، فإنّ غضب الله تعالى ينزل إذا انصرف العبد عن عبادته وحده وتوجّه إلى غيره من الأوثان والأصنام.

ومن أسباب غضب الله تعالى ما يأتي:

- اتّخاذ القرابين والأوثان آلهةً من دون الله؛ كالأشجار والأحجار والجمادات، وظنّ العباد أنّها تجلب لهم خيرًا أو تدفع عنهم سوءًا من دون الله.

- عصيان الله بالاعتداء على أنبيائه ورسله وعلى سائر خَلقه أيضًا، كما فعل بنو إسرائيل من قبل، فحلّ عليهم سخط الله.

- زعْم أنّ ليس لله زوجةً وولدًا، فقد غضب الله تعالى على من ادّعى ذلك، وذكر كلامهم في القرآن الكريم.

- الشرك بعمومه يجلب غضب الله على المشركين. قتل النفس المؤمنة بغير وجه حقٍّ.

- فرار المجاهدين من ساحة القتال في سبيل الله، يجلب عليهم غضب الله.

-الزوجة المتّهمة بارتكاب الفاحشة وهي تحلف بالله أربع مرّات أنّها صادقةٌ، فإن حلفت الخامسة وهي كاذبةٌ، حلّ عليها غضب الله سبحانه.

علامات غضب الله على العبد:

هناك علاماتٌ تظهر في حياة العبد، قد يكون تفسيرها أنّها من سخط وغضب الله عليه، ومن تلك العلامات:

- صدّ العبد عن أداء الواجبات الشرعيّة التي افترضها الله عليه.

- مداومة العبد على ما يُسخط الله سبحانه؛ من قتل النفس أو الظلم والطغيان.

- توسيع الله تعالى على العبد في رزقه، ومن ثمّ حرمانه من أداء شكرها، فذلك من علامات سخط الله على عبده.

أخيرًا.

فقد قالوا" إذا لم نحسن الاستقبال فلنحسن الوداع؛ فالعبرة بكمال النهايات لا بنقص البدايات، فالأعمال بالخواتيم، يقول الحسن البصري: “أَحْسِنْ فيما بقى يغفر لك ما مضى، واغتنم ما بقي، فلا تدري متى تدرك رحمة الله”".