قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن المرء لو وضع في الصحراء سيعلم أمور فطرية بدون الحاجة لمعلم يعرفها له، منها أن للكون إله، وستر العورة، وشعور داخلي بالتمييز بين الحسن والقبيح والخير والشر.
وأضاف، رمضان عبد المعز في برنامج "لعلهم يفقهون" على فضائية "دي إم سي"، أن الفطرة تسبق العقل في معرفة الله، لأن الإنسان لا يولد بالعقل مكتملًا ولكن كما هو معلوم من القرآن.
وأشار رمضان عبد المعز إلى أن الإيمان الصادق هو الذي ينبني على يقين قوي بالله وعزيمة على الطاعة، ومَن لم يُحكِم الأساس في بنائه سقط السقف على جدرانه، ﴿أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ﴾.
وأوضح أنَّ مرحلة الاستدلال العقلي متأخرة عن مرحلة الشعور الفطري في الإنسان، فالشعور بالأخلاق يسبق الشعور بالإيمان، ولذلك فالطفل الصغير يستطيع أن يميز كثيرًا من القيم الأخلاقية لكنه لا يستطيع الاستدلال على وجود الله، إلا أنَّ الفطرة تتعرض لانحرافات بسبب ضلال الأبوين أو وسوسة الشيطان، ولو تعرضت هذه الفطرة للانحراف فإن الحل الآخر هو العقل واستنتاجاته واستنباطاته.