الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"نبع الخراب" التركي .. لماذا يقف العالم ساكنا


العدوان الهمجي الوحشي الذي تقوم به تركيا علي سوريا واسمته نبع السلام واسميه "نبع الخراب " رغم كل الادانات الدولية  إلا انني أري ان العالم لم يواجهه بشكل جدي لم ينعقد مجلس امن طارئ .. لم تدعي قوات مسلحة للدفاع عن الشعب المسكين الذي يعاني من الحرب والدمار والخراب ولم يستطع التقاط أنفاسه ولو للحظات حرب قمعية من ارهابي داعش تليها حرب ابادة من نظام اردوغان الارهابي.

مصر ممثلة في رئيسها البطل عبد الفتاح السيسي كانت اول دولة تدين هذا الارهاب والعدوان والحرب غير المبررة وطالما حذرت العالم من أردوغان ومن دعمه للإرهاب والإرهابيين وايوائهم في تركيا .. والذي اتخذ من قضية اللاجئين السوريين ورقة لابتزاز الاتحاد الاوروبي وتهديده علي عكس موقف مصر الذي اشاد به العالم عندما فتحت ابوابها للأشقاء السوريين وفي كل مناسبة يتحدث فيها الرئيس السيسي لا نجد منه إلا كل الاحترام والحب والترحيب بأشقائنا .. لم نسمع مرة انه طلب دعما او مساندة من اوروبا او امريكا ، مافعلته مصر كان من باب مساندة الاشقاء كعادتها دائما .. لم تفرق بين لاجئ سوري او مواطن مصر استوعبتهم كأنهم ابناؤها ورحبت بهم وفتحت امامهم فرص العمل والاستثمار والنجاح ليشعروا انهم في بلدهم ولا وجود لكلمة لاجئ او مهاجر، ولكن شقيق يمر بأزمة .. موقف محترم ثمنته كل دول العالم ..

الحرب التركية علي سوريا كشفت عن الوجه القبيح لأردوغان واطماعه التوسعية ومحاولاته البائسة لأسترداد عرش الدولة العثمانية علي حساب الدول العربية .. منذ اليوم الأول للأزمة السورية وهو يتاجر بالمهاجرين السوريين ويبتز الإتحاد الأوروبي ويهددهم بفتح ابوابه للاجئين للنزوح الي اوروبا ففي رسالة تهديد وانذار قال "أيها الاتحاد الأوروبى، تذكر أقولها مرة جديدة، إذا حاولتم تقديم عمليتنا على أنها اجتياح؛ فسنفتح الأبواب ونرسل لكم 3.6 مليون مهاجر، وهو عدد اللاجئين السوريين المتواجدين فى تركيا حاليا"

عملية قميئة بدأها أردوغان الاربعاء الماضي ، أطلق عليها "نبع السلام" وهي من وجهة نظري يجب ان نطلق عليها نبع الخراب الارهاب والتعدي علي الآمنين واطلاق سراح الدواعش المجرمين الذين روعوا العالم كله وزعم انها لخلق منطقة آمنة فى شمال شرق سوريا بين سوريا وتركيا، والهدف الاساسي هو نشر الفوضى والإرهاب ليس في سوريا فقط ولكن في العالم كله بعد هرب مقاتلى التنظيم الإرهابى داعش وبالطبع سيقومون بعمليات جديدة فقد قصف سجنًا كان يضُم معتقلى "داعش" ، ما يعنى هروب أكثر من 12 ألف سجين من عناصر داعش أو المشتبه فى انضمامهم للتنظيم الإرهابى، واعتقد أن هذا هو هدفه الاساسي من العدوان علي سوريا فجميعنا يعلم مدي عمق العلاقات بين نظام اردوغان وهؤلاء الدواعش.

متي يتحرك المجتمع الدولي ويتحمل مسؤولياته امام شعب يتمزق ويباد وتغتصب ارضه وتهدر كرامته فقد اصبحنا لانعرف متي يتحرك العالم ومتي يصمت هل حفاظا علي البشر الذين يموتون ويبادون أم حفاظا علي مصالحهم؟!
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط