"فتح" تأسف لاعتقال كوادرها بغزة
أعربت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح) مساء اليوم، الجمعة، عن أسفها إزاء حملة الاعتقالات المتواصلة بحق أبنائها وكوادرها فى قطاع غزة، مطالبة رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل التدخل بشكل شخصى لوضع حد لهذه الممارسات.
وكانت أجهزة حماس المسلحة قد اختطفت ثمانية من أبناء فتح من الشوارع فى محافظة شمال غزة واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وقال المتحدث باسم فتح أحمد عساف - فى تصريح لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى رام الله - إن هناك أشخاصا معنيون بتوتير الأجواء خاصة بعد لقاءات القاهرة من أجل إعادتنا لمربع الانقسام وخلق عقبات أمام المصالحة ، خوفا على مصالحهم الشخصية.
وأضاف عساف "رغم استبشارنا خيرا من الأجواء الإيجابية التى سادت لقاءات القاهرة وخاصة لقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) ومشعل ، إلا أن الأوضاع فى قطاع غزة تجىء على العكس تماما من ذلك ، حيث نرى عمليات الاستدعاءات والاعتقالات والمنع من السفر والمنع من الدخول لغزة وحجز الأوراق الثبوتية لكوادر الحركة وإغلاق مقراتها .. وإبلاغنا بشكل رسمى منع الاحتفالات الخاصة بإحياء ذكرى الثورة الفلسطينية".
وحذر المتحدث من أن استمرار هذه الممارسات سيخلق حالة من التوتر كان قد تجاوزها الجميع بما فيهم الشعب الفلسطينى ، لافتا إلى أن هناك بعض دعاة الانقسام الذين يستدل عليهم من خلال الأفعال وأيضا من التصريحات الصادرة من بعض قادة حماس.
وقال: "إننا نتلقى بشكل يومى مئات المكالمات من قطاع غزة تتحدث عن كل هذه الانتهاكات وأيضا عن محاكمات لأشخاص وهو ما نعتبره محاولات لعرقلة المصالحة"..غير أنه نوه بأن اجتماعات القاهرة كان لها انعكاسات إيجالية تمثلت فى انعقاد لجنة
الحريات وبناء الثقة المنبثقة عنها مرتين بالضفة الغربية فى أجواء سادها التفاؤل.