الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انشغلوا بفساتينها.. ماذا أغضب سيدة الأردن الاولى لتفضح خصومها على فيسبوك

الملك عبدالله الثاني
الملك عبدالله الثاني وزوجته الملكة رانيا

على مدار اليوم لم تتوقف اصداء رسالة الملكة رانيا العبد الله قرينة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والتي بعثت بها إلى متابعيها وتحمل بين طياتها شيئا من العتاب، والتي وصفتها على انها رسالة "محبة وعتاب".

ملكة الأردن، أو صاحبة الإطلالة الرائعة والأناقة الفائقة، أيقونة الجمال والموضة، كلها وغيرها الكثير من أوصاف للملكة رانيا العبدالله، والتي احتلت المرتبة الرابعة في قائمة أكثر النساء اللاتي حظين بتغطية إعلامية وفقا لتصنيف هيئة الإذاعة البريطانية BBC، والتي وصفتها مجلة فوربس على انها ملكة الإعلام الإجتماعي، نظرا لحضورها الإعلامي القوي لكونها واحدة من الملكات القلائل اللاتي يولين اهتمام كبيرا بوسائل التواصل الإجتماعي.

الملكة الأردنية التي يربطها بشعبها علاقة طيبة، نظرا لتفاعلها المستمر معهم من خلال حسابها الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، دفعتها الظروف أن تخرج عن المألوف منها وترسل برسالة حملت ما بين المحبة والعتاب، حتى وصفت تلك الرسالة بانها غير مسبوقة في تاريخ القصر الملكي الأردني.

رسالة الملكة رانيا التي نشرتها عبر حسابها الرسمي على «فيس بوك» تعكس مرارتها الشخصية من بعض المتربصين بسيدة الأردن الأولى، موجهة انتقادا حادا لمن ينتقدونها ويتحدثون عنها بصفة شخصية، حتى أنها قررت الرد عليهم بصفة مباشرة بعدما «طفح الكيل» من المتربصين.

الملكة التي أشتهرت بأعمالها الإجتماعية الواسعة في المملكة الأردنية، خاصة في مجالات حماية الأسرة والطفل، وتنمية المجتمعات المحلية، وتمكين المراة، وجدت من أبناء شعبها من يتربص بها ويترك كل تلك الأعمال والأنشطة وينشغل بفساتينها، وما تقوم من مبادرات لخدمة المجتمع الادرني.

ورغم أنها سيدة الأردن الاولى إلا أنها لم تخجل أن تعلن أنها كانت تعلم أنها ستتعرض للعديد من الانتقادات ردا على ما تقوم به من جهود لإصلاح التعليم قائلة: «حين قررت المساهمة قدر استطاعتي في الجهود الوطنية لتطوير التعليم، أدركت ان الطريق لن يخلو من الشوك ونصحني البعض بالابتعاد عن "وجع الراس"، آمنت حينها ولا زلت أن أبناءنا يستحقون الأفضل».

الأسباب التي دفعت الملكة الأرنية للخروج عن صمتها، أنها وجدت نفسها في مرمى نيران كل من يريد المساس من المملكة الأردنية الهاشمية، خاصة منذ اندلاع ثورات الربيع العربي، قائلة: «ما يثير الحيرة، أنه ومنذ الربيع العربي وحتى وقتنا هذا، بادر كل من لديه "مشكلة" مع الدولة أو مع أي من مؤسساتها، أو في قلبه غصة لقضية شخصية، أو باحث عن الاثارة والشهرة، لمهاجمة الملكة، ومبادرات الملكة، وفستان الملكة، وأهل الملكة! حتى أصبحت الإساءة لي بمثابة استعراض للعضلات أو البطولات الزائفة على حساب الوطن».

الملكة التي كانت تعتقد أن مبادرتها ستقابل من الجميع بالفرح والسعادة، لم تتوقع أن البعض يتصيد لها ويسعى للتشكيك في أي عمل تقدم عليه، قائلة «كلما تفاقمت تلك الافتراءات، أجد نفسي أعيش في عالم مزدوج، فأقرأ تشكيكًا وإساءة على منصات التواصل الاجتماعي لكنّي أجد المحبة وصدق المشاعر في كل مدينة وقرية ومنزل أزور، أتقبل ألا يعجب البعض أسلوبي أو أن يختلف آخرون معي في وجهات النظر، وهذا حقهم! لكن ذلك لا يبرر الإساءة».

غضب الملكة رانيا الأكبر كان بسبب استغلال البعض لمبادرتها للإساءة للملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأدرنية الهاشمية، حتى قالت: « أكتب إليكم هذه الكلمات وأنا على مشارف الخمسين من عمري، وما توقعت يومًا أن يُتخذ عملي ومبادراتي ذريعة للإساءة لقائد هاشمي ما عُرف عنه يومًا إلا التضحية والالتزام المطلق بخدمة الأردن وأبنائه. وكلّي ايمان بهمّة وقدرة أردنّنا وشعبه بقيادة مليكي الذي يلهمني ويمدّني بالعزيمة يوما بعد يوم، فلا مصلحة أو منفعة لي بغير ذلك».