الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة يكشف لملك الأردن ورئيس الشيشان معلومات عن الشجرة المباركة

الشجرة المباركة بالأردن
الشجرة المباركة بالأردن - علي جمعة

افتتح الملك عبدالله الثاني، بحضور رئيس جمهورية الشيشان في الاتحاد الفيدرالي الروسي، رمضان أحمد قديروف، والدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، مركز الزوار في موقع الشجرة المباركة في الصفاوي التي استظل بها رسول الله، سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، في رحلته إلى الشام.

وتعد الشجرة المباركة التي يقدر عمرها بحوالي 1500 عام، وهي شجرة نبات البطم، من المواقع الدينية والتاريخية في الأردن، إذ يتبع الموقع لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، فيما تتولى اللجنة الملكية لإعمار مقامات الأنبياء والصحابة وإدارتها، الإشراف عليه.

وقال الدكتور علي جمعة، إن هذه الشجرة المباركة هي من الآثار التي رصدها جلالة المغفور له، بإذن الله، الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، حيث قام - طيب الله ثراه - بحصر ما في الأراضي الأردنية من آثار إسلامية وتاريخية، وكانت هذه الشجرة إحدى هذه الآثار.

وأضاف «جمعة» خلال كلمته في افتتاح مركز الزوار في موقع الشجرة المباركة بالأردن، أن هذه الشجرة كانت بجوار بحيرة، كما كان في المنطقة أحد الرهبان والذي يقال بأنه قد بنى صومعة في ذات المكان.

واستعرض الدكتور جمعة، خلال حديثه، الرواية التي تذكر قصة مجيء الرسول - صلى الله عليه وسلم - قبل الدعوة لهذه المنطقة مع عمه أبي طالب، وكيفية تحقق الراهب بحيرا من نبوءة النبي محمد من خلال العلامة الأولى التي رصدها، عندما استظل النبي بظلها وهو ما زال طفلا.

قصة الشجرة المباركة
شجرة البقيعاوية أو شجرة الحياة، هي شجرة بطم قديمة معمّرة موجودة في الأردن ويُعتقد أنّ النبي محمد قد استظل تحتها أثناء رحلته إلى الشام للتجارة بأموال السيدة خديجة بنت خويلد قبل أن يتزوجها، يقصدها كثيرون إحياءً لذكرى النبي محمد رغم وعورة الطريق، وانقطاع منطقة الشجرة عن كل مظاهر الحياة.

والشجرة المباركة هي شجرة خضراء كثيفة غناء ظلها ظليل، تشرفت بأن أظلت سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم في رحلته إلى بلاد الشام.

بحيرى الراهب
تذكر الروايات أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عندما التقى بحيرى الراهب، وبعد أن كانت تظله سحابة في أثناء مسيره نزل واستظل تحت تلك الشجرة التي أرهصت أغصانها عليه.

تلك الشجرة التي يعرفها أهل منطقة البيقعاوية بالأردن ويتهافت عليها الناس للتبرك بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم الذي استظل بها، يزيد ارتفاعها عن 11 مترًا، وتقع في صحراء جرداء تكاد تكون هي الوحيدة الموجودة فيها.

الشجرة المباركة في كتب السيرة
ووردت قصة تلك الشجرة التي استظل بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مصادر كثيرة من كتب السيرة والتاريخ، ورواها "ميسرة" خادم أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها الذي كان يرافق النبي صلى الله عليه وآله وسلم في رحلة تجارته، وبعد عودته من الرحلة أخبر السيدة خديجة رضي الله عنها بأنه وبينما كان في منطقه في بلاد الشام –ويقصد المنطقة التي بها الشجرة- وبينما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالسًا تحت الشجرة، نادى أحد الكهان، وسأل ميسرة قائلا: من هذا الرجل الذي يجلس تحت الشجره؟!، فقال له: هو محمد بن عبد الله من مكه. فقال الكاهن: إن هذه الشجرة لا يجلس تحتها إلا الأنبياء.

وقال ميسرة للسيدة خديجة يصف كيف كانت الشجرة فيقول: كادت الشجرة بأغصانها تتهصر عليه، وكأنها تريد أن تحتضنه صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله. 

أين تقع البقيعوية 
والبقيعوية هي منطقة تقع ما بين الحدود السورية والسعودية والعراقية، وتحديدًا في الشمال الشرقي من الأردن قبل منطقة الصفاوي المتجهه للعراق بعشره كيلو مترات، وكانت القوافل تتخذ منها محطة على الطريق، بسبب وجودِ شجرةٍ ضخمة فيها، قبل أن تكمل رحلتها إلى بصرى الشام.