مساعد الرئيس: لن نتسامح مع تدفق الأسلحة من غزة عبر الأنفاق.. والتعاون اليومي مع إسرائيل مستمر

قال عصام الحداد، مساعد الرئيس المصري محمد مرسي للشئون الخارجية، إن مصر لن تتسامح مع تدفق الأسلحة المهربة من قطاع غزة ما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في سيناء.
وعن إغراق القوات المصرية للأنفاق، قال الحداد "نحن لا نريد أن نرى هذه الانفاق تستخدم كسبل غير مشروعة للتهريب سواء الاشخاص أو الأسلحة التي يمكن أن تلحق ضررًا فعليًا بالأمن المصري".
وتمثل شبكة الانفاق شريان حياة لنحو 1.7 مليون فلسطيني في غزة حيث يدخل من خلالها نحو 30% من جميع السلع التي تصل الى القطاع وتتفادى حصارًا تفرضه اسرائيل منذ اكثر من سبع سنوات.
واضاف ان قبضة اسرائيل على قطاع غزة تراخت بصورة كبيرة بعد الاتفاق الذي توسطت فيه مصر وانهى القتال بين اسرائيل وحركة حماس في نوفمبر تشرين الثاني، وخففت مصر القيود الحدودية للسماح بدخول مواد البناء خاصة من قطر.
وقال الحداد "الان يمكننا القول ان الحدود مفتوحة الى حد جيد-ولا يزال من الممكن تحسين ذلك- وانه يسمح بدخول احتياجات شعب غزة. سمح بدخول مواد البناء للمرة الاولى، وعلى الجانب الاخر لا نود ان نرى تهريب اسلحة عبر هذه الانفاق سواء الى مصر او منها بسبب ما نراه الان في سيناء ولقد ضبطنا بالفعل في انحاء مصر اسلحة ثقيلة يمكن استخدامها بطريقة خطيرة جدا."
وبرغم اغراق الانفاق الذي أثار شكاوى مريرة من جانب الفلسطينيين قال الحداد ان العلاقات مع حماس القريبة من جماعة الاخوان المسلمين جيدة.
وتحاول مصر حمل حماس وحركة فتح التي تسيطر على الضفة الغربية على الموافقة على تشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات لكنها لم تنجح في ذلك حتى الان.
وأوضح الحداد ان مرسي سيحترم بدقة معاهدة السلام مع اسرائيل وان التعاون اليومي مع اسرائيل مستمر كالمعتاد برغم عدم وجود اتصالات على المستوى الرئاسي.
وعن اذا كان هناك تهديدا لامن مصر من متشددي القاعدة، قال الحداد: "انه لا وجود بمصر للقاعدة ولا لجماعات متصلة بها ولا لعملياتها. لكنه قال ان أفكارها المتطرفة لا تعرف حدودا، وان جميع يلاحظ ان كمية الاسلحة المهربة في انحاء المنطقة زادت بالفعل بصورة كبيرة منذ انهيار جيش الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي".
وأضاف: "هذا شيء مزعج حقا لانك لا تعرف من سيحصل على هذه الاسلحة، وعندما ترى ان هناك صواريخ مضادة للطائرات داخل مصر واسلحة مضادة للدبابات داخل مصر.. فستسأل من يفعل ذلك ولماذا، وهذا هو السبب في اننا نريد تعزيز حدودنا الغربية.