الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: 4 شروط ليقبل الله توبتك من الذنوب أو التقصير في العبادات

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن التوبة قد تكون توبة من ذنوب، وقد تكون توبة من شيء يراه التائب أنه أقل مما يستحقه الله- سبحانه وتعالى-.

وأوضح «جمعة» عبر صفحته على فيس بوك، في إجابته عن سؤال: « ما شروط التوبة؟»، أن التوبة لها ثلاثة شروط: أن تندم على الذنب، وأن تُقلع عنه، وأن تعزم ألا تعود لمثله أبدًا، وينضم لهم شرط رابع لو هناك حق من حقوق العباد؛ يجب أن تُرجِع هذا الحق إلى العبد حتى تُقبل التوبة؛ فبهذه يقبل الله- سبحانه- التوبة.

واستشهد بما قال- تعالى- عن نفسه: «غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ»، وقال- عز وجل-: «وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى»، قال عن "إعادة الحق" إن هناك بعض الناس –ممن يدعون العلم- يقولون يجب إذا اغتبت أحدا أن تذهب له وتطلب منه المسامحة ، وإذا سرقت يجب أن تذهب لمن سرقته وتقول له أنا سرقتك سامحني ؛ وإلا لن يغفر الله ذنبك ، وهذا قد يوقع المشاكل بين أفراد المجتمع فماذا نفعل؟.

وأضاف أن المهم وصول الحق إلى المسروق منه والمُغتصب وكذا إلى آخره وهناك وسائل كثيرة يستطيع بها ارجاع الحق، أما إخباره وكذا فقد يُوغر الصدور؛ ولذلك كل شيءٍ بحسبه، والعلماء قالوا: يستغفر له، ويدعو له، ويُقلع عن هذا، ويذكره بخير مكان الذكر بالسيئات، وكذا إلى آخره.

ودلل بما قال الله- سبحانه وتعالى-: «وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ»، فربنا كريم، إن الله- عز وجل- يبسط يده بالتوبة لمسيء الليل إلى النهار، ولمسيء النهار إلى الليل حتى تطلع الشمس من مغربها، التائب من الذنب كمن لا ذنب له يعني بادروا بالأعمال وبالغفران، وقال تعالى: «وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ».