الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية أشهر مصري في الكويت.. أبو التركي الصعيدي عامل رخام تحول لنجم كوميدي على اليوتيوب

أبو التركي الصعيدي
أبو التركي الصعيدي

على مدار الأيام الماضية، انتشر داخل الأوساط الكويتية مقطع فيديو لشاب أسمر بملامح صارمة وهو يتحدث عن المظاهرات التي يشهدها لبنان، والتي دخلت أسبوعها الثاني، وذلك عبر قناته المسماة على "يوتيوب"، "أبو التركي الصعيدي"، وأثار جدلًا واسعًا لما به من "إفيهيات" ليست بالغريبة عن الشعب المصري.

أحمد جمال، عامل الرخام، الذي جاء من محافظة سوهاج وبالتحديد من جزيرة المنتصر، تحول في فترة وجيزة إلى أشهر مصري "صعيدي" في الكويت، حسبما وصفته صحيفة "الراي" الكويتية، في تقرير نشرته، اليوم، تضمن حوارا أجرته معه، بعدما تجاوز عدد مشاهدي مقاطعه المرئية الملايين داخل وخارج الكويت.

تقول الصحيفة إن جمال، ورغم أنه لم يتجاوز الـ35 عامًا، يعتبر أحد الحكائين الكبار، ذلك أنه استطاع عبر تلك الموهبة أن يتحول بين ليلة وضحاها إلى أحد نجوم "يوتيوب" العرب خاصة في منطقة الخليج، حيث تجاوز عدد مشاهدات قناته رقم الـ16 مليون شخص، ومع ذلك يصر على أنه لا يسعى لإضحاك الناس، وإنما لتوصيل رسائل لهم، معتمدًا في ذلك على القبول الرباني، حسب وصفه.

وتشير "الراي" إلى أن أبو تركي الصعيدي، كما يلقب نفسه، تفنن في التعبير عن حياة الوافدين في الكويت، مستعينًا في ذلك بخبرة سنوات إقامته التي امتدت لـ 14 عامًا.

ويقول جمال في حواره مع "الراي": "لجأت للعمل بالخارج مثل الكثير من الشباب المصري لتحسين وضعي المادي. أنا حاصل على دبلوم تجارة في العام 2001، وأتيت الكويت في 2006 كمعلم رخام، بعد أن أتقنت هذه المهنة وتعلمتها في منطقة السيدة عائشة في القاهرة، وعملت هنا في الكويت في أكثر من مصنع وأكثر من شركة".

ويضيف: "سكنت في خيطان القديمة قبل أن تهدم، ثم سكنت لأربع سنوات في منطقة الحساوي، ثم في أمغرة لأربع سنوات، وحاليًا أسكن في منطقة الجهراء الصناعية كونها قريبة من منطقة أمغرة، التي بها مخازن ومصانع الرخام، وهذا أسهل لطبيعة عملي. أجواء الكويت ولهجة أهلها باتتا جزءًا من حياتي وأشعر أنني جزء من الكويت".

ويلفت أبو تركي الصعيدي إلى أنه أحيانًا يقوم بعمله بنفسه إذا استدعى الأمر ذلك، مضيفًا: "لكل دولة مدرسة، فطريقة تركيب فنيي الرخام المصريين تختلف عن نظرائهم الهنود والباكستانيين، فالمدرستان الهندية والباكستانية تعتمدان على الكم وكثرة اللصق، أما المدرسة المصرية فتعتمد على الجودة التي تجعل المنتج معمرًا بشكل أكبر".

ويقول الصعيدي إن الشهرة كانت له بمثابة سلاح ذو حدين، "فهناك أمور لا أستطيع الآن فعلها، فأنا أشعر أنني مراقب بسبب الشهرة، حتى عندما أذهب لمحل كشري أو لمحل عصير القصب، ولم يعد باستطاعتي أن أذهب لسوق الحراج لشراء أشياء مستعملة. أنا أود أن أعيش حياة عادية ولكن لا أستطيع"، مستطردًا بالعامية: "الناس مفكراني كفيل وأنا عامل على باب الله، ومن يتعامل معي عن قرب يعرف ذلك تماما".

وعن رحلته مع نجومية الـ"يوتيوب" يقول جمال: "لم يكن الأمر مقصودًا، فقد شاهدت الكثيرين يظهرون لمجرد أن يقوموا بإضحاك الجمهور من دون رسالة أو هدف. وكانت البداية مع موقف حدث لي عند قدومي للكويت للمرة الأولى، وكنت كلما حكيته طلبوا مني إعادة رواية هذا الموقف، وصفحتي في الفيس بوك كان بها ستة أشخاص وعندما حكيت هذا الموقف الذي حدث لي في 2006 وقمت بتسجيله في 2010 تغيّر الوضع تمامًا".

ويضيف: "هذا الموقف يتلخص في أنني قدمت للكويت للمرة الأولى قبل عيد الأضحى بثلاثة أيام، وعندما ذهبنا لصلاة العيد في منطقة خيطان كان هناك مسجدان أحدهما يقدم الخطبة بالعربية والآخر بالأوردو. وبالخطأ دخلت مسجد الأوردو، وبدأت الخطبة بالعربية لكنها تحولت للأوردو، بعد أن قال الخطيب أما بعد وبدأ في الاسترسال بلغة لا أفهم منها شيئا رغم فهمي أنه كان يروي قصة سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل، وانتفضت في وجهه مقاطعًا وصرخت "فيه ايه يا بو عمو؟".

ويشير إلى أن "رواد المسجد طردونني وبعد أن تم طردي وسألت عرفت أن الخطبة تتم بلغة الأوردو وسجلت الموقف في فيديو، وإذا بي وجدت أحدهم وضعه على اليوتيوب ليصبح ترند ويحقق أعلى مشاهدة وقتها "وعرضته بعض القنوات المصرية وانتشر مثل النار في الهشيم وبدأت من هنا الفكرة".