الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كفارة اليمين وقت الغضب

كفارة اليمين وقت
كفارة اليمين وقت الغضب

أجاب الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليه مضمونه ( يستفزني ولدي لدرجة أني أقسم بالله على معاقبته ولا أنفذ قسمي فهل عليّ إثم؟ وما كفارة اليمين وقت الغضب ؟).

وأوضح وسام، قائلاً: إن هذا السؤال فيه شيئان الأول الصبر على الأطفال والمراهقين، فإن الصبر مفتاح الفرج، والإنسان مكلف بالنصح وحسن التربية والله تعالى هو الذى يلقى فى القلب الهداية فقد يكون إنساناً يعمل أعمالا سيئة ويختم الله له بخير وقد يعمل اعمالا طيبة ويختم له بشر لفساد فى قلبه.

وتابع: الأهم أن نربي وننصح أبناءنا بلطف ولين.. فعن عائشة رضي الله عنها: أَن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ، وَيُعْطِي على الرِّفق ما لا يُعطي عَلى العُنفِ، وَما لا يُعْطِي عَلى مَا سِوَاهُ رواه مسلم، وبالترهيب والترغيب لكن العنف لا يأتى بالخير.

وأوضح ان الأمر الثاني هو كثرة الحلف، فإذا كثر الإنسان بالحلف هانت عليه أيمان الله. فيمين الله عز وجل عظيمة وما يلجأ اليها الا عند التقاضي أو عند الأمور العظيمة، فطالما انكِ حلفتِ يمينا فعليكِ الكفارة وهى إطعام 10 مساكين.

وأشار الى أنه على المسلم ان يعود نفسه ألا يكثر الحلف وأن يكون معظما ليمين الله تعالى حتى لا يلوكها بلسانه كما يحلو له.

كفارة حنث اليمين.. الإفتاء توضح حكم من لا يستطيع إخراج الكفارة طعامًا
قال الدكتور على فخر، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن كفارة اليمين تكون على من حلف على شيء ثم حنث في يمينه، فيجب عليه إخراج كفارة.

وأضاف فخر، خلال إجابته عن سؤال ورد اليه فى فتوى مسجله له، مضمونها( حلفت على زوجتي على عدم فعل شيء ما و أريد العدول عن هذه اليمين فما هي كفارته؟ )، لو حلفت على زوجتك انها لا تكلم فلانة ثم وجدت بعد ذلك أنك كنت مخطئا فى هذه اليمين أو أنك تسرعت فى هذه اليمين وأردت ان تسمح لها بأن تتحدث مع هذه السيدة التى كنت قد منعتها قبل ذلك فلا مانع فى هذه الحالة ان تكلمها ثم بعد ذلك تكفر عن هذه اليمين بإطعام 10 فقراء من أوسط ما تأكل.

واستشهد بما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرًا منها فكفر عن يمينك الذي هو خير".

كفارة من عاهد الله على فعل شيء ثم رجع فيه
ورد سؤال للشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، تقول صاحبته: "عاهدت الله ألا أعود إلى ذنب ما فإن عدت أُخرج مالًا، ثم عدت ولا أستطيع الوفاء فماذا أفعل؟".

وأجاب "شلبي"، خلال لقائه بالبث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء، قائلًا: "يجب عليكِ أن تستغفري الله سبحانه وتعالى، فلو كنتِ نذرتِ لله أنكِ لن تفعلي هذا مرة أخرى وفعلتيه فعليكِ أن تفي نذرك بأن تخرجي كفارة 150 جنيها، ولو لم تستطيعي أن تخرجي كفارة عليكِ أن تصومي 3 أيام ولا تنذري مرة أخرى طالما أنكِ لم تستطيعي أن تلتزمي بالنذر".

وأشار إلى أن الواجب على المسلم الالتزام بما عاهد الله تعالى عليه من الطاعة وترك المعصية، وإلا فلو نقض العهد فيستحب إخراج كفارة يمين مراعاة لخلاف من أوجبها، والخروج من الخلاف مستحب، وللمسلم أن يأخذ بالقول الآخر، ولا يلزمه الكفارة رغم ترتب الإثم على مخالفتك العهد.

التصرف الشرعي لمن لا يستطيع إخراج كفارة اليمين طعامًا

قال الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية إن هناك خطأ يقع فيه البعض بخصوص كفارة اليمين، وهو أنه يكفر عن عدة أيمانات بمرة واحدة وهنا نقول إنه في حالة ما إذا كان اليمين في زمن ومكان وعلى شيء مختلف عن اليمين الآخر فيجب ان يكفر عن كل يمين على حدة.

وأضاف عاشور، خلال فتوى مسجلة له، قائلا: كفارة اليمين اولا إطعام 10 مساكين ويجوز إعطاء هذه الكفارة لشخص واحد لمدة 10 أيام كأن تتولى إطعامه على مدار 10 أيام بأن توفر له وجبة غذائية واحدة عن اليوم الواحد ، فإذا لم تستطع ِفعليا أن تطعم فصيام 3 أيام.

وأشار الى أن يجوز لمن كان عليه كفارة يمين ولا يستطيع إطعام عشرة مساكين أن يخرجها مالاً بل ذلك أفضل من الإطعام.

وتابع: مقدار الوجبة التي يمكن للإنسان تناولها تتراوح من 12 الى 15 جنيها فيجوز إخراجها مالا لعشرة مساكين او اعطائها كلها لمسكين واحد أي بإجمالي 120 او 150 جنيها.

هل يجوز دفع القيمة مالا بدلا من الإطعام في كفارة اليمين؟
قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إنه في حال حنث الإنسان بيمينه، فيكون عليه كفارة يمين، منوهة بأن إطعام عشرة مساكين هي إحدى الكفارات الثلاث.

وأوضحت «البحوث الإسلامية» عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابتها عن سؤال: «في كفارة اليمين هل يجوز دفع المال نقدا للمساكين أم الإطعام ؟»، أنه أجاز فقهاء الحنفية وغيرهم دفع القيمة بدلا عن الإطعام في كفارة اليمين وغيرها، خلافا لجمهور الفقهاء الذين لم يجيزوا ذلك.

وأضافت أن الأولى في هذا الأمر أن ينظر إلى ما فيه مصلحة الفقير ، وهذا يختلف من فقير لآخر ، فبعض الفقراء الأصلح لهم الطعام ، خاصة إذا عرف عنهم إنفاق المال في غير موضعه أو الإسراف فيه ، كما أن بعض الفقراء ربما يحتاجون إلى المال لشراء الدواء أو غير ذلك مما هو أشد حاجة من الطعام ، فينبغي النظر في هذا الأمر واعتباره .