تباين الآراء بشمال سيناء حول مشاركة السلفيين بالانتخابات

تباينت آراء بعض السلفيين حول مشاركة الجماعات السلفية بشمال سيناء في انتخابات المرحلة الثالثة بالمحافظة، التي ستبدأ في الثالث من يناير المقبل.
ففي العريش، صرح إيهاب عمر، مسئول الدعوة السلفية، بأن السلفيين سيشاركون في الانتخابات، وسيدعمون مرشحي حزب النور "الذراع السياسية للدعوة السلفية المنبثقة من الإسكندرية" والتي يرأسها الشيخ ياسر برهامي، مشيرا إلى أن جماعتهم بالعريش جزء من تلك الجماعة.
بينما اختلف رأي الجماعات السلفية بالمناطق الحدودية الممتدة ما بين العريش ورفح، حيث أكد محمد عزام، المتحدث باسم الدعوة السلفية بالشيخ زويد، على ضرورة عدم المشاركة في الانتخابات، ووصفها بغير الشرعية والمخالفة للدين الإسلامي.
وقال مرعي عرار، المتحدث بالدعوة السلفية بمدينة رفح الحدودية مع فلسطين المحتلة: "نرفض التدخل في شئون السياسة"، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة لن تقبل التجارب من التيارات الإسلامية لكونها غير مؤهلة سياسيا في ظل وجود الكثير من المتربصين للتيار الإسلامي عند فشله في التجربة، على حد تعبيره.
وأضاف عرار أن أنصار الدعوة السلفية يجهلون العمل السياسي لكونهم جماعة مجتمعية دينية تدعو للحسنى.
وتابع قائلا: "إن السياسة لها عواقب وسلبيات تتعارض مع أمور الدين"، مدللا بتصريحات بعض الأحزاب الإسلامية التي خاضت الانتخابات الأخيرة، والتي تم استدراجها من قبل الأحزاب السياسية والدول التي تعمل على تخويف الجميع من النظام الإسلامي، على حد تعبيره، بهدف الادلاء بتصريحات متناقضة وأمور تتنافى مع الدين الإسلامي.
ولفت إلى إمكانية مشاركتهم في الانتخابات في مراحل لاحقة في حال مقدرتهم على خدمة المجتمع وفق تعاليم الدين الإسلامي.
من جانبها، أعلنت جماعة أهل السنة والجماعة بشمال سيناء، على لسان القيادي عبد العزيز ميسر، عن تضامنها الكامل مع جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية بالمحافظة.
وقال القيادي بجماعة أهل السنة والجماعة، عبد العزيز ميسر: "إن جماعة الإخوان لها باع طويل في العمل السياسي لأكثر من 80 عامًا، وهم الأدرى بشئون السياسة من واقع خبرتهم الطويلة في خدمة البلاد".