ذكرت وسائل إعلام لبنانية، إن قوات الأمن اللبنانية تدخلت للفصل بين المتظاهرين والعناصر الحزبية التي اقتحمت جسر الرينج في بيروت، وذلك في استمرارٍ لمحاولات سابقة من أنصار حزب الله وجماعة أمل في فض تجمعات المتظاهرين.
واعتدى أنصار حزب الله وحركة أمل على المتظاهرين في منطقة جسر الرينج بالعاصمة اللبنانية ببيروت، بعدما ذكرت وسائل إعلام أن أعدادهم تزايدت لمحاولة طرد المحتجين من أماكنهم.
ووقعت مشادات بين المعتصمين عند جسر الرينج وبعض المواطنين الذين حاولوا فتح الطريق بالقوة، وهذا ما أدى إلى وقوع 6 مصابين من المتظاهرين بعد اشتباكهم مع عناصر حزي الله وحركة أمل.
وفي هذه الأثناء ومع احتدام الاشتباك الذي ينذر بعواقب وخيمة، أعلن الجيش اللبناني سيطرته على الوضع في جسر الرينج، بينما قرر أنصار
حزب الله مهاجمة طواقم وسائل الإعلام التي كانت تقوم بمعاينة وتوثيق الاعتداءات.
وتجمّع عدد كبير من المواطنين من سكان خندق الغميق بحضور وسائل الإعلام لفتح الطريق عند جسر الرينج، فيما ردد المعتصمون شعار "سلمية سلمية" في إشارة منهم إلى رفضهم مبدأ العنف الذي يحاول البعض اعتماده لفتح الطريق، مؤكدين أنّ الطرق الفرعية سالكة في العاصمة ومن يريد الوصول الى عمله فيمكنه ذلك بسهولة.
وارتفع عدد المواطنين المحتشدين في محاولة منهم لفتح الطريق بالقوة، واستقدمت القوى الأمنية تعزيزات الى الرينج مما جعلها تنجح فيتفريق المشتبكين.من جانبه وفيما يعد استجابة للمحتجين، قال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إنه يتجه للاستقالة اليوم، فيما قالت وسائل إعلام لبنانية وعربية، إنه قد يستقيل اليوم أو الغد.
ودخلت احتجاجات لبنان، الثلاثاء، يومها الثالث عشر على التوالي، مع استمرار عملية قطع الطرق في العاصمة بيروت ومناطق أخرى في البلاد التي تشهد شللا شبه تام.
ويصر المتظاهرون على مطالبهم باستقالة الحكومة والتأكيد على أن قطع الطرقات شكل من أشكال التعبير السلمي للضغط على الطبقة الحاكمة التي لم ترضخ بعد لمطالبهم، كما يقولون.
وتحاول الحكومة حصر المحتجين في الساحات الرئيسية، وإعادة فتح الطرقات وإعادة الحياة إلى طبيعتها مع تأزم الوضع الاقتصادي واستمرار إغلاق المصارف والمدارس والجامعات للأسبوع الثاني على التوالي.
لكن المحتجين يرون أن هذا الأمر يسحب من بين أيديهم أبرز وسائل الضغط على الحكومة.
وكان اليوم الثاني عشر من الاحتجاجات قد شهد إصابة 3 أشخاص أثناء فتح الجيش طريق صيدا الأولي، حيث وقغ تدافع بين صفوف المحتجين، قبل أن يتمكن من إعادة فتحه.
وتفجرت موجة الاحتجاجات في لبنان في 17 من أكتوبر الجاري، بعدما أعلنت حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري، نيتها فرض ضرائب على مكالمات التطبيقات الذكية، بما فيها "واتساب".
ورغم تراجع حكومة الحريري عن فرض هذه الضريبة وإقرار سلسلة إصلاحات، فإن زخم الاحتجاجات ازداد بعدما ارتفع سقط المطالب.
ويطالب المحتجون بإقالة حكومة الحريري ورحيل الطبقة السياسية كلها في لبنان، التي يتهمونها بالفساد.