احذر إعلانات «هل تعاني من ضعف السمع».. سماعات الأذن المغشوشة تسبب الصمم

وتتواجد العشرات من إعلانات السماعات الطبية لضعاف السمع، وأغلبها تحت شعار "من حقك تسمع عشان سمعك يهمنا"، وجميعها إعلانات لشركات مجهولة الهوية، ولم يحدد نوع السماعة وبلد المنشأة ومقر العمل، وبالنسبة للاسعار، فتكون حسب نسبة الضعف وحجم السماعة.

ضحايا الإعلانات

ووقع الحاج محمد سليم، رجل ستيني، ضحية لمثل تلك الاعلانات، وحسب روايته "كانت البداية إعلان عبر موقع الفيس بوك احصل على سماعة طبية والسعر لا يتجاوز الـ 500 جنيه، وطبعا قولت دي لقطة اخر سماعة كنت جايبها بـ ألفين جنيه، واعلنوا ان في صيانة، وفعلا بعت لهم قياس السمع الخاص بي واكدوا ان هتوصل لحد البيت و هجربها.. ولو في مشكلة ممكن صيانة او ارجعها تاني، ولكن عند استخدامها وجدتها تالفة وصيني ومبقتش عارف أدرك الكلام او ارد ع اللي حولي.. لم يرد علي أحد عند الرغبة في إرجاعها".

مخاطر السماعات

وتابع "السماعة قياسها مختلف عن قياسي وهما بيبيعوا سماعات وخلاص، وبالطبع المخ عندي مترجعش الإشارات، ولما رجعت للدكتور، أكد لي ان خطر استخدامها لان ممكن تنهي السمع نهائئ عندي".

أسعار السماعات

اسعار السماعات الطبية تبدأ من ألف جنيه حتى 7 آلاف جنيه، ويتم تحديد نوع السماعة الطبية بعد الكشف بمركز طبي متخصص، ولابد من تطابق السماعة مع قياسات السمع لدي المريض منعا لتدهور الحالة، وانوعها الألمانى، الدنماركى، الأميركي، والصيني.

ضوابط الشراء

فيما كشف أِشرف البلتاجي، أستشاري أمراض الأذن، أن السماعات الطبية لابد ان توصف من قبل مراكز متخصصة، وحسب درجة ضعف السمع وبعد تركيبها، لابد من التأكد من سلامتها ومطابقتها لدرجة ضعف السمع لدي المريض، ولابد أن تكون غير مجهولة المصدر ولها فترة صيانة، حتي لا تؤدي لحدوث التهابات او الاذن وتسبب انسداد وفقدان كلي للسمع بسبب ثقب طبلة الأذن.

مجهولة ومغشوشة

"للأسف سوق المستلزمات الطبية أغلبها مجهول المصدر ومغشوش، والمريض يقع فريسة إعلانات الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي، ولابد من إحكام الرقابة ومنع تهريب الاجهزة المغشوشة حماية للمرضي ومنع تدهور حالتهم"..يتابع الطبيب. 

أسباب ضعف السمع

فيما كشفت منظمة الصحة العالمية، فى دراسة لها عن أسباب ضعف السمع، أن هذا المرض يكون وراثيا أو ناجما عن إصابة الأم بالحصبة الألمانية أو حدوث مضاعفات عند الولادة وغيرها من الأمراض المعدية مثل التهاب السحايا و الأذن المزمنة، او لاستخدام أدوية سامة للأذن، أو التعرض للضوضاء الشديد، بالإضافة إلى التقدم فى السن، فقد يعانى نحو ثُلث الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاما من فقدان السمع المسبب للعجز، ويبلغ الانتشار فى هذه الفئة العمرية ذروته فى جنوب آسيا.

معدل الاصابة 

وحسب ما ذكرته منظمة الصحة العالمية يعانى 360 مليون شخص عالميًا أى نحو 5% من سكان العالم يعانون من فقدان السمع المسبب للعجز، و32 مليون منهم من الأطفال، ويتعرض 1.1 مليار شاب "تتراوح أعمارهم بين 12 و35 سنة" لخطر فقدان السمع بسبب ضوضاء الموسيقى. وذكرت إحصائية أخرى أصدرتها الأمم المتحدة أن عدد الصم والبكم فى مصر يبلغ نحو 7.5 مليون نسمة.

مبادرة الرئيس

كما انطلقت مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للكشف المبكر عن ضعاف السمع بين المواليد الجدد خلال 28 يومًا من الميلاد، والتي تهدف إلى الكشف المبكر عن حالات ضعف السمع عند المواليد الجدد، والذين يصل تعدادهم سنويًا نحو 2.6 مليون طفل، من خلال فحص للسمع إجباري لحديثي الولادة، لتسهيل عملية متابعة وعلاج الطفل المكتشف إصابته.

علاج الأطفال

وتلزم المبادرة الرئاسية، أولياء الأمور بالكشف عن ضعف السمع وإلزام الأطفال على إجراء مقياس السمع بعد الميلاد مباشرة، وتشمل التوعية الإعلامية والتثقيفية للأسر للاكتشاف المبكر للطفل المصاب بضعف السمع، مع قياس درجات السمع المواليد لتحديد احتياجهم إلى علاج أو زرع قوقعة فى السن المناسب من عدمه.