الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد الاعتراف الأمريكي.. قصة إبادة الأرمن تلاحق أردوغان

اردوغان
اردوغان

اعترف مجلس النواب الأمريكي في جلسته اليوم، بالإبادة الجماعية للأرمن على يد جيش الإمبراطورية العثمانية في عشرينيات القرن الماضي، لتنضم الولايات المتحدة إلى عشرات الدول المعترفة بالإبادة الجماعية للأرمن.

والإبادة الأرمينية، تشير إلى القتل المتعمد والمنهجي للسكان الأرمن من قبل الدولة العثمانية خلال وبعد الحرب العالمية الأولى، ويقدّر الباحثون أعداد الضحايا الأرمن بين مليون إلى 1.5 مليون شخص.

وتثير قضية إبادة الأرمن خلافًا بين تركيا والدول الأوروبية، فيما ترفض تركيا الاعترف بها وتقول إنها وقعت خلال حرب أهلية، ووقع عدد مماثل من الأتراك حين كانت القوات العثمانية وروسيا يتنازعان السيطرة على الأناضول.

وردا على اعتراف مجلس النواب الأمريكي، استدعت تركيا سفير الولايات المتحدة الأمريكية في أنقره، للاحتجاج رسميا على قرار الاعتراف، وقال مسؤولون أتراك إن قرار الاعتراف هو انتقام أمريكي من التدخل العسكري التركي في سوريا.

من جانبها، قالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب، إنها تشرفت بالانضمام إلى زملائها في "إحياء ذكرى إحدى أكبر الفظائع في القرن العشرين: القتل المنهجي لأكثر من مليون ونصف المليون من الرجال والنساء والأطفال الأرمن على يد الإمبراطورية العثمانية".

فما قصة الإبادة الأرمينية؟

توترت العلاقات بين الأرمن والدولة العثمانية، بعد مطالبات أرمينية ببعض المزايا والحقوق الاجتماعية والسياسية، واتهم العثمانيون الأرمن بمحاولة اغتيال السلطان العثماني عام 1905.

تصاعد الخلافات بينهم، وادعت السلطة العثمانية بأن الأرمينيين تلقوا دعمًا من روسيا التي تتنازع السيطرة مع العثمانيين على الأناضول.

أثناء الحرب العالمية الأولى، ارتكبت السلطة العثمانية العديد من المجازر في حق الأرمن تركيا بين عامى 1915-1917 وقامت تهجير نحو 600 ألف أرمنى لتبعدهم عن الحدود الروسية وتقطع عليهم الدعم الروسى وتم التهجير والترحيل القسرى بطرق بدائية جدا فمات من هؤلاء عدد كبير، فى ظل ظروف قاسية لتؤدى إلى وفاة عشرات الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ.

وقدر باحثون أعدد ضحايا الأرمن بين 1 مليون و 1.5 مليون شخص.

الرد التركي

ترفض تركيا الاعتراف بمصطلح " الإبادة" الجماعية للأرمن، وتقول إن ما حدث "تهجيرا احترازيا" ضمن أراضى الدولة العثمانية؛ بسبب عمالة عصابات أرمنية للجيش الروسى.

وتحاول تركيا الترويج بأن الإبادة الجماعية للأرمن جاءت خلال عمليات قتالية متبادلة ولم يتم قتلهم على أسس عرقية أو دينية.

اعتراف دولي

وقضية الأرمن تجد اعترافًا دوليًا وأوروبيا، واعتبارا من عام 2015، قامت حكومات وبرلمانات من 29 بلدًا، بما في ذلك روسيا، البرازيل، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، وكند ، إلى جانب الأمم المتحدة، بالإعتراف بأن الأحداث التي حصلت للأرمن كانت إبادة جماعية.

وباعتراف الولايات المتحدة بإبادة الأرمن يصبح عدد الدول المعترفة نحو 30 دولة.

وترفض تركيا الاعترف بإبادة الأرمن، لأن هذا من شأنه صرف تعويضات تقدر بمئات الملايين من الدولارات لدولة أرمينيا.