الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كاظم الساهر ورفاقه ..الصمت ليس من ذهب!


بحثت وفتشت كثيرا لكني لم أجد الفنان العراقي الأشهر عربيا كاظم الساهر ضبط "متلبسا" يقدم الدعم للمتظاهرين العراقيين بشكل مباشر إلا فيما ندر بأغنية أو بيت من الشعر ! رغم أن المظاهرات التي اندلعت قبل شهر سقط فيها الكثير ما بين قتيلا وجريحا، نحو 100 قتيل و5000 جريح إلى الآن!

ربما كان رد الفعل الهادئ "زيادة عن اللازم" للساهر يمشي مع شخصيته! والتي نشاهدها في البرامج التي يظهر من خلالها، هادئا لا يحرك ساكنا، لكن ما يحدث في العراق يحرك "الصخر" والأمور مشتعلة لدرجة أن نجوم عالميين كانوا أكثر تعاطفا مع مشاهد قمع المتظاهرين العراقيين على سبيل المثال نشرت النجمة العالمية شارون ستون صورة لعشرات الآلاف من المتظاهرين العراقيين وكتبت في تغريدة لها "معركة من أجل حياتهم ومستقبلهم، من أجل الديمقراطية وإنهاء الفساد، الاقتصاد العراقي المتعثر والفساد الحكومي أشعلا الاحتجاجات التي قتل فيها المئات ، استقرار البلاد على المحك" هكذا كتبت النجمة العالمية فالمشاهد بالفعل التي تأتي يوميا رغم التعتيم الاعلامي مؤلمة جدا، في المقابل يبدو إن إصرار الشعب العراقي كبير ولم يحدث من قبل هذا الحشد الشعبي الهائل واللافت كما حدث في تظاهرات لبنان تم نبذ الطائفية والتي طالما عمل على تأجيج نيران فتنتها الكثيرين، بالطبع العراق يستحق حياة أفضل، العراق الذي يحمل تاريخا مهما للحضارة الانسانية إلى جانب إسهامه الثقافي الكبير في التاريخ العربي لا يستحق ما وصل له من انهيار على جميع المستويات.

العراق الذي دمر منذ سنوات خرج أهله يبحثون عن أمل جديد يأخذهم لدولة جديدة بعيدا عن الصراع الطائفي والسياسي والفساد الذي غرقت فيه البلاد.

حتى الآن المظاهرات مستمرة ولكن التغطية الإعلامية تكاد تكون غائبة وليس هناك بديل سوى السوشيال ميديا لكي يشاهد العالم ما يحدث هناك، ولذلك عندما نلقي اللوم على نجوم العراق ذلك من أجل أن يكونوا فاعلين أكثر مع المتظاهرين السلميين الذين انتفضوا من أجل وطنهم "الضائع".

ولكن أن يكتب أحدهم بيتا من الشعر فهذا لا يكفي بالعراق الآن في حاجة لجميع أبنائه في محنته الكبيرة ربما كانت الأكثر نشاطا في ذلك الأمر المطربة "شذى حسون" التي أطلقت مؤخرا حملة لتوفير الأقنعة الواقية من قنابل الغاز والتي يتم إطلاقها بكثافة مؤخرا ضد المتظاهرين، وأيضا تقوم منذ اندلاع المظاهرات بمشاركة صور وفيديوهات، وكذلك ينشر حاتم العراقي أغنياته مع صور المظاهرات ربما كان هذا هو الدعم الأبرز من جانب الفنانين العراقيين المعروفين ولكن بعيدا عن السوشيال ميديا هناك فنانين شاركوا علي "الأرض" داخل العراق وتعرضوا للخطر أيضا ربما ليست لهم شهرة كبيرة عربيا وهو سبب عدم الاهتمام باخبارهم، لذلك النجوم أصحاب الشهرة الكبيرة تظل عليهم مسؤولية كبيرة تجاه وطنهم وما يحدث فيه وليس بسبب انهم يعيشون في الخارج منذ سنوات أصبحت علاقتهم به كالمشاهدين وجواز سفر يحملونه ليس إلا!

بالطبع لو تم مقارنة موقف الفنانين اللبنانيين مع نظرائهم من العراقيين سنجد انه كان أكثر وضوحا وقوة بعشرات التغريدات اليومية وعبارات قوية ومباشرة تدعم الحراك الوطني اللبناني وايضا شاركوا الشارع مظاهراتهم.

لذلك لا نستطيع أن نغفل القاء اللوم على من يحملون الجنسية العراقية من النجوم الكبار والذين يقدمون بالغناء في العواصم العربية ودورهم "المتخاذل" الذي لم يرقى لمكانتهم! مثلا ماجد المهندس لم يكتب تغريدة واحدة إلى الآن تضامنا حتى مع الضحايا !واكتفى "البرنس" بالترويج للحفلات!!
فالصمت في تلك الحالة ليس من ذهب، لأن الأمر يتعلق بالوطن.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط

-