الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بإجمالى 42 قبيلة.. أسيوط مقصد القبائل العربية عبر العصور

صدى البلد

تعد محافظة أسيوط من المحافظات التي كانت مقصدا للعربان " القبائل العربية " على مدار العصور الماضية لموقعها وسط الصعيد كمحطة مهمة للقوافل التجارية عن طريق درب الاربعين واستقر بها عدد كبير من القوافل بالصحراء الغربية والشرقية واصبحت موطن لهم وقاموا بانشاء قرى في المناطق الجبلية تحمل اسماء قبائلهم حتى ان وصل عدد القبائل 42 قبيلة بعدد من مراكز المحافظة بنحو 29 الف و 482 نسمة في عام 2006.. في هذا التقرير نرصد خريطة القبائل العربية بمختلف مراكز محافظة أسيوط .

مركز ديروط شمال محافظة أسيوط يعد من اكثر المراكز اتخذته القبائل العربية موطنا لهم حيث استقرت 14 قبيلة بالصحراء الغربية والشرقية وهي قبائل " طرهونة ، الجهمة ، الطرشان ، الطرفة ، العمايم ، الدارة ، الجوازي ، الحرابي ، الفوايد ، الفرجان ، العطيات ، أرغول ، مزينة ، الطحاوية ، أبو كريم وكانت العدد الاكبر من القبائل يستقر في الصحراء الغربية، وتحولت الى قرى في تداخلت مع سكان مركز ديروط .

وجاء مركز منفلوط في المركز الثاني ب12 قبيلة هي " العمايم التي تفرعت من ديروط الى ان سكنت غرب منفلوط واطلق علي قريتهم قرية عرب العمايم ويمتاز سكانها بطبع العربان حتى الان ويعمل عدد كبير من سكانها بدولة ليبيا ،كما ان قبيلة الجهمة ايضا غادر عدد من سكانها في ديروط للاستقرار في منفلوط وقبيلة الهداهيد ، العطيات ، السعادنة ، المشارقة ، الحرادنة ،القرنة ، طرهونة ، البرج ، الطحاوية ، القتالية ، وتفرعت هذه القبائل الى مراكز اخرى في أسيوط .

وجاء مركز أبنوب في المركز الثالث بـ10 قبائل ومنها " عرب الشنابلة " السوالم ، عرب العطيات ، بني محمديات ، عرب الاطاولة ، عربان هيثم ، عربان البرج ، الطحاوية بالمعابدة ، بني ابراهيم " عرب العوامر ، العسيرات والتي تنتشر في محافظات أسيوط وسوهاج وقنا وفي عدد من محافظات وجه بحري.

وفي مركز الفتح استقرت قبيلة عرب الكلابات وعرب مطير والاطاولة والتي اتخذت من الصحراء الشرقية مستقرا لهم ، بينما في مركز البداري استقرت قبيلة عرب مطير وقبيلة عرب العوازم و قبيلة البرج و قبيلة المعازة .

وكان بعض هؤلاء العربان يمتهن الزراعة وقامت الحكومة بمنحهم اراضي زراعية واسعة لزراعاتها ومنهم من عمل بالتجارة ونقل البضائع عبر الصحراء خاصة تجار الجمال الحمراء التي تعودوا على تربيتها لانها اكثر تمردا وغضبا من الجمال البيضاء .

وكانت نسائهم تعيش في خيام تقوم بطحن الغلال وغزل الاصواف وكانت تشارك رجالهم في رعي الماشية من الاغنام والماعز وكانت ملابس العربان تختلف عن ملابس الفلاحين في أسيوط حيث كانوا يرتدون البرانس المصنوعة من الاقمشة الفاخرة وملابس النساء كانت قريبة لملابس الرجال اما الفقراء منهم كانوا يرتدون الملابس الخشنة المصنوعة من الكتان ، وعلى مر العصور اصبحت هذه القبائل جزء من سكان محافظة أسيوط ويعاملون معاملة الاسايطة في جميع الحقوق والواجبات.