الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبل الحكم بـ ساعات.. الإرهابي عبد الله المسماري يحكي تفاصيل مثيرة عما جرى بعد حادث الواحات

الإرهابي عبدالرحيم
الإرهابي عبدالرحيم مسماري - حادث الواحات

تنطق غدًا الأحد محكمة جنايات غرب العسكرية المنعقدة بمجمع المحاكم بطرة، بحكمها في قضية حادث الواحات الذى أسفر عنه استشهاد وإصابة 28 من الشرطة والذى كشف في اعترافاته عن طريقة انضمامه لتنظيمات في الأراضي الليبية ودخوله مصر عن طريق الصحراء الغربية ومكوثه في الظهير الصحراوي للصعيد ثم الانتقال لمعسكر الواحات، ثم اشتراكه فى حادث الواحات الإرهابي.

وكانت المحكمة في وقت سابق قررت إحالة أوراق المتهم عبد الرحيم محمد عبد الله المسماري "ليبي"، لفضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وحددت جلسة الأحد 3 نوفمبر للنطق بالحكم.

- دور الإخوان في مصراتة الليبية
وسرد الإرهابي فى اعترافاته، دور تنظيم الإخوان الإرهابي فى مدينة مصراتة الليبية وتسفيره لمصابي حركة المجاهدين للعلاج فى تركيا، ليستكمل أنه بنهاية شهر أغسطس 2016 الشيخ حاتم "عماد الدين" أصدر أمره بالسفر لمصر فجمع الأفراد عتادهم والأسلحة والمؤن وتحركوا 14 فردا بالشيخ حاتم، مضيفا أنهم قسموا أنفسهم على سيارتين لاند كروزر "بيج اللون"، 7 أفراد فى كل سيارة، شارحا بأن الشيخ حاتم قاد السيارة الأولى ومعه خالد ومالك وأحمد المصرى وحماصة وحازم وعاصم، وأنه قاد السيارة الثانية ورافقه حمزة وحسن وبوكه وأنس وعمر ومعاذ وكان بحوزتهم السلاح، وتحركت المجموعتين بالسيارات من درنة ناحية جنوب ليبيا.

- كيفية دخول الأراضي المصرية
كما شرح الإرهابى طريق الوصول إلى الأراضي المصرية، والذى بدأ بالتحرك تجاه جنوب ليبيا حتى الوصول إلى مناطق الصحراء الكبرى فى رحلة استغرقت 15 يوما أو أكثر، تعطلت فيهم السيارات أكثر من مرة حتى الوصول للحدود المصرية ومقابلة قبائل "التبو الليبية" المكلفة بتأمين الحدود الليبية المصرية، واشتبكوا مع عناصر القبائل وتبادلوا إطلاق النيران حتى سقط من أراد القبائل أشخاص وانسحب الباقي وتركوا سيارة بداخلها اربي جي وكلاشينكوف والذخيرة الخاصة بيهم، ثم تحركت المجموعتين على الشريط الحدودي بالقرب من السودان، وأثناء دخول هذه المنطقة قال الشيخ حاتم إنها منطقة "مهلكة لجيوش العالم"، لم نتقابل مع أى قوات تأمينية بهذه المنطقة لأن يصعب تأمينها واكملنا طريقنا في الصحراء الغربية المصرية، حتى وصولنا مصر يوم 8 سبتمبر 2016، حيث كنا نتحرك بالسيارتين من وقت الفجر حتى قبل غروب الشمس ونتوقف للراحة.

واستكمل المتهم المسماري بأن الشيخ حاتم كان يستخدم Gps وكذلك خبرته السابقة فى معرفة الدروب الصحراوية فى مصر نتيجة تواصله مع جماعة أنصار بيت المقدس، حتى تمركزنا بمنطقة الصعيد وبالتحديد محافظة سوهاج وأسيوط واستمر التمركز بالمناطق مدة شهر ونصف، وبدأ الشيخ حاتم يفكر فى توفير الدعم اللوجيستي، مشيرا إلى أنهم كانوا يحملون جميعا خطوط اتصالات ليبية وان المجموعة كانت تعانى من نقص السيارات بسبب الأحمال، ووجود خمس براميل بنزين وبرميلين مياه فى كل سيارة، وانهم كانوا يستخدمون الآبار لجلب المياه، وفى ذات الوقت فكر الشيخ حاتم فى الحصول على خطوط اتصالات مصرية للتواصل مع أشخاص لتوفير الدعم ودعوتهم للانضمام.

- كتائب ردع الطغاة
أطلق الشيخ حاتم على مجموعتنا اسم "كتائب ردع الطغاة"، وسأل عن إمكانية تحرك أحد الأفراد لتوفير النقص وإمداد المجموعتين بالدعم، وحينها أبدى أحمد المصري استعداده للخروج لتوفير الدعم اللوجيستي، وبالفعل سلمه الشيخ حاتم أموال مصرية وكلفه يشتري معدات للسيارات وأكل وشرب، وتحركنا بالسيارتين طلعنا أحمد المصرى على الطريق الأسفلت، وكان الاتفاق على الرجوع فى نفس الوقت تانى يوم لمقابلته، لأن مكنش فى تواصل والشيخ حاتم مكنش عنده علم بمدى عمل الخطوط الليبية داخل مصر وتانى يوم اتجهنا لذات المكان ولم يعود أحمد المصري وأكد حينها الشيخ حاتم بأنه تم القبض عليه.

يستكمل الإرهابى اعترافه قائلا: "اتحركنا لتغير مكان المجموعتين، وحمزة أكد أنه يقدر يوفر الدعم اللوجيستي وتحركنا بالفعل باتجاه بلدة في محافظة قنا، وقبل الوصول قال الشيخ حاتم أنه سيحاول التواصل مع أحمد المصري عن طريق الخط الليبي "شركة مدار الليبية"، فى الوقت ذاته كان خايف الشيخ حاتم يشغل الخط علشان ما يتمش رصد المجموعة ويتعرف ان فى عناصر ليبية فى مصر، وبالفعل قدر يتواصل مع "المصرى" عن طريق حسن اللى كان معانا بسبب ان حسن والمصري اصدقاء ويعرفوا بعض عائليا، فاتصل حسن بأهله فى الصعيد وطلب منهم يتصلون على أهل المصري ويسألوا عليهم.

أحمد المصري شرح للشيخ حاتم سبب عدم عودته مرة أخرى، بأنه بعدما أحضر المؤن اللازمة وخطوط التليفون "فودافون وشركات أخرى" استأجر تروسيكل لنقل المستلزمات لأقرب نقطة على الطريق الصحراوى وفى ذات الوقت شاهد سائق التروسيكل الأموال مع المصري فقام بالاتصال بآخرين، وطلعوا علي المصري ثبتوه وأخذوا منه الفلوس والبضاعة بعد ما ضربوه ودخل المصرى نقطة امنية لأفراد الشرطة لقوة غرقان فى دمه وسألوه عن اللى حصل قالهم انه كان ماشى وناس طلعت عليه ثبتته وخدوا الفلوس والبضاعة وكل حاجة خاصة بالدعم اللوجيستي، وأخبر المصري الشيخ حاتم بأنه وضع خطوط الاتصالات على مدخل طريق الصحراء فى ذات المكان المتفق عليه من قبل، وبعد وصولنا لمحافظة قنا الشيخ حاتم كلف حمزة بتوفير الدعم اللوجيستي الذى فشل المصري فى توفيره ورجعنا للمنطقة الاولى أحضرنا خطوط الاتصالات ورجعنا على قنا، وفى الوقت ده الشيخ حاتم أعطى حمزة فلوس مصرى علشان ينفذ الامر المكلف به ونزل حمزة بالفعل ومحضرش فى الميعاد وتواصل معاه الشيخ حاتم هاتفيا وسأله مجاش ليه فقاله هاجى بكرة وقعد يماطل فى الحضور فساعتها الشيخ حاتم قال انه باع القضية واصبح عندنا مشكلة فى الدعم اللوجيستي.

وتابع الارهابي، تحركنا ودخلنا فى عمق الصحراء بعيدا عن المدن والقري فى المحافظة حتى عثرنا على بئر تحصلنا منه على المياه الكافية، ثم تحركنا بإتجاه الشمال، ووقتها أكد الحركي بوكة للشيخ حاتم ان فى شخص يقدر يوفر الدعم اللوجيستي وانه اسمه إبراهيم بعره "ابن عم بوكة"، وعلى أساس كلام بوكة قرر الشيخ حاتم التحرك إلى الواحات بالقرب من منطقة وادى الحيتان.

- تأسيس المعسكر الإرهابي
الشيخ حاتم اختار المنطقة دى لسببين الاول انها كانت سهلة لتوفير الدعم اللوجيستي ووسائل الإعاشة، والسبب الثانى كما قاله الارهابي المسماري أمر الشيخ حاتم بتأسيس المعسكر الارهابي فى هذه المنطقة، وقبل التحرك إلى الواحات، حمزة وحماصة وحازم تركوا الجماعة منهم اللى كان عاوز يشوف امه زي حماصة وحمزة باع القضية وحازم مستحملش عيشة الصحراء زى مايكون ماصدق رجع مصر وقال انه مش هيشتغل فى الصحراء والرابع اللى سبنا الحركى خالد لانه كان مستعجل على تنفيذ عمليات وفكره مؤيد لفكر داعش وكان ليه علاقات واتصالات مع ناس فى ولاية سيناء علشان كده سبنا ومشى والشيخ حاتم قالهم انتم آثمين فى تركى والمغادرة إنكم بايعتونى على السمع والطاعة ونقضتوا العهد بيننا.

وأضاف المسماري فى اعترافه، كان تحرك المجموعتين بإتجاه منطقة الواحات بنهاية شهر نوفمبر 2016، وكان السبب فى طول الرحلة ملاحظة وجود لإضاءات وأنوار سيارات وغرف داخل الصحراء كنا نحاول تجنبه المرور بالقرب منها حتى لا يكتشف أحد المجموعتين، الرحلة لم تكن على مرحلة واحدة ولكننا استغرقنا عدة أيام للوصول من محافظة قنا حتى صحراء الواحات، ثم تنقلنا لأكثر من مرة فى صحراء الواحات فى أكثر من 10 مناطق، حتى أستقر بنا الحال فى منطقة وادى الحيتان بالصحراء.

- ما بعد حادث الواحات
واشار المتهم فى الاعترافات الي ما حدث بعد حادث الواحات: (إن الشيخ حاتم قال محدش يتكلم مع الحايس وحسن المتكفل به، وفيه حوار دار بين الحايس والشيخ حاتم لمدة نص ساعة بس معرفش اتكلموا فى ايه وسبب تواجدنا فى المكان ده علشان اذا كان فيه حد متابعنا وبالفعل لقينا قصاص الأثر جم فى عربيتين جيب على المكان اللى كنا فيه قبل المكان ده وكنا شايفنهم من مسافة كيلو ونصف واحنا متحركناش من مكانا مستنين ييجوا فى مكانا ولا لأ ولقيناهم جايين على المكان اللى قاعدين فيه وتأكدنا اننا متابعين من قصاص الأثر ولاحظونا إننا موجودين فى الجبل وطلع الشيخ حاتم ناحيتهم بالعربية فضربوا علينا.. ساعتها الشيخ حاتم قال إن الأمن مش هيكرر الطريقة ديه وهيستخدم طريقة تانية علشان كشفناهم وبعد ما مشينا مسافة ساعتين لقينا طيارة عرفنا ان القصاص تبع الأمن.

- الاتجاه الجنوبي الغربي
واتحركنا مشينا لمدة يوم فى الاتجاه الجنوبي الغربي متجهين ناحية قرية البويطي استقرينا فى المنطقة الصحراوية القريبة منها علشان نعمل صيانة للعربية بتاعتي لأنها جابت اسطوانة دبرياش ده لمدة يومين 25 و26 أكتوبر 2017 واتحركنا بعد ما صلحنا العربية الى القرية علشان نشوف وسائل دعم وبالتحديد البنزين والماء ومشينا لمدة يوم وصلنا بالقرب من مدينة بويطي على بعد 40 كيلو واستقرينا فى المنطقة ديه 4 ايام وفى اليوم الثالث حاولت أمحى أثر العربيات بتاعتنا علشان قصاص الأثر ومشينا فى مدق عربيات علشان نخفى أثرنا لحد ما طلع علينا يوم 31 أكتوبر قعدين فى منطقة جبلية فوق تبة والساعة 9 الصبح شاهد حذيفة قدوم 4 عربيات جيب وناس نزلت من العربيات وبتبص على الأثر فعرفت إن الناس دول بدو ومعاهم أمن وبيبحثوا علينا فانسحبنا من المكان مباشرة عكس تجاه قدوم السيارات ومشينا مسافة 3 كيلو وسمعنا صوت طيارة استطلاع بدون طيار بنسميها "رنانة" ومشينا 3 كيلو تانى وكنا خلف تبة جبلية وقعدنا نراقب المكان فيه ناس هتيجي خلفنا ولا لأ فلما لقينا بعد 10 دقائق محدش جه اتحركنا بالعربيات أول ما اتحركنا لقينا العربيات الجيب جاية ناحيتنا كنا عاوزين نشتبك معاهم فرحنا فى منتصف جبلين أو ثلاثة جبال نزلنا من العربيات ومعانا السلاح علشان نشتبك لقينا العربيات اختفت..

- تسولت 5 جنيهات
وركبنا العربيات تانى ولقينا طيارتين فوقينا استطلاع فالشيخ حاتم امر الحركى أنس انه يضرب الطيارات بصواريخ سام المضادة للطيران فقال له المسافة بعيدة واحنا بنتحرك بالعربيات سمعنا صوت افتكرناه صوت عربيات فى اللحظة ديه الشيخ حاتم كان راكب العربية لاند كروزر وأنا على يمينه وحسن علي يساره ومعاه فى العربية البراء وعاصم ومعاذ وسالم ودول اللى كانوا راكبين فى عربية الشيخ حاتم وعربية حسن راكب فيها الحايس وعمر وحكيم وإبراهيم وبوكا وخالد وأنا كان معايا باقي الناس فى عربيتي فلما سمعنا صوت محرك ظنينا إنه صوت عربيات نزلنا بالسلاح علشان نشتبك طلع الصوت ده صوت صاروخ اضربت بيه عربية الشيخ حاتم فكل العربيات انفجرت بسبب العبوات اللى موجودة وطلعنا نجرى كلنا نستخبى من القصف "الشيخ حاتم وانا وحسن والبراء والمصري وبوكا وعمر وخالد هو الوحيد اللى أصيب بشاظية فى كتفه الشمال ووشه اسود من الصاروخ ومعرفش ان كان الحايس عايش ولا مات بس احنا اتحركنا معانا تسع بنادق آلى كلاشنكوف وانا كان معايا قنبلة F1 واللي كان مسك الآر بي جى سالم والقصف ده حصل الساعة 11.30 الصبح تقريبًا وعلى غروب الشمس بعد ما اتحركنا روحنا مكان القصف الأول بسنتخبي فى الجبال لحد ما دخل علينا المغرب كنا بنجري فى طابور خلف بعض وأنا كنت فى مقدمة الطابور حسن والشيخ حاتم وقفوا ورا تبة يريحوا وتاهوا عننا عدّت طيارة رمت صاروخ ماتوا هما الاتنين وبكده تبقي مننا 7 بس وفضلنا نجري فى الصحراء ناحية الجنوب وعلى نفس الوضعية بنجري على شكل طابور على الساعة 9 بالليل حصل قصف علينا مات مننا ستة وأنا الوحيد اللى نجيت الحركة كانت بمفردى أسهل من المجموعة أقدر استخبى من الطيارات فانسحبت باتجاه الجنوب لحد ما بان ليا وهج ضوء ف الجنوب الغربي مشيت فى الصحراء مسافة 25 كيلو متر لحد الفجر بعد مارميت البندقية لأنها كانت متقلة حركتى دخلت المناجم وشربت مياه من بير وصحيت تاني يوم روحت لمحل مواد غذائية ولقيت واحد عند مسجد المنطقة فى المناجم فطلبت منه فلوس علشان آكل فاداني خمسة جنيه وجبت أكل وطلبت من صاحب المحل إنه يديني خط تليفون ويشحنلى كارت وقلت له إن أنا عامل مشكلة مع جوز خالتى وعاوز أكلم أهلى فإدانى خط فودافون وشحنلى بـ 17 جنيهًا على الخط وبعد ما شحنت كان الشيخ حاتم مدينا رقمين على التلجرام نتصل بيهم فى الطوارئ فى ليبيا واحد اسمه أبوعبدالله والتانى لؤي وله اسم تانى حفص الشافعي.

- التلجرام
وتواصلت مع الاتنين على التلجرام على أساس إنهم يخدوني ويبعتوا حد يساعدني سألونى مين قولتلهم على اسمي مكنوش مصدقني وافتكرونى معتقل فسألونى شوية أسئلة علشان يتأكدوا من شخصيتي.

رديت على السؤال الأول إن اسمي عبدالرحيم وسألني على مين اللى قتل فى واقعة 20 أكتوبر من الاخوة قولتله على مالك لحد ما اطمأنوا وعرفتهم انى موجود فى الجامع بمنطقة المناجم وهستناهم بكرة فى المسجد على صلاة العشاء وقالوا هيبعتولى واحد اسمه خالد ده معرفش جنسيته مصري ولا ليبي والمفروض نتواصل معاه علشان ينقلني من مكان والتليفون بتاعي كان الشحن فيه 1% لحد ما فصل فروحت نمت في حتة أرض زراعية أنام الصبح وأصحى بالليل فروحت اودي التليفون يتشحن فى محل مواد غذائية ودخلت الجامع علشان أدخل الحمام وطلعت وقعدت جنب الجامع عدى عليا الراجل صاحب المحل، قال لي إنه بيشحن التليفون فى المحل وبعد كده رجع تانى ومسكنى من ايدي اليمين وقال لى عاوزك انت تبيع مين وجاى لمين قولتله ياعم سيبني لقيت الناس مكستني واحد طلع مسدس وودونى نقطة الأمن واتصلوا بالأمن لحد لما جم قبضوا عليا وهو ده كل اللى حصل).