قتل الجنرال الروسي بانيل سارفاروف، رئيس قسم التدريب العملياتي في هيئة الأركان العامة، والذب كان يمثل رعبا للجيش الأوكراني ، وذلك جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت أسفل سيارته في أحد أحياء موسكو، في حادثة أثارت صدمة واسعة داخل الأوساط الأمنية الروسية.
وأعلنت السلطات أن الانفجار وقع قرابة الساعة السابعة صباحا أثناء مغادرته موقف سيارات في حي ياسينيفو، حيث نقل مصابا قبل أن يفارق الحياة متأثرا بجراحه.
وقالت لجنة التحقيق الفيدرالية إن المحققين يدرسون عدة فرضيات، من بينها احتمال تورط أجهزة استخبارات أوكرانية، مشيرة إلى أن العبوة الناسفة كانت مزروعة أسفل سيارة الجنرال، وذكرت وسائل إعلام روسية أن سارفاروف، البالغ من العمر 56 عاما، رقي العام الماضي بقرار من الرئيس فلاديمير بوتين، وكان يعد من المقربين لرئيس الأركان فاليري غيراسيموف.
وتأتي عملية الاغتيال في سياق سلسلة عمليات استهداف نُفذت داخل العمق الروسي منذ بدء الحرب على أوكرانيا في فبراير 2022، شملت مسؤولين عسكريين وشخصيات موالية للكرملين، من بينهم قادة عسكريون ومدونون داعمون للحرب.
في موازاة ذلك، تستمر الجهود الدبلوماسية التي تقودها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب دون تحقيق اختراق ملموس وبحسب تقارير، أجرى مبعوثو ترامب لقاءات منفصلة مع مسؤولين روس وأوكرانيين خلال الأيام الماضية،وصفت بأنها “مثمرة” من حيث الحوار، لكنها لم تسفر عن تقدم حقيقي.
وفي تطور لافت، نقلت وكالة رويترز عن مصادر استخباراتية أمريكية تقديرها أن الرئيس الروسي لا يزال يسعى للسيطرة على كامل الأراضي الأوكرانية، وربما التمدد إلى مناطق أخرى في أوروبا، وهو ما نفاه الكرملين بشدة.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن هذه التقديرات غير صحيحة، فيما شدد بوتين على أنه لن يشن حروبا جديدة إذا احترمت أوروبا مصالح روسيا.
وتعكس هذه التطورات تصعيدا خطيرا في مسار الحرب، في ظل مخاوف أوروبية متزايدة من اتساع رقعة الصراع، واستمرار سباق التسلح تحسبا لأي مواجهة مباشرة محتملة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.



