الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل الاحتفال بالمولد النبوي بدعة وحرام؟.. الإفتاء ترد بـ إجابة حاسمة

هل الاحتفال بالمولد
هل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة وحرام

هل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة وحرام؟، كيف وإحياء هذه الذكرى الشريفة بمولد خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم- ، والتي تعد من أعظم المناسبات الدينية ، يعد فرصة للتقرب من الله سبحانه وتعالى، لا ينبغي تفويتها حيث لا يمكن تعويض فضل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وقد يدعي البعض أنها بدعة مستحدثة في عصرنا هذا ، فيظهر ذلك السؤال بـ هل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة وحرام؟، إلا أن المفاجأة أننا لسنا أول من أحيا ليلة المولد وكذلك الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وإنما سبقنا في ذلك السلف الصالح –رضوان الله تعالى عنهم-.

الاحتفال بالمولد النبوي الشريف متى بدأ؟
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف متى بدأ؟، فعنه قالت دار الإفتاء المصرية، إن الاحتفال بمولد رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ليس أمرًا مستحدثًا، أو خاصًا بعصرنا، وإنما بدأ منذ القرن الرابع، حيث كان الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من قبل السلف الصالح –رضوان الله تعالى عنهم-

وأوضحت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: «ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي ؟»، أنه قد دَرَجَ سلفُنا الصالح منذ القرن الرابع والخامس على الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بإحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات من إطعام الطعام وتلاوة القرآن والأذكار وإنشاد الأشعار والمدائح في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم-، نصَّ على الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وإحياء السلف الصالح –رضوان الله تعالى غعنهم- ليلة المولد غيرُ واحد من المؤرخين مثل الحافظَين ابن الجوزي وابن كثير، والحافظ ابن دِحية الأندلسي، والحافظ ابن حجر، وخاتمة الحفاظ جلال الدين السيوطي رحمهم الله تعالى.

وأضافت أنه كذلك نصَّ جماهير العلماء سلفًا وخلفًا على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بل ألَّف في استحباب ذلك جماعةٌ من العلماء والفقهاء، بَيَّنُوا بالأدلة الصحيحة استحبابَ هذا العمل؛ بحيث لا يبقى لمَن له عقل وفهم وفكر سليم إنكارُ ما سلكه سلفنا الصالح من الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وقد أطال ابن الحاج في "المدخل" في ذكر المزايا المتعلقة بهذا الاحتفال، وذكر في ذلك كلامًا مفيدًا يشرح صدور المؤمنين، مع العلم أن ابن الحاج وضع كتابه "المدخل" في ذم البدع المحدثة التي لا يتناولها دليل شرعي، وللإمام السيوطي في ذلك رسالة مستقلة سماها "حُسن المَقصِد في عمل المولد".

حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ، فعنه حسم هذه المسألة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، قائلًا: الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف والفرح بها من أفضل الأعمال وأعظم القربات.

الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يندب إحياء هذه الذكرى بكافة مظاهر الفرح والسرور، وبكل طاعة يُتقرب بها إلى الله عز وجل، ويَدخُل في ذلك ما اعتاده الناسُ من شراء الحَلوى والتهادي بها في المولد الشريف؛ فرحًا منهم بمولده صلى الله عليه وآله وسلم، ومحبةً منهم لما كان يحبه.

الدليل على الاحتفال بالمولد النبوي
واستدل المفتي بما جاء عَنِ السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يُحِبُّ الحَلْوَاءَ، وَيُحِبُّ العَسَلَ» رواه البخاري وأصحاب السنن وأحمد، فكان هذا الصنيعُ منهم سُنَّةً حسنة، كما أن التهادي أمر مطلوب في ذاته، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تَهَادُوا تَحَابَّوا» رواه الإمام مالك في "الموطأ"، ولم يَقُمْ دليلٌ على المنع من القيام بهذا العمل أو إباحَتِه في وقت دون وقت، فإذا انضمت إلى ذلك المقاصد الصالحة الأُخرى؛ كَإدْخَالِ السُّرورِ على أهلِ البيت وصِلة الأرحامِ فإنه يُصبح مستحبًّا مندوبًا إليه، فإذا كان ذلك تعبيرًا عن الفرح بمولدِ المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كان أشَدَّ مشروعيةً وندبًا واستحبابًا؛ لأنَّ "للوسائل أحكام المقاصد".

وقال مفتي الجمهورية: لقد نص العلماء على استحباب إظهار السرور والفرح بشتى مظاهره وأساليبه المشروعة في الذكرى العطرة لمولده الشريف صلى الله عليه وآله وسلم، ويقول الحافظ السيوطي في "حسن المقصد في عمل المولد" المطبوع ضمن "الحاوي للفتاوي": «فيستحبُّ لنا أيضًا إظهارُ الشكر بمولده بالاجتماع وإطعام الطعام ونحو ذلك من وجوه القربات وإظهار المسرات».