الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

3 لقطات من إصابة جوميز.. عندما يذوب التحدي في سيل الإنسانية

اصابة جوميز
اصابة جوميز

لا صوت يعلو فوق صوت التحدي، الجميع لا يفكرون سوى في الفوز فقط، هذا هو قانون كرة القدم الذي يرفض الرحمة بالمنافسين فيما يتعلق بالنتيجة والفوز أو الخسارة، لكن عقليات اللاعبين تدرك حتما أنها في النهاية لعبة لا يجب أن تطغى روح التحدي خلالها على الإنسانية والمروءة.

في مباراة أقيمت بالأمس بين فريقي توتنهام وإيفرتون في الدوري الإنجليزي المعروف بقوته، وتنافسه الشديد، وتدخلاته البدنية القوية، تدخل اللاعب الكوري الجنوبي هيونج مين سون على لاعب فريق إيفرتون، البرتغالي أندري جوميز لتعلق قدم اللاعب بالأرض، ليصاب بإصابة قوية جدا - خلع في الكعب وكسر في القدم - في مشهد لم يستطع أن ينظر إليه أصحاب القلوب الضعيفة.

ماذا فعل سون ؟

ارتمى جوميز على الأرض وسط تأوهاته بينما استرق سون نظرة إلى قدم اللاعب ثم لم يتمالك نفسه من تأنيب ذاته، وراح يبكي بحرقة بينما نسي ما هي خلفية المباراة وإلى أين ستؤول.

الكارت الأصفر كان عقابا طبيعيا لـ سون، ولكن الحكم عدل عن قراره وأخرج بطاقة حمراء، بينما لم يتأثر اللاعب بأي من هذه الأشياء وزاد بكاؤه على منافسه الذي أصيب.

حاول اللاعب توسون من فريق إيفرتون وحارس مرمى توتنهام تهدئة سون لكن بكاء اللاعب لم ينقطع، وهو بكاء حمل في مضمونه كل معاني الإنسانية.

لوكاس دين والعقلية الرحيمة 

المدافع الفرنسي لوكاس دين كان له تصرف حكيم، حيث أسرع إلى رأس اللاعب المصاب أندري جوميز ووضع يده على عينه حتى لا يرى مشهد قدمه التي انخلعت كليا فيصاب بأذى مضاعف.

طريقة احتضان لوكاس دين لزميله في الفريق وحجب عينيه عن الرؤية رحمة به، صارت الأكثر تداولا على صفحات التواصل الإجتماعي ونالت استحسان جماهير الكرة وغيرها في العالم.

أوريـيه وسيسوكو 

لاعبان من الفريق الخصم هما، الإيفواري سيرج أورييه، والفرنسي موسى سيسوكو، لم يكونا بعيدان عن المشهد بمسافة كبيرة، خاصة أن أورييه كان طرفا في التدخل على اللاعب جوميز وهو ما أظهرته الكاميرات فيما بعد وربما كان سببا أصيلا في الإصابة.

وقف سيسوكو وأورييه منفصلان تماما عن الأحداث عقب سقوط اللاعب ورفعا يديهما للسماء بدعوات لـ اللاعب المصاب آملين أن لا تكون الإصابة قوية ومضاعفة.

المباراة بين توتنهام وإيفرتون انتهت بنتيجة متعادلة بهدف لكل فريق، لكن النتيجة لم تكن العنوان الأساسي للمباراة التي أطلق عليها - بل على اليوم كله - ليلة إصابة جوميز.