الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبيل بدء محادثات واشنطن.. مصر ترفض التعامل مع قضية سد النهضة استنادا لوعود مرسلة

سد النهضة الإثيوبي
سد النهضة الإثيوبي

تبدأ بعد غد الأربعاء مباحثات سد النهضة بمقر وزارة الخزانة بالعاصمة الأمريكية واشنطن، بحضور وزير الخارجية سامح شكري ، وهو ما يعكس ثقة الدولة المصرية في المساعي الحميدة التي تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية لكسر الجمود الذي يكتنف هذه المفاوضات.

واستجابت مصر لدعوة الإدارة الامريكية، اتساقًا مع سياسة القاهرة الثابتة لتفعيل بنود اتفاق إعلان المبادئ، وقال المتحدث الإعلامي باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد حافظ، في بيان سابق إن مصر تسعى إلى إبداء الإرادة السياسية والمرونة وحُسن النوايا بغرض الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم وشامل يراعي مصالح الدول الثلاث الشقيقة مصر وإثيوبيا والسودان، حيث لا يمكن التعامل مع قضية بهذا القدر من الحساسية والتأثير علي مقدرات الشعوب الثلاثة استنادًا لوعود مرسلة.

وأكد أن مصر لم تتناول هذه القضية في أي وقت إلا من خلال الاعتماد علي أُطر التفاوض ووفقًا لمبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادئ العدالة والإنصاف، بل دعت وحرصت دومًا على التفاوض كسبيل لتسوية الخلافات المرتبطة بسد النهضة بين الدول الثلاث، وذلك بكل شفافية وحُسن نية على مدار سنوات طويلة.

من جانبه عقد السفير حمدي سند لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية االشهر الماضي اجتماعًا مع سفراء كل من ألمانيا وإيطاليا والصين، وهي الدول التي تعمل شركاتها في سد النهضة، حيث أعرب نائب وزير الخارجية عن استياء مصر لمواصلة تلك الشركات العمل في السد رغم عدم وجود دراسات حول الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لهذا السد على مصر، وكذلك رغم علمها بتعثر المفاوضات بسبب تشدد الجانب الأثيوبي.

وأوضح نائب وزير الخارجية أن عدم إجراء الدراسات وعدم التوصل إلى اتفاق على ملء وتشغيل سد النهضة يمثل مخالفة لالتزامات أثيوبيا بموجب اتفاق إعلان المبادئ وبموجب قواعد القانون الدولي.

وشدد نائب وزير الخارجية على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته في التأكيد على التزام أثيوبيا بمبدأ عدم إحداث ضرر جسيم لمصر والعمل على التوصل إلى اتفاق يراعي مصالح مصر المائية.