الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يتعلم غريب درس البدري؟


باقى من الزمن يومان فقط .. وتنطلق بطولة الأمم الأفريقية تحت 23 سنة والتى تستضيفها مصر خلال الفترة 8: 22 من نوفمبر الجارى .. وهى البطولة الهامة التى ينتظرها بكل حب وشغف كل عشاق الساحرة المستديرة على ساحة القارة السمراء بشكل عام .. والمصرية بشكل خاص، لكونها البطولة المؤهلة لدورة الألعاب الأوليمبية طوكيو 2020 باليابان .. والتى يشارك فيها ثمانية فرق إفريقية تتنافس لأجل تأهل الثلاثة فرق الأولى للمشاركة فى منافسات الألعاب الأوليمبة أهم حدث رياضى عالمى .. 

رغم أن منافسات البطولة لن تشهد منافسة عربية أفريقية سوى منتخب مصر .. إلا أن منافستها تشهد قوة وإثارة وحيوية نظرا لكون منتخبات القارة السمراء المشاركة ومنها نيجيريا صاحبة أول إنجاز إفريقي أوليمبي عندما فازت بلقب البطولة فى اتلاتنا 1996 .. وغانا المنافس الشرس التى شاركت ست مرات فى الأوليمبياد وحصدت برونزية برشلونة 1992.. والكاميرون توجت بذهبية سيدنى عام 2000 .. تلك الفرق أصحاب تاريخ ونتائج وألقاب على المستوى الأوليمبى هم كلمة السر فى شدة وقوة المنافسة التى لن تخلو بالقطع من مفاجآت مالى وزامبيا وجنوب أفريقيا وكوت ديفوار .. ولهذا علينا ألا نتوقع سهولة البطولة فى ظل الغياب العربى .. بالعكس البطولة لن تكون سهلة على الإطلاق .

بعيدا عن النتائج والتاريخ والألقاب الأوليمبية لفرق القارة السمراء المشاركة فى البطولة .. علينا أن نضع فى اعتبارنا الخوف والحذر الذى يملأ قلوب عشاق الساحرة المستديرة أمام شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى الخوف من اسم ونجومية بعض اللاعبين المميزين اصحاب الهتافات لدى الجماهير باختلاف ميولها وانتماءاتها .. منهم رمضان صبحى الأهلى وطاهر محمد طاهر المقاولون والذى سعى الأهلى كثيرا للحصول على توقيعه .. ومعه صلاح محسن الذى صاحب انتقاله للأهلى ضجة إعلامية كبيرة ولايزال لم يقدم ما تنتظره منه جماهير القلعة الحمراء .. ومصطفى محمد لاعب الزمالك , واحمد ياسر ريان وكرم توفيق .. كلهم نجوم تخشى الجماهير من تعاليهم على الكرة فيفتقدوا الكثير من قدراتهم وإمكاناتهم المهارية مما يلقى بظلاله السلبية على أداء المنتخب ويتأثر سلبا بهذا وتتكرر تجربة البدرى منذ عامين مع المنتخب الأولمبيى الذى ضم منتخبه نجوما هم محور ارتكاز فرقهم حاليا .. 

هؤلاء النجوم تعالوا بنجوميتهم على الكرة فمنحتهم الكرة ظهرها وكانت النتيجة خروجا مهينا للمنتخب على أيديهم من الدور الأول فى البطولة الإفريقية الماضية .. ربما فى البطولة الحالية يكون شوقى غريب تعلم من درس حسام البدرى فى البطولة الماضية .. ويستطيع السيطرة على نجوم فريقه .. ورغم تحفظاتنا وخوفنا من نجومية بعض اللاعبين والتى أثرت من قبل على المنتخب الأوليمبى .. إلا أننا علينا التأكيد أن رغبة اللاعبين وجهازهم الفنى فى حفر اسمائهم بحروف من ذهب فى السجل الأوليمبى أكبر وأهم حدث رياضى هو الحافز القوى لتكون النجومية بالنسبة لهم ولمنتخب مصر ليست إعادة لسيناريو ما حدث من قبل نجوم البدرى .. ولكنها مع غريب تكون استفادة وتعلم الدرس من أخطاء البدرى وإفادة بالفوز بالبطولة والتأهل لأولمبياد طوكيو 2020 لتحقيق وجودهم ومكانتهم على الساحة الأوليمبية .
[email protected]
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط