قسد تضع شرطين للاتفاق مع الحكومة السورية.. تفاصيل

وضع القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي، شرطين أساسيين كي يتم التوصل إلى اتفاق بين الأكراد والحكومة؛ مشيرًا إلى أن موقف دمشق يجب أن يكون أكثر إيجابية تجاه أكراد سوريا.
وفي مقابلة أجرتها معه شبكة "روداو" الكردية أمس الأربعاء، علق عبدي على تصريحات أدلى بها الرئيس السوري بشار الأسد حول المسألة الكردية قائلا: "الحقيقة أننا كنا في انتظار أن يكون موقف الحكومة السورية أفضل، وأكثر إيجابية، لكن مع الأسف مضمون كلام رئيس سوريا بشار الأسد، لم يكن إيجابيا، لذلك ثمة مجال لتوجيه النقد إليه".
ولم ينف عبدي أن تكون "هناك بعض الأعمال التي يمكننا أن نقيمها بصورة إيجابية"، مشيرا إلى تأكيد دمشق رغبتها في "الاتفاق مع الكرد والتحاور معهم، والوقوف إلى جانبهم، ضد الاحتلال التركي".
وأضاف: "بخصوص حل المسألة الكردية، وحل مسألة منطقة شمال وشرقي سوريا كلها، فإن موقفه (الأسد) لم يكن بالشكل المطلوب، بل كان ناقصا، ولا يكفي للحل".
وأكد القائد العام لـ "قسد"، "حتى نتوصل مع الحكومة السورية إلى اتفاق، لنا شرطان أساسيان: الأول، أن تكون الإدارة القائمة حاليا جزءا من إدارة سوريا عامة ضمن الدستور. والثاني، أن تكون لـ"قوات سوريا الديمقراطية" كمؤسسة استقلالية، أو يمكننا القول أن تكون لها خصوصيتها ضمن منظومة الحماية العامة لسوريا".
وأوضح أن المطلب الكردي يكمن في أن تحافظ "قسد" على "وجودها التنظيمي العسكري، وفي هذه المناطق التي تنتشر فيها، جميع مناطق شمال وشرقي سوريا، تؤدي واجبها، واجب حماية هذه المناطق، كجزء رسمي من الجيش السوري".
وفي ما يتعلق بالوضع على الحدود السورية التركية في ظل عملية "نبع السلام" التركية، قال عبدي إنه "ليست مهمة الحكومة السورية أن تجبر تركيا على التوقف. ليست مهمتها، وسلاحها واستعداداتها ليست من أجل هذه المهمة، فمجيؤها إلى المنطقة الحدودية سياسي لا عسكري"، معتبرا أن "العقوبات الحالية التي أعدّها الكونغرس الأمريكي إن دخلت حيز التنفيذ فإن تركيا ستتوقف عن الهجوم".