الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تغرق الدلتا وتدخل مصر حزام الزلازل.. رئيس البحوث الفلكية يجيب.. لقاء خاص

صدى البلد

أيقونة بارزة من العمل الجاد بين العديد من المراكز البحثية في الشرق الأوسط، باحثون وأساتذة جامعات اجتمعوا على دراسة العلوم الفلكية الوجيوفيزيا، ومشاركة وتمثيل دولي لمصر في الأجتماعات ومراقبة الظواهر دوليا، مما جعل لها مكانة هامة في هذا المجال بفضل جهود المعهد القومي للبحوث الفلكية.

في لقاء خاص مع الدكتور جاد محمد القاضي، رئيس معهد البحوث الفلكية، تحدث لـ"صدى البلد" عن المعهد ودوره الدولي بين المدارس الفلكية والاجتماعات العالمية والمشاركة البارزة في رصد الظواهر الفلكية على المستوى الدولي والمحلي لخدمة طلاب الجامعات، وابرز مفاهيم الخاطئة لدى المصريين حول غرق الدلتا ودخول مصر حزام الزلازل.

بداية حدثنا عن المعهد واقسامه المختصة بعلم الفلك؟

المعهد يضم 5 اقسام كل قسم يعادل كلية من كليات الجامعة من بينهم قسمين في التخصصات الفلكية احدهم قسم الفلك وهو معني بدراسات الفلك من الكواكب والمجرات والقسم الثاني ينتمي لتخصصات الفلك وهو قسم ابحاث الشمس والفضاء وهو معني بدراسات قرص الشمس والحسابات الفلكية لبداية الشهور العربية سواء في مصر والدول الأسلامية بالأضافة إلى مجال ابحاث الفضاء اقدمهم الأقمار الصناعية لرصد الحطام الفضائي والمخلفات الفضائية.

لدينا في المركز وحدة للنانوتكنولوجي لأنتاج مواد بتكنولوجا النانو والتي تستخدم في طلاء الأقمار الصناعية بالأضافة إلي وحدة البلازمة المعنية بالأختبارات الخاصة بجسم القمر الصناعي قبل إطلاقه للفضاء.

وماذا عن الأقسام الأخرى المختصة بالجيوفيزياء؟

فيما يخص تخصصات الجيوفيزياء فتوجد 3 اقسام مثل قسم الزلازل وهو المعني بدراسات ورصد الزلازل التي تتم في مصر وخارجها من خلال الشبكة القومية للزلازل وهي التي تضم ما يقرب من 8 محطات موزعة على انحاء الجمهورية وكذلك مراقبة التفجيرات التي تتم في مناطق المحاجر ومصانع الأسمنت وشركات التعدين.

كما يضم المعهد ايضا قسم المغناطيسية الأرضية وهو والذي يعمل على الكشف عن لعناصر الأرضية من معادن ومياه جوفية وأثار أو البترول والغاز الطبيعي والكشف عن خصائص التربة ومدى صلاحياتها للبناء كذلك التراكيب الجيولوجية المصاحبة للزلازل وقد كون بها بعد التراكيب النشطة وايضا الكشف عن الالغام الأرضية كنوع من معوقات التنمية.

القسم الحديث لدى المعهد هو قسم ديناميكية الأرض وهو معني بدراسة تحركات القشرة الأرضية من خلال شبكة محلية من اجهزة الـ Gps واجهزة قياس تحركات القشرة الأرضية والتي يدخل ضمن تخصصها قياس ارتفاع منسوب سطح البحر وما يطلق عليه غرق الدلتا وهو غير صحيح فما سيحدث هو هبوط للدلتا ولن يصل إلى الغرق مثلما روج البعض.

مؤخرا تم إدخال تكنولوجيا المسح ثلاثي الأبعاد والتي تستخدم في المسح الدقيق والتصوير الدقيق للمبان الأستراتيجية مثل الانفاق والسدود مثل السد العالي في مصر.

حدثنا عن المشاركات الدولية للمعهد ودوره في تفسير بعض الظواهر الفلكية؟

المعهد نظرًا لعراقته والتخصصات الفريدة والهامة به لابد من أن يكون على تواصل مع المجتمع الدولي في مجال الزلازل والجيوفيزيا فالمعهد عضو من اعضاء المؤسسين في الاتحاد الدولي لطبيعة الارض ، وكان في وقت سابق رئيس هذا الاتحاد مصري، كما كنت عضو مجلس إدارة اللجان المسؤولة عن المجال الكهرومغناطيسي للأرض كذلك اعضاء في شبكات دولة لتبادل المعلومات حول الزلازل وحركات القشرة الأرضية، وكما أنهمن الاعضاء المؤسسين بالاتحاد الفلكي الدولي المشاركين به بفاعلية.

كما استضفنا المدرسة الدولية الفلكية خلال العام الماضي والمدرسة العربية للفيزياء الفلكية بالتعاون مع الاتحاد العربي الفلكي وجمعيات فلكية عربية حيث تم إعلان وتدشين الرابطة العربية لعلوم الفلك والفضاء.

لماذا توجد بعد الاختلافات دوليا في رؤية الهلال وما موقف مصر من ذلك؟

عند رؤية الهلال يتم التواصل مع جميع المعاهد المناظرة كما يوجد بشكل دوري اجتماعات يمثل فيها باحثين ومسؤولين في هذا الموضوع في المعهد وكان أخر اختلاف ومحل نقاش هو رؤية هلال شهر شوال الماضي واختلاف الرؤية بين مصر وبعض الدول الذي كان محل بعض النقاشات لكننا لنا رأينا الفلكي وحسابتنا الفلكية الصحيحية، بعض النظر الرؤية تم الاعلان عنها بشكل يرضينا علميا أم لا وذلك له مسار أخر من خلال التواصل مع مؤسسة دار الافتاء.


هل هناك تعاون مع الجامعات فيما يخص اقسام المعهد وأنشطته وأبحاثه؟ 

الطبيعة البحثية للمعهد تحتم تلقائية التعاون مع الجامعات المصرية كلها وحتى الأجنبية من خلال الأشراف على رسائل الماجيستير والدكتوراة وتدريب طلاب الجامعات بالتدريب الصيفي أو الزيارات على مدار العام للاطلاع على احدث الأجهزة والامكانيات البحثية في جميع تخصصات المعهد والتدريب على استخدام الأجهزة بغرض ممارسة الأعمال الحقلية في تخصصات الفلك، ويعد مرصد القطامية الفلكي هو أقدم وأكبر تليسكوب فلكي في الشرق الأوسط والمرأة به قطرها 74 بوصة أي ما يعادل 188 سنتيمتر، حيث يتم تدريب جميع طلابنا وزملائنا في الجامعات المصرية على هذه الأمكانيات بالأضافة إلى المشاريع البحثية التي تجرى بالتعاون معهم في الجامعات.

ويوجد العديد من التخصصات في المعهد من كليات العلوم جولوجيا وجيوفيزيا يوجد مهندسين تخصصات انشائي ومعماري والاتصالات بالأضافة إلى تخصصات الفلك فيوجد خريجي فلك وفيزياء والرياضة والارصاد الجوية كما يوجد بعض التخصصات التي استحدثت في الجامعات المصرية مثل الحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها في جميع المجالات من معالجة الصور والبيانات .

كما أن هناك تواصل بشكل مستمر مع طلاب الجامعات المصرية ويوجد تواصل مع جميع الجامعات من الصعيد والجامعات الساحلية بحكم انتمائنا لهذه الجامعات التي تخرجنا منها كما اننا لدينا ساتذة مندوبين بهم لتدريب الطلاب وتدريس بعض التخصصات بالمعهد لذلك فيوجد تنسيق وتواصل مستمر مع جميع الجامعات المصرية.

ماذا عن دعم المعهد لطلاب المدارس وتوعية الجمهور بدور المعهد؟

قمنا بعمل متحف علمي به جمع الأجهزة التاريخية حيث يشهد زيارات من طلاب المدارس إلى جانب زيارتهم للمعهد التي نشرح لهم خلالها معنى الزلازل وفي حالة حدوثة كيف يتم التصرف سواء في المدرسة أو المنزل كذلك بعض الظوهر الفلكية مثل الكسوف والخسوف ورؤية الهلال ويقوموا بطرح الاسئلة الخاصة بمناهجهم.

لدينا لجان لخدمة المجتمع يتم خلالها تنظيم محاضرات التوعية للجمهور حيث يوجد بعض المراكز التي تقدم معلومات حول المياه الجوفية ومخاطرها ومحاضرات وبرامج للتوعية المجتمعية في تخصصات الفلك، ويوجد تواصل مع مؤسسات العمل المدني بمختلف المناطق، كما شهد المعهد مؤخرا تعاون جديد مع برنامج جمعة الطفل الذي اطلقته كاديمية البحث العلمي .

حدثنا عن دعم وزارة التعليم العالي للمعهد؟

المعهد هو واحد من 11 معهدا تابعين لوزارة التعليم العالي وجزء كبير من ميزانية المعهد مخصص من ميزانية الدولة ولأول مرة هذا العام يتم مضاعفة ميزانية البحث العلمي، ومن خلال الاجتماعات الدولية للمجلس الأعلى للمراكز والمعاهد البحثية يتم بشكل مستمر مناقشة الميزانيات والحوافز التي تصرف لأعضاء هيئة البحوث وجميع المميزات والتي كان آخرها قانون حوافز علوم التكنولوجيا والابتكار ويتم مؤخر صدور اللائحة التنفيذية له حيث أن هناك احتواء وتعاون وثيق ودعم من الوزارة لجميع الباحثين وجميع المراكز البحثية التابعة للوزارة، ايضا كان هناك اهتمام من الوزارة بدورنا في خطة وضع الخطة الاستراتيجية للبحث 2030 .


هناك العديد من المعلومات المتداولة حول غرق الدلتا وتخوفات مصرمن دخول حزام الزلازل، حدثنا عن صحة هذه المعلومات؟

احب أن اصل للمواطنين أن هناك معلومات غير موثقة يتم ترويجها عبر مواقع التوصل الاجتماعي، فالمعهد يمتلك موقع رسمي له يتم من خلاله التواصل والتأكد من هذه المعلومات في اي وقت حيث أن هناك يوجد حسابات بحثية ونسب يتم حسابها عبر الشواطئ المصرية لحساب النسب الدقيقة لهبوط الدلتا أو ارتفاع منسوب سطح البحر كذلك الزلازل التي تحدث بشكل مستمر، حيث ان هناك تساؤولات حول دخول مصر حزام الزلازل ولكن الأمر طبيعيا كل ما في الأمر اننا بدأنا نعلن عن هذه الظواهر من خلال البيانات الرسمية التي حازات على اهتمام كبير من الجمهور.