بريطانيا تربك المؤسسات الأوروبية

وصفت المفوضية الأوروبية الوضع الحالي لمؤسساتها بـ"الاستثنائي والمعقد" بعد أن تلقت بروكسل رسالة من لندن، تمتنع الأخيرة حسب مضمونها، عن تسمية مفوض أوروبي جديد للفترة 2019-2024، تطبيقًا للقوانين البريطانية.
وفي هذا الإطار، أكدت المتحدثة باسم رئيسة المفوضية الجديدة أورسولا فون دير لاين، أن الدوائر المعنية تعمل على معاينة الرسالة البريطانية وتدرس إمكانية التعامل مع نتائجها. بحسب ما ذكرت وكالة آكي الإيطالية.
ولاحظت دانا سبينانت، أن الرسالة البريطانية تؤكد على نية لندن عدم عرقلة عمل المؤسسات ورغبتها بالتعاون بوصفها عضوًا في التكتل الموحد.
وأقرت سبينانت بأن امتناع دولة عضو عن تسمية مرشح للمفوضية أمر غير مسبوق، وقالت: "ندرس كافة الخيارات مع باقي المؤسسات ويبقى هدفنا هو اطلاق المفوضية الجديدة بداية الشهر القادم".
وتجاهلت المتحدثة الملاحظات القائلة بأن بروكسل كانت على علم مسبق بأن القوانين البريطانية لا تسمح لسلطات البلاد بتسمية أي مرشح لمنصب دولي أو أوروبي قبل موعد الانتخابات التشريعية، ما يعني اتهامًا مبطنًا لفون دير لاين بعدم وضوح الرؤية.
ولم توضح المتحدثة ما إذا كانت فون دير لاين قد طلبت بالفعل من الدول الأعضاء الاجماع على تعديل عدد أعضاء المفوضية لتمكينها من اطلاق العمل رسميًا في الموعد المقرر.
وتنص القوانين الأوروبية على تسمية مفوض واحد لكل دولة عضو، مع إعطاء الحق للدول الأعضاء بالاتفاق بالإجماع على تعديل هذا الأمر لو اقتضت الضرورة.