الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد قاعدة الريان | الاستخبارات التركية تعزز سيطرتها على أجهزة الأمن في قطر

امير قطر تميم بن
امير قطر تميم بن حمد - رئيس تركيا رجب اردوغان

يعزز جهاز المخابرات التركي تواجده في قطر، ولم يكتف الأمير القطري بافتتاح قاعدة الريان العسكرية التركية في بلاده وتحويل الدوحة لثكنة عسكرية للأتراك، لكنه بات يعتمد على حليفه الجديد في أنقرة لتعزيز قدرات البلاد الاستخباراتية والأمنية.

يقول موقع "انتليجنس اونلاين" الفرنسي، إن الاستخبارات التركية عززت وجودها في الدوحة خلال الفترة الأخيرة، وفي زيارة لرئيس جهاز المخابرات التركي هاكان فيدان، فإنه تم الاتفاق على المساعدة في إعادة تنظيم جهاز الأمن والمخابرات القطري قبل مونديال 2022.

وأوضح في تقريره أن تميم بن حمد وافق على الاقتراح بترحاب شديد، وبموجبه سيتم تدريب ضباط المخابرات القطريين في مدرسة تابعة للاستخبارات التركية بأنقرة.

وبالفعل يتواجد العديد من عملاء الاستخبارات التركية في الدوحة بحجة تطوير جهاز أمن الدولة في قطر، كما أرسلت أنقرة آلاف الجنود الأتراك لقاعدة الريان العسكرية.

يأتي ذلك في وقت تضخ فيه الدوحة أموالا طائلة لتعزيز الصناعة العسكرية في تركيا، كما أنها أحد ممولي مشروع "الدورون" التركية، فضلا عن ذلك تتولى الأجهزة الأمنية في تركيا مهمة تطوير وتدريب أفراد من أجهزة الأمن القطرية المختلفة.

جدير بالذكر أن الدعم القطري للدوحة أصبح غير مشروط في الفترة الأخيرة، حيث تضخ الدوحة مبالغ طائرة في الاقتصاد التركي، كما أن الأمير القطري كان الداعم الأول للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العدوان الأخير الذي شنه على شمال سوريا مستهدفا المدنيين خاصة الأكراد.

ووجه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الشكر إلى قطر بسبب دعم العملية العسكرية التي يشنها الجيش التركي في شمال شرق سوريا، بينما أعرب نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن عن تقديره لموقف تركيا الذي وصفه بـ"المشرف" تجاه أزمة المقاطعة العربية.

وكشفت تقارير إعلامية مؤخرا عن ذعر السلطات القطرية وتميم بن حمد في 2016 بسبب محاولة الانقلاب الفاشلة في ذلك الوقت، حيث خشي الأمير القطري من أن تشكل القاعدة العسكرية التركية في بلاده تهديدا لأمن الدوحة خاصة أنها ضمت العديد من الضباط الأتراك، مما دفع السلطات القطرية لطلب كشف بأسماء هؤلاء الضباط والذخيرة.