الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحكومة الإيرانية: الأوضاع تحت السيطرة والاحتجاجات أكثر هدوءا

احتجاجات إيران
احتجاجات إيران

في أحدث تصريحاتها على الاحتجاجات الإيرانية، وبعد أن خرج الرئيس الإيراني ووصف المظاهرات بأنها إنفلات وأعمال شغب، وهو التصريح الذي زاد من اشتعال الأمور وغضب المتظاهرين ، خرجت الحكومة الإيرانية وعلقت على الاحتجاجات، وقالت إن الوضع "أكثر هدوءا" لكن البلاد لا تزال تواجه "أعمال شغب"، مقللة بذلك من مدى الاحتجاجات ومدى انتشارها، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية.

وقالت مصادر في المعارضة الإيرانية، إن إجراءات أمنية مشددة يجري القيام بها في مدينة نجف آباد في أصفهان وسط البلاد في ظل إضراب عام يسود المدينة، التي تشترك مع مدن إيرانية أخرى كثيرة.

وذكر موقع إيران إنترناشيونال، إن محتجين إيرانيين قاموا بإحراق صورة المرشد علي خامنئي في مدنية أصفهان، في تحدٍ واضح لرمزية الرجل وسلطته.

حذر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، من الانفلات الأمني بالبلاد، ووصف الاحتجاجات الشعبية، المستمرة، بأنها "أعمال شغب"، في إدانة واضحة للمتظاهرين، وتعبير عن عدم مشروعية مطالبهم وفقا لرأي روحاني.

وذكرت وكالة مهر الإيرانية في تقرير أمني حصيلة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أيام، احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.

ووفقا للتقرير فإن هذه الاحتجاجات هي الاعنف والأقوى مقارنة بتظاهرات عام 2017، حيث اعترف التقرير بخروج الآلاف إلى الشوارع في العديد من المدن.

وقال التقرير إنه تم اعتقال 1000 شخص، خلال الاحتجاجات حتى الان، كما تعرضت العديد من المنشآت الهامة في البلاد للحرق، مثل حرق بنك "تجارت" في العاصمة طهران.

وحاول التقرير الذي نشرته وكالة مهر الإيرانية، التقليل من حجم التظاهرات والأعداد المشاركة فيها، كما حاول اتهامهم بالتخريب والنهب في البلاد، في محاولة للسير على نمط تصريحات المرشد الأعلى.

وقال خامنئي إنه لم يكن لديه خلفية عن هذا القرار، وأن آراء الخبراء كانت مختلفة، لكنه قال إنه سيؤيد هذا القرار إذا أجمعت عليه السلطات الثلاث.

وأضاف: "أنه بالتأكيد هناك بعض الناس شعروا بالانزعاج أو تأذوا من هذا القرار، لكن التخريب وإضرام النيران ليس من عمل الشعب، بل من عمل الأشرار".

وتابع:"اتخذت السلطات الثلاث قرارا مدعوما من الخبراء، ويجب تنفيذه بطبيعة الحال"، مضيفا:"لطالما دعمت الثورة المضادة وأعداء إيران مثل هذا التخريب، وانعدام الأمن، الذي يقومون به الآن يمكن أن يكون أكبر كارثة تصيب أي بلد أو مجتمع".

وشدد على أنه:"لا يوجد إنسان عاقل ومحب لبلده يفعل هذه الأشياء، ويمكن للسلطات أن تولي الاهتمام والرعاية لمشاكل الخطة بالنسبة للشعب".