الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ضربة قاضية لـ نتنياهو .. النائب العام الإسرائيلي يجرده من جميع مناصبه الوزارية.. غالبية إسرائيل تطالبه بالتنحي.. الليكود يبحث عن بديل .. والتلفزيون العبري يصفه بـ الضعيف الغبي

نتنياهو انتهي
نتنياهو انتهي

- النائب العام الإسرائيلي يطالب نتنياهو بالتنحي من جميع مناصبه خلال أيام
- الليكود يبحث عن بديل رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي
- غالبية إسرائيل تريد تنحي نتنياهو
- نتنياهو يعلن موقفه الرسمي من قرار محاكمته
- تلفزيون إسرائيل: نتنياهو رجل ضعيف وسيورطنا فى حرب لا لزوم لها


أظهرت نتائج استطلاع للرأي العام في إسرائيل، أن أكثر من نصف الاسرائيليين يريدون رحيل بنيامين نتنياهو من رئاسة الحكومة، وذلك على خلفية توجيه تهم الفساد إليه.

وأشار الاستطلاع الذي أجرته القناة الـ 13 للتلفزيون الإسرائيلي، والتي نشرت نتائجها، إلى أن 56% من الإسرائيليين يعتقدون أن نتنياهو يجب أن يستقيل، فيما يؤيد 35% بقاءه في منصبه و9% لم يحددوا موقفهم من المسألة.

وفي ما يتعلق بالانتخابات، أظهر الاستطلاع أن تحالف "أزرق أبيض" بقيادة بيني جانتس كان سيحصل على 36 مقعدا بالكنيست في حال جرت الانتخابات التشريعية اليوم، وهذا أكثر مما حققه التحالف في الانتخابات الأخيرة التي جرت في سبتمبر الماضي بـ 3 مقاعد.

وسيزيد حزب "الليكود" من رصيده أيضا، حسب نتائج الاستطلاع، من 32 إلى 33 مقعدا، وذلك على الرغم من توجيه تهم الفساد إلى نتنياهو.

ويرجح الاستطلاع تراجعا نتائج الأحزاب اليمينية الدينية المتشددة والمعسكر اليساري على حد سواء.

وسيتفوق تحالف متكون من "أزرق وأبيض" و"العمل – جيشر" و"المعسكر الديمقراطي" و"القائمة المشتركة" العربية على تحالف يميني متألف من "الليكود" و"اليمين الجديد" والأحزاب الدينية بـ 57 مقعدا مقابل 55، حسب الاستطلاع.

وحمل 35% ممن شملهم الاستطلاع بنيامين نتنياهو المسؤولية عن الوضع الذي قد يتطلب إجراء الانتخابات الثالثة، فيما اعتبر 27% زعيم "إسرائيل بيتنا" أفيجدور ليبرمان مسؤولا عن ذلك، واعتقد 25% أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع.

يذكر أن الاستطلاع شمل آراء 749 شخصا، بينهم 148 من فلسطيني ال 48 وبلغت نسبة الخطأ المحتمل 4%.

من جانبها أفادت القناة الحادية عشرة بالتلفزيون الإسرائيلي، بان النائب العام الإسرائيلي افيحاي ميندلبليت سيدرس خلال الأيام المقبلة عدة مسائل لها تبعات بقرار مقاضاة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأولها التنحي.

وقالت القناة ، ان ميندلبليت سيقرر في نهاية المطاف بان على رئيس الوزراء الاستقالة من مناصبه في الوزارات التي يشغلها بسبب وجود حكم قضائي في هذا الشأن اما بخصوص صلاحية نتنياهو في الحصول على تفويض بتشكيل ائتلاف حكومي فان المستشار القانوني لن يتعجل في حسم امره من هذه القضية.

ووجه المدعي العام الإسرائيلي ، اتهامات فساد لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مما يثير مزيدا من الغموض بشأن من سيقود البلاد وسط فوضى سياسية بعد إجراء انتخابات مرتين هذا العام دون نتيجة حاسمة.

وأعلن المدعي العام أفيخاي ماندلبليت القرار في بيان وتشمل الاتهامات الرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال.

وحذر محللون في تلفزيون إسرائيل من خطورة الضعف الذي يعيش فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأن هذا الضعف قد يدفعه للبحث عن حرب كمخرج من أزماته.

وقال المحلل السياسي "أمنون أبراموفيتش" إن خطاب نتنياهو لا يليق برئيس وزراء، ولا يليق بقائد صهيوني، ولا يليق بشخص مسؤول.

وعلقت المراسلة السياسية الحزبية "رينا متسليح" إن الوضع خطير لا سيما أن نتنياهو حاول أن يحرض الليكود ضد القضاء، وأن يحشد احزاب اليمين للخروج إلى الشارع، ولكن مقاصده كانت خبيثة فهو لا يريدهم أن يحتشدوا وراءه فقط، وإنما يريد أن يضمن أن لا احد سيرشح نفسه لرئاسة الليكود امامه، وهكذا يحصل على تفويض جديد لرئاسة الليكود ليحتمي به من السجن.

وقال المحلل عميت سيجل، إن نتنياهو رجل خطر وضعيف، ولكنه يتحكم بملفات حساسة وخطيرة جدا، يتحكم بالأمن والجيش والكابينت.

وقال محللون آخرون إن المجتمع الإسرائيلي ينقسم الآن وقد نبت في صدور الاسرائيليين الكراهية، وإن نتنياهو حرض اليمين ليحتشد في الشوراع في محاولة منه لايقاف عجلة الزمن ومنع محاكمته.

وكشفت وسائل إعلام عبرية عن اتصالات سرية يجريها حزب الليكود، استعدادًا لليوم الذي سيلي خروج رئيس الحزب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من المشهد السياسي، عقب الاتهامات التي وجهت إليه رسميًا من قبل النائب العام، والتي شملت اتهامه بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.

ولم يحدد الإعلام العبري أسماء الشخصيات الكبيرة التي تقود الاتصالات داخل حزب الليكود لاختيار بديل نتنياهو، ولم تشر حتى إلى شخصية مثل جدعون ساعر، وزير الداخلية الأسبق وشريك نتنياهو وخصمه أحيانًا داخل الحزب، لكنها تحدثت عن مجموعة يبدو وأنها كبيرة وذات ثقل داخل الحزب.

وسهل الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، مهمة نواب الكنيست بشأن اختيار اسم المرشح، وحدد أنه بإمكان كل نائب ترشيح أكثر من اسم خلال 21 يومًا منذ أن أعاد بيني جانتس التكليف، أي عمليًا لم يتبق سوى 19 يومًا لاتمام هذه المهمة.

وفي حال نجح أحد النواب في جمع توقيعات 61 نائبًا، سيكلف بتشكيل الحكومة خلال أسبوعين، وإذا أعلن فشله، سيتم الذهاب لانتخابات جديدة في مارس 2020.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه سيقبل بقرارات المحكمة، ضده وذلك فيما يتعلق بقضايا الفساد التي أعلن النائب العام الإسرائيلي، تقديم لائحة اتهام ضده فيها.

وأفاد نتنياهو، "يجب أن أوضح بأن هذه العملية برمتها سيتم حسمها في المحكمة، نحن سنقبل قرارات المحكمة، لا يوجد أي شك بذلك"، مضيفا: "هذا هو الإطار المناسب، نحن سنحافظ عليه ودائما سنعمل، بالبداية والنهاية، وفقا لسلطة القانون".

وشكر نتنياهو مؤيديه، قائلا "أنتم من ينتخب رئيس الحكومة، وليس أحد آخر"، مؤكدا أن ما قاله هو وجوب إجراء تحقيق بشأن من لم يتقيد بسلطة القانون في الشرطة والنيابة العامة.

جديرًا بالذكر أن نتنياهو، انتقد بشدة، قرار النائب العام أفيخاي مندلبليت، تقديم لائحة اتهام رسمية ضده، ووصفها بمحاولة انقلاب ضده، عبر اتهامات زائفة، معتبرًا أن التحقيقات معه كانت غير نزيهة وملوثة.