EN 
بعد الإعلان عن مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبو بكر البغدادي، حيث أطلق على العملية اسم "كايلا مولر"، التي احتجزها "البغدادي" كرهينة ثم قتلها، وتم تنفيذ العملية شمال غرب سوريا، نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صورة عبر حسابه على موقع "تويتر"، أثناء تكريم الكلب الذى ساهم فى عملية ملاحقة وقتل زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، ووصفه بالمذهل والموهوب، ونشر ترامب صورة له وهو يقلد الكلب قلادة تكريم لدوره فى عملية قتل زعيم تنظيم داعش الإرهابى.
وغرد "لقد رفعت السرية عن صورة الكلب الرائع الذي شارك في هذه المهمة العظيمة، القبض على زعيم داعش أبو بكر البغدادى وقتله".
دور الكلب
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، عقب مقتل "البغدادي"، أن الكلب تعرض لجروح طفيفة جراء الصعق الكهربائي خلال العملية، أثناء مطاردة البغدادي أسفل نفق مسدود، دون الإدلاء بأية معلومات أخرى، وأشاد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي بالكلب قائلًا إنه "أدى مهمة نوعية".
وتم تداول أخبار تتعلق بأن الكلب تم إرساله إلى أسفل النفق خشية ارتداء البغدادي حزاما ناسفا، وهو ما ثبت لاحقًا، بعد أن قام زعيم تنظيم "داعش" بتفجير نفسه، فقتل خلال ذلك ثلاثة أطفال، حسب الرواية الأمريكية.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يعتمد بها الجيش الأمريكي على الكلاب في عملياته، إذ تم الإعلان في عام 2011 عن مشاركة كلب في الغارة التي أدت إلى مقتل أسامة بن لادن، وكانت تقارير صحفية قد أكدت على أن القوات الأمريكية تستخدم عادة الكلاب من فصيلة "جيرمن شيبرد" و مالينوا البلجيكي.
حماية القوات
وعلقت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، بعد نشر "ترامب " لصورته، أن الكلب يدعى كونان، وهي كلبة أنثى تنتمي لفصيلة كلاب المالينو البلجيكية، وليست ذكرًا، ويتم استخدامها من قبل الجيش الأمريكي في مداهمة العناصر الإرهابية ومن يتزعمونها، ولتوجيه وحماية القوات، والبحث عن قوات العدو والمتفجرات.
كلب عسكري
رون أييلو، رئيس رابطة كلاب الحرب في الولايات المتحدة، قال إن هذا الفصيل من الكلاب ذكي للغاية ولديه قدرة على أن يكون عدوانيًا في القيادة، وهو المفضل لقيادة عملية عسكرية كعملية مقتل أبو بكر البغدادي، حيث يكون هو في خط الدفاع الأول للقوة ويذهب إلى الأمام.
سرية الاسم
وبرر"رون"، تكتم الجيش الامريكي حول الكلب بأن "عدم نشر الاسم أمر منطقي كإجراء وقائي، لنفس السبب الذي يجعل الجيش لا يحدد هوية القوات التي شاركت في الغارة، لأنه قد يتعرض للانتقام، وهي نفس الكلاب التي رافقت القوات البحرية الأمريكية في الغارة التي أسفرت عن مقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، في باكستان، عام 2011.
وكان يرتدي درعًا خاصًا للكلاب بسبب الإبحار بالمظلات وصممت له كاميرا للرؤية الليلية، كما قابل الكلب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بعد العملية في حفل لتكريم للكوماندوز.
ارتفاع سعرها
وأعلن مربو الكلاب في الولايات المتحدة، أن أسعار سلالة "مالينو" التي ينحدر منها الكلب الذي شارك في العملية العسكرية الأمريكية التي قضت على أبو بكر البغدادي بسوريا، ارتفعت بشكل متسارع، حيث شهد في الأيام الأخيرة ارتفاعا غير مسبوق.
"أحد المشترين عرض على 85 ألف دولار، لشراء كلب من هذه الفصيلة التي تضم 70 كلبا، في حين بيعت كلاب من هذه الفصيلة في السابق بأسعار تتراوح بين 16 و 25 ألف دولار، والجراء بنحو 2000 دولار".. حسبما أعلن أحد مربي كلاب "المالينو".
رفض "البنتاجون"
ورغم تداول هذه المعلومات عن الكلب المشارك في مقتل "البغدادي"، إلا أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارك ميلي، رفض الكشف عن اسم الكلب، مشددا على ضرورة حماية "هويته" بعد أن "أنجز مهمة استثنائية".
وبرر ذلك القول "لا ننشر حاليا صورا عن الكلب أو اسمه أو معلومات أخرى عنه لحماية هويته"، إلا أن الرئيس الأمريكي كان له رأي آخر، حيث رفع السرية عن صورة الكلب، لكنه لم يفش اسمه.
