الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا قال علي جمعة لمن يشكك في فرضية الحجاب.. فيديو

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن حكم الحجاب ثابت بالقرآن وبالسنة وبإجماع الأمة من لدن النبي-صلى الله عليه وسلم- وإلى يومنا هذا، على فرضيته.

وأوضح«جمعة» في فتوى له بثها عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، أن حكم الحجاب لم يثبت بالسنة فقط أو بالإجماع وفقط، بل ثبت كذلك في القرآن الكريم، مشيرًا إلى أنه ثبت في سورة الأحزاب: « يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (59)».

وأضاف أنه ثبت كذلك في سورة النور: « وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ».

وأشار إلى أن من تفرط في الحجاب؛ تطالب بعدم إرتدائه لأنه لا يأتي على هواها، مؤكدًا أنه فرضية الحجاب ليست من صنع البشر حتى يغير حكمها هو أو أي أحد من علماء الدين أو البشر.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، أن علماء الدين لم يفرضوا الحجاب أو يأتوا به من تلقاء أنفسهم، لكنهم ينقلون تفسير آيات القرآن للآيات المذكورة في الحجاب، وهو ما اتفق كل من قرأ القرآن الكريم من أهل اللغة العربية على أن معناه يقصد به ما أجمعت عليه الأمة.

وألمح أن الشخص الذي لا يستطيع الالتزام بما أمر الله به، لا ينبغي أن يُدخل فيه الأهواء واتهام علماء الدين بالتشدد، لافتًا إلى أن العلماء ما عليهم إلا التبليغ لكنهم كما قال الله تعالى: « لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ(22)»الغاشية.

وأكد أن أي إنسان سيسأله: هل الحجاب فرض أم لا؟ سيجيبه بـ: نعم الحجاب فرض، وأنه ليس في ذلك خلاف، هل أجمعت الأمة على فرضيته: نعم أجمعت الأمة على فرضيته من الكتاب والسنة.

وهاجم الدكتور علي جمعة بعض الصحفيين والصحفيات الذين يقولون بخلاف فرضية الحجاب، مضيفًا: «يعيشوا حياتهم، برضو الحجاب فرض».
وأكد أنه لا ينسحب من أي نقاش، وأنه على استعداد للمناقشة حول هذه المسائل مع من يعلمون ويعرفون، مهاجمًا: «لكن هؤلاء مش عارفين».

ماذا قال شيخ الأزهر عن الحجاب ؟
وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، قد أكد في لقاء سابق عن الحجاب من برنامج "الإمام الطيب"، في حلقته الحادية والعشرين على قناة "سي بي سي" أن النقاب ليس فرضًا ولا سنةً ولا مندوبًا ولكنه ليس مكروهًا ولا ممنوعًا بل هو أمر مباح.

وأوضح الإمام الأكبر، أن الحجاب بمعنى غطاء الرأس أُمر به نساء المسلمين في القرآن الكريم، وأجمعت الأمة عليه، ولكن المرأة التي لا ترتديه ليست خارجة عن الإسلام، مشيرا إلى أن حكمها أنها امرأة عاصية آثمة كبقية المعاصي، وهذه المعصية ليست من الكبائر، فترك الحجاب كالكذب أو أقل.

وتابع "الطيب" خلال اللقاء، أن المرأة التي لا تلبس الحجاب، ولكنها تحفظ لسانها من الحديث في أعراض الأخريات، مقارنة بامرأة أخرى ترتدي الحجاب ولكنها لا تترك أحدا، أنها أشد إثما من تاركة الحجاب.

شومان: الحجاب ليس محل خلاف أو اجتهاد .. ومن خلعته أضاعت فريضة
أبدى وكيل الأزهر السابق الدكتور عباس شومان، تعجبه مما سماه بـ"اللغط الدائر" والمشتعل على المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي حول الحجاب.

وأضاف عبر حسابه الشخصي والرسمي على "فيسبوك" أمس، أن البعض يقول إن الأزهر يحسم الجدل في مسألة الحجاب وكأنها مسألة عالقة غير محسومة.

وشدد شومان، على أن الحجاب حكمه معروف وليس محل خلاف ولا اجتهاد حتى يخوض فيه من يعرف ومن لا يعرف، ولن يزيد الإسلام قوة ارتداء واحدة أو أكثر له، ولن ينتكس الإسلام بخلعهن له، فمن ارتدته فقد التزمت فريضة من فرائض دينها، ومن خلعته فقد ضيعت فريضة، وأمرها إلى الله وليس للعباد.

وتساءل شومان، ولا اعتقد أن الناس يتابعون أخبار من يصلون ويزكون ويصومون ومن يحجون ومن يتركون، فهل يرون الالتزام بالحجاب من عدمه قضية أهم من ترك أركان الإسلام أو الالتزام بها؟.

وأوضح اعتقد أن العالم بأسره لن يعجب بنا ونحن نشعل مواقع التواصل وغيرها بقضية حسمت قبل ما يقارب 15 قرنا من الزمان، ونتغافل عن أفعال الصهاينة بالمستضعفين في فلسطين، بينما هم ينشغلون باستشراف آفاق المستقبل وكيفية التعاطي مع ما قد يتوصل إليه العلماء من مخترعات، ويبحثون عن كيفية استعمار الفضاء للعيش فيه بعد أن وصلوه باحثين ووقفوا على كثير من أسراره.

وأكد أن الحجاب فريضة لا تقبل الاجتهاد، ولكن لا تحتاج لهذا اللغط الذي لن يضيف أي جديد، فلنشغل الناس بإعلامهم وتعليمهم ما جهلوه.

كان مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أول، قد ذكر أنه انتشرت مؤخرًا بعض الأفكار والفتاوى التي تدَّعي عدمَ فرضية الحجاب، ولا شك أن مثل هذه الأفكار إنّما هي ادعاءاتٌ لا تمت للإسلام بصلة.

وأضاف في بيان له، أن الحجاب فرض ثبت وجوبه بنصوص قرآنية قطعية الثبوتِ والدلالة لا تقبل الاجتهاد، وليس لأحد أن يخالف الأحكام الثابتة، كما أنه لا يقبل من العامة أو غير المتخصصين - مهما كانت ثقافتهم- الخوض فيها.

وأثير الجدل بعد منشور ومقطع فيديو لدار الإفتاء المصرية عبر منصاتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، حين قالت إن الحجاب فرض، وأن البعض يحاول تحريك ثبوت الأفكار وتبرير أفعالهم، فيروجون كلامًا من قبيل أن الحجاب موروث ثقافي، ومجرد عادة بدوية، ولم يذكر في القرآن، مشددة على أن كلمة الحجاب لم ترد في القرآن، إلا أنه فرض، بالاتفاق والإجماع، وأنه لم يقل عالم واحد معتبر أن الحجاب ليس فرضًا، ولم يقل ذلك سوى أثمان الهواه، على حد وصفها.