الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تبدأ صوم الميلاد لمدة 43 يوما.. المسيحيون يمتنعون عن الطعام لفترة من الوقت.. والإفطار يكون بأطعمة خالية من أي مشتقات حيوانية

الكنيسة
الكنيسة

  • الكنيسة تصوم 40 يوما تذكارا لاستلام موسى النبي للشريعة و3 أيام لتذكار نقل جبل المقطم
  • يصلى بالطقس الكيهكي اعتبارا من أول شهر كيهك وحتى موعد عيد الميلاد
  • الكنائس تحتفل بصوم الميلاد وإقامة القداسات والنهضات الروحية
  • البابا خريستوذولس البطريرك السادس والستون من بطاركة الكنيسة أول من وضع قوانين الصوم


بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، الثلاثاء، صوم الميلاد المجيد، والذى ينتهي في 7 يناير باحتفالات عيد الميلاد، ويستمر الصوم لمدة 43 يوما، يقام خلالها القداسات والصلوات في مختلف الكنائس بمصر وبلاد المهجر.

ويترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وآباء المجمع المقدس والكهنة، صلوات القداسات في مختلف الكنائس، إلى جانب إقامة نهضات روحية في بعض الكنائس يتم خلالها الحديث حول أحد الموضوعات الروحية.

وطقس الصوم من بدايته إلى أول شهر كيهك يكون بالألحان السنوية بإضافة قسمة صوم الميلاد، وجملة ختام الصلوات الجماعية الخاصة بصوم الميلاد أيضًا، ثم مع بداية شهر كيهك يصلى الطقس الكيهكي حتى برامون عيد الميلاد المجيد.

ومدة الصوم المحددة بـ43 يوما، تصوم الكنيسة منها 40 يوما لاستقبال ميلاد السيد المسيح، كما صام موسى 40 يوما قبل أن يتسلم كلمة الله المكتوبة، والثلاثة أيام الأخرى تذكار لمعجزة نقل جبل المقطم في وقت القديس سمعان الخراز كما صام الآباء الأولون في عهد البابا إبرام بن زرعة.

ويعد أول من فرض صوم الميلاد بصفة رسمية في الشرق هو البابا خريستوذولس، البطريرك السادس والستون من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية (1046- 1077)، في قوانينه التي حدد بها الأصوام المفروضة.

وقال البابا تواضروس الثاني: "كذلك صوم الميلاد المقدس من عيد مار مينا في خمسة عشر يوما من هاتور إلى تسعة وعشرين يوما من كيهك، وإن وافق عيد الميلاد الشريف يوم الأربعاء أو يوم الجمعة، فيفطروا فيه ولا يصوموا بالجملة، وكذلك عيد الغطاس المقدس في الحادي عشر من طوبة، وإن اتفق يوم أربعاء أو يوم جمعة فيفطروا فيه أيضا ولا يصوموا، وإن وافق العاشر من طوبة الذي فيه صوم الغطاس أن يكون يوم سبت أو يوم أحد فلا يصام بالجملة بل يصوموا الجمعة الذي قبل ذلك عوض ليلة الغطاس".

ومنذ أن عُرف هذا الصوم، واستقر الرأي على أن تكون عدد أيامه أربعين يوما، أضافت إليها الكنيسة القبطية الثلاثة أيام التي صامها الأنبا إبرآم بن زرعه السرياني (975-978) - البطريرك "62" من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - والشعب القبطي معه قبل معجزة نقل جبل المقطم، فصار صوم الميلاد في الكنيسة القبطية 43يومأ، وتمارس الكنيسة صوم الميلاد تذكارا لمراحم الله بالجنس البشري، ولذكرى الأيام الصعبة شقية التي سبقت مجيء السيد المسيح، وإعرابا عن الحب والطاعة للمولود من العذراء، وكذلك تهيئة النفس لاستقبال عيد الميلاد.

ويمتنع الصائم لمدة معينة من الزمن عن الأكل والشرب، وعندما يحل صومه يمتنع عن نوع معين من المأكولات والمشروبات مثل اللحم والبيض والألبان وأى مشتقات حيوانية، وهدف هذا الصوم أن يقدم الشعب المسيحي بواسطة إماتة الجسد تكفيرًا عن خطاياه ويحضر نفسه للاحتفالات المهمة والأعياد.