الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الكنيسة تحتفل بعيد استشهاد مارمينا العجايبي.. نرصد أهم المحطات في حياته.. والده كان يحتل مركزا كبير في الامبراطورية الرومانية.. وأسس ديره العامر بصحراء كينج مريوط

الكنيسة تحتفل بعيد
الكنيسة تحتفل بعيد استشهاد مارمينا العجايبي

  • القديس مارمينا ولد سنة 285 ميلادية ووالده كان يحتل مركزا كبير في الامبراطورية الرومانية
  • القديس مارمينا استشهد عام 309 ميلادية بعد إعلانه إيمانه بالمسيحية أمام الوالي الوثني
  • البابا كيرلس أسس ديره العامر بصحراء كينج مريوط وجسده موجود هناك إلى الآن
  • تم وضع حجر أساس دير الشهيد مارمينا عام 1958 بيد البابا كيرلس السادس البطريرك الـ116

احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الشهيد العظيم مارمينا، والذى يحل يوم 25 نوفمبر من كل عام، حيث أقيمت الاحتفالات الروحية والصلوات في ديره الذى يحمل اسمه بصحراء كينج مريوط بالإسكندرية.

وصباح يوم عيد استشهاد القديس، أقيم القداس الإلهي من كاتدرائية الشهيد العظيم مار مينا العجائبي من ديره العامر بصحراء مريوط، حيث ترأس الصلاة صاحبا النيافة الحبر الجليل الأنبا أنطونيوس، مطران الكرسي الأورشليمي، ونيافة الحبر الجليل الأنبا ثيؤدوسيوس، أسقف وسط الجيزة.

فيما ترأس ‏نيافة الأنبا إرميا، الأسقف العام، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، عشية عيد استشهاد القديس العظيم مار مينا العجائبي من كاتدرائية مار مرقس الرسول بطاحونة القديس البابا كيرلس السادس، حيث شارك نيافته الصلاة لفيف من آباء رهبان دير الشهيد العظيم مار مينا العجائبي بصحراء مريوط، وسط حضور جمع غفير من الشعب المسيحي.

وصلى نيافة الأنبا بيسنتي، أسقف حلوان والمعصرة، القداس الإلهي صباح اليوم في مناسبة عيد الشهيد مارمينا، بكنيسة شهداء حلوان بمنطقة حدائق حلوان، وشاركه نيافة الأنبا صموئيل، أسقف طموه ومجمع كهنة الإيبارشية، وأسر الشهداء وعدد كبير من شعب الإيبارشية.

كذلك قام نيافة الحبر الجليل الأنبا زوسيما، أسقف أطفيح والصف وتوابعها، بصلاة القداس الإلهي، بكنيسة الشهيدين العظيمين مارجرجس ومارمينا بصول، في أيام النهضة الروحية التى تقيمها الكنيسة، بمناسبة عيد شفيعها الشهيد العظيم مارمينا الموافق ١٥ هاتور.

وولد القديس مارمينا في مصر سنة 285 ميلادية قرب مدينة ممفيس، بالقرب من بلدة ميت رهينة جنوب محافظة الجيزة، وكان أبواه مسيحيين مشهود لهما، واسم أبوه أودكسيس وأسم أمه أفومية، فيما استشهد على يد الوالي الروماني عام 309 ميلادية.

كان أبوه يحتل مركزا كبيرا في الإمبراطورية الرومانية، ولكنه مات عندما كان عمر مينا 14 عامًا، وبعد ذلك التحق مينا بالجندية وأعطى مركز كبيرا نظرًا لشهرة أبوه، أرسله الإمبراطور إلى الجزائر ولكنه استقال من الجندية بعد ثلاث سنوات.

بعدها اتجه القديس مينا إلى الصحراء وقرر أن يعيش حياة النسك، ثم ذهب إلى الوالي ليعلن له عن إيمانه المسيحي، فأمر الوالي بتعذيبه بعذابات كثيرة متنوعة ولكن مارمينا تحمل هذه الآلام مما جذب وثنيين كثيرين ليس للمسيحية فقط ولكن للشهادة أيضًا.

وعندما استشهد القديس مارمينا، حاولوا حرق جسده الطاهر ولكن النار لم تؤثر فيه، وبعد ذلك جاء بعض المؤمنين ووضعوا جسده على جمل واتجهوا إلى الصحراء الغربية، وعند موضع معين توقف الجمل ولم يستطيعوا تحريكه بكل الطرق فقاموا بدفن الجسد الطاهر في هذا المكان، وهو المكان الذى يوجد به الآن دير الشهيد العظيم مارمينا العجايبي في مريوط بالقرب من الإسكندرية

ولم يمض وقت طويل حتى أصبح هناك مدينة عظيمة تحمل اسم القديس في هذا المكان، وكانت معروفة بمدينة الرخام لفخامة مبانيها الرخامية.

في القرن العشرين فقط، بدأت بعثات عالمية البحث عن المدينة الأثرية المخربة، وبعد أن أصبح القديس البابا كيرلس السادس بطريركًا عام 1958 وضع حجر الأساس لدير كبير وكاتدرائية عظيمة على اسم الشهيد مارمينا في موضع قريب من مكان المدينة الأثرية.

وكان البابا كيرلس من قبل أن يصبح بطريركًا محب للقديس مارمينا، وأصبحت تربطهم صداقة مقدسة تربط القديسين في السماء مع الناس على الأرض، وفي أيام القديس البابا كيرلس السادس تم تأسيس دير عظيم للشهيد مارمينا، وبعد نياحة البابا كيرلس السادس دفن جسده الطاهر في الدير نفسه حسب وصيته.