الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د.فتحي حسين يكتب : نواب المحافظين الجدد !

صدى البلد

في خطوة هي الاول من نوعها نحو تمكين الشباب المصري المتميز في كافة المجالات قي القيادة للمستقبل ومن اجل تقلد الوظائف السيادية والحكومية التي كان بعيدا عنها لسنوات وربما عقود طويلة بسبب اقتصار تقلد المناصب علي كبار السن واهل الثقة والمقربين من السلطة انذاك , فقد اعطي الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيها بتمكين الشباب المتميز في القيادة للمناصب الحكومية بتعيين عدد كبير منهم في منصب نائب المحافظ وهي خطوة ممتازة لاقت ترحيبا كبيرا من جميع افراد الشعب ومن بينهم الشباب الذي يعمل ويتدرب ويؤهل نفسه لتقلد المناصب الكبري التي كانت بعيدة عنه حتي ولو في الخيال . وقد صرح رئيس الحكومة بان هذه الخطوة من شأنها اعداد صف ثان للمحافظين في المستقبل من خلال تعيين الشباب في منصب نائب المحافظ .

كما تعد حركة المحافظين الجديدة ونوابهم بداية مبشرة لتمكين الشباب وانطلاقة جديدة ورائعة من القيادة السياسية نحو ضخ دماء جديدة للمناصب القيادية.بالاضافة الي انها فتحت الأبواب للشباب ومكنتهم من تولى مناصب هامة ومساعدة المحافظين فى مهامهم، وهو ما يؤكد اهتمام القيادة السياسية دوما بالشباب باعتبارهم رجال المستقبل الذين سيقودون سفينة البلاد في المستقبل ومن ثم كانت هناك العديد من الجهات التأهيلية والتدريبية علي مستوي عال للغاية مثل البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة وهو المركز الذي جاء من خلاله معظم الشباب من نواب المحافظين الجدد وهناك شباب من مؤسسات واحزاب اخري, حيت تم تعيين 23 نائبا جديدا، ليصبح عدد القيادات الشابة التي جرى الاستعانة بها خلال سنة وبضعة أشهر، خلال تعديلين للمحافظين من قبل 35 نائبا للمحافظين، وهذا ما يؤكد اهتمام ووعي القيادة السياسية بالمستقبل والتحديات التي تواجه المجتمع , وحرصها على الدفع بعناصر شابة جديدة لمواقع المسؤولية، لضمان تقديم أفضل مستوى من الخدمات المقدمة للمواطنين.لاسيما وان المحافظات المصرية في اغلبها تعاني من سوء الخدمات واستشراء الفساد في المحليات بها وعدم وجود حلول ناجزة للخروج من هذه المشكلات لاسيما ان اختيار هذه العناصر ذات الكفاءة العالية بشكل مؤسسي، يعتمد على المؤهلات العلمية والخبرات والمهارات المكتسبة والحصول علي درجات علمية عليا كالماجستير والدكتوراه ومن هنا جاءت ايضا الفرصة للشباب وافكارهم الجديدة , ، انطلاقًا من أن تحديات ومشكلات المحافظات تختلف عن بعضها البعض، وهو ما يتطلب انتقاء العناصر القادرة على التعامل مع هذه التحديات، والقدرة على العمل العام، والتغلب على كل المشكلات بها، باعتبارهم يمثلون قمة الهرم التنفيذي على المستوى المحلي.

خاصة وان المجتمع شهد من قبل الدفع بالشباب من خلال التجربة التي قامت بها الدولة في التعديل السابق للمحافظين، والتي شهدت الدفع بـ 12 نائبا للمحافظين من القيادات الشابة، أثمرت عن نتائج إيجابية لصالح الاقتصاد ، لذا اتجهت الدولة نحو التوسع في هذه التجربة الناجحة، التي تقوم بها بشكل تدريجيّ من خلال احتكاك هؤلاء الشباب بالعمل التنفيذي على أرض الواقع والتعامل مع الجمهور، وقدرتهم على حل المشكلات التي تواجههم في المحافظات، وهو ما يُكسبهم الخبرات اللازمة المطلوبة، بحيث تمكنهم هذه التجارب والخبرات خلال بضع سنوات قليلة، من تولي مناصب قيادية أكبر كما اكدت الحكومة علي لسان المهندس مصطفي مدبولي .

وأعتقد ان هذه الخطوة غير المسبوقة ستكون حافزا كبيرا لمختلف الشباب من أجل تحقيق التقدم والتنمية المجتمعية وتدعيم قيم الانتماء المفقودة لديهم مرة اخري وتقويتها والعمل من اجل مصلحة البلاد العليا وقتل كل مشاعر الاحباط والفشل لديهم وتصوير الامر كما هو في الواقع بان لا شيء مستحيل وان الشباب سوف يحصلون علي فرصتهم في القيادة بعد تأهيلهم بشكل جيد يتناسب مع متطلبات العمل والمرحلة التي تمر بها البلاد , خاصة اننا بالفعل نحتاج الي فكر الشباب المتميز والمؤهل للقيادة للخروج من عنق الزجاجة والازمات التي تعاني منها المحافظات من نقص الخدمات وانتشار الفساد في عدد كبير من مؤسساتها داخل المحافظة واهدار مال عام والتعديات علي املاك الدولة ومخالفات المباني والطرق والصحة وغيرها من الامور التي تحتاج فعلا الي طاقة الشباب وفكره الجديد من اجل مصلحة الوطن الغالي مصر الذي ننتمي اليه ونعمل جميعا لاجله!